حصه لـ"الشبيبة": التصويت ليس معيارا للنجاح

مزاج الأحد ٠٧/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
حصه لـ"الشبيبة": التصويت ليس معيارا للنجاح

حاورها : سعيد الهنداسي- تصوير : اسماعيل الفارسي
تقول الفنانة الامارتية حصه عن بدايتها الحقيقية وانطلاقتها الرسمية أنها بدأت من أرض السلطنة، وتحديدا من مهرجان صلالة 2015 عندما غنت للجمهور العماني الذي قالت أنه "ذويق" ويعرف كيف ينتقي سماع الأصوات الجميلة والإحساس المرهف.
تواجدت هذه المرة ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2016 في حديقة النسيم العامة لتسجل حضورها الثاني هنا بالسلطنة على المسرح العالمي لتقترب اكثر من جمهورها الذي تفاعل كثيرا مع ما قدمته من أغان منوعة مزجت بين الأصالة والطرب وبين روح الشباب وإيقاعه السريع لتقدم مزيجا رائعا دفع الجمهور ليصفق لها وتفاعل معها ويتناغم ويتراقص مع أغانيها.
ولم يغب الحوار عن أغنيتها الوطنية "عاد قابوس" التي تغنت بها الفنانة حصة بمناسبة عودة مولانا المعظم -حفظه الله ورعاه- من رحلة العلاج الاخيرة لتشارك العمانيين فرحتهم بهذه المناسبة الغالية على قلوبهم، "الشبيبة" التقت مع حصة وكان هذا الحوار:

-للبدايات وقع وتأثير خاص لدى الفنان حدثينا عنها وكيف تطورت؟
بدايتي كانت من خلال برنامج مسابقات شبابي في الإمارات وحصلت من خلاله على المركز الاول وشاركت من خلال تلك المسابقة في أوبريت وطني ومنها بدأت الانطلاقة والالتقاء بالملحن خطاف وبدأت العمل الاحترافي في مجال الغناء.

-عندما تكون البدايات متميزة والحصول على مركز أول فيها هل شكل ذلك ضغطا على الفنانة حصة لتقديم الأفضل دائما؟
هذه الانطلاقة بالنسبة لي كانت دافع لي على تقديم الأفضل وحافز كبير على المنافسة واستمر في تحقيق الانجازات والتميز فيها.

-تحدثت ان بدايتك كانت من خلال برامج مسابقات واختيار أصوات هل اليوم هذه البرامج هي الاختيار الصحيح لبروز الفنان أم التصويت ليس هل المعيار الوحيد ؟
بصراحة ومن وجهة نظر شخصية عامل التصويت الذي يعمل به في اغلب المسابقات الفنية والغنائية والتي تعتمد على أصوات الجماهير العاطفية والمنحازة لشخص لعدة اعتبارات ليس هو المعيار الحقيقي والناجح لأنها لا تنتج فنان حقيقي والدليل إننا بعد فترة وجيزة يختفي هذا الفنان لعدم امتلاكه لمقومات النجاح الفني بعد انتهاء المسابقة وتبقى برامج وقتية.

- تعاونك مع الملحن خطاف كون ثنائي رائع بينكما ما هي الأعمال التي تم التعاون فيها ؟
تعاونت مع الملحن خطاف في اكثر الأعمال وبحكم انه أيضا مدير أعمالي كانت هناك خطة واضحة المعالم وخارطة طريق في المجال الفني وكانت البداية من خلال أغاني فردية وصلت الى 8 بالاضافة الى أغاني وطنية وهناك خطة لعمل البوم أول في هذا العام والان جاري التحضير له للظهور لجمهوري العزيز.

-دائما ما يبحث المطرب عن أسماء شعرية وملحنين يقدمونه بصورة أفضل لجمهوره ما هي ابرز هذه الاسماء التي تعاملتي معهم خلال الفترة الماضية ؟
بأمانة أقولها انا كنت فعلا محظوظة من خلال تعاوني مع مجموعة رائعة من الشعراء والملحنين في الخليج مثل الشاعر الإماراتي علي الخوار والعماني طارش قطن من السلطنة وهناك ملحنين يأتي الملحن خطاف في مقدمتهم واغلب أعمالنا مع بعض وإبراهيم الدوسري وعادل ابراهيم.

- عرفك الجمهور العماني من خلال أغنية "عاد قابوس" حدثينا عن هذا العمل الوطني حتى رأى النور أخيرا؟
أولا فكرة العمل كانت من خلال تقديم عمل وطني يليق بالمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- بعد عودته من رحلة العلاج الاخيرة وهو بصحة وعافية وفكرة الملحن خطاف وشاركنا الشاعر السيد الجلندى البوسعيدي وهي من إخراج المخرج المبدع بدر المعشري وتم تصويرها ولله الحمد نالت على إعجاب الشعب العماني الغالي على قلبي

- هناك إعمال وطنية وأخرى عاطفية يقدمها الفنان أين تكمن صعوبة الأداء فيها برأيك ؟
سواء كان العمل الغنائي وطنيا او عاطفيا هناك مجهود يبذل من اجل إيصال الإحساس لجمهورك الذي ينتظر منك إبداع جديد ولا بد ان تكون دقيقا في كل عناصر الأغنية من كلمات والحان وتوزيع وأدائك أيضا.

-هل قلة أعمالك المصورة دلالة على حرصك في الظهور لجمهورك في أفضل صورة وعمل غنائي يتقبله ؟
بالفعل هذا الذي أريد ان يراني فيه جمهوري ومع رغبتي الصريحة في التواجد مع جمهوري في ظل وسائل التواصل الحديثة التي قربت الفنان من جمهوره وأصبحت الصورة والصوت مترافقتان ويبقى الفيديو كليب بالنسبة لي أسرع انتشار للفنان.

- هل هناك فنان او فنانة تمنت المطربة حصه ان تصل لمستواها في يوم من الأيام ؟
انا أتمنى ان أصل لمستوى كل فنان ناجح لان هذا النجاح دليل ان الفنان استطاع ان يصل لقلوب جماهيره ويجعلهم متابعين له ولأخباره وحفلاته وهذا إلي أتمنى ان اعمله في المرحلة القادمة حتى أصل الى قلوب جماهيري الوفية.

-تعاونت مع شعراء وفنانين شباب وآخرين من الجيل السابق هل هذا التمازج كان مقصود منك ولماذا؟
عندما غنيت من قصائد شعراء كبار وملحنين لهم مكانتهم وتاريخهم فلك كان لعشقي لهذه الأعمال الرائعة، واثبت قدرتي على أداء هذه الكلمات والإلحان للكبار فكسبت جمهور كبير من عشاق هذا الفن وعندما غنيت من كلمات والحان شباب استطعت أيضا عن أكون قريبه من فئة الشباب اليوم التي تريد من الفنان ان يغني لها خصيصا وهذا ما قصدته بالفعل ان اعمل تمازج اجمع بين الجيلين في صوت واحد.

-هل الفنانة حصه مع تطوير الأغنية الخليجية أم الاحتفاظ به وعدم المساس في أساسياتها وروحها ؟
انا مع التطوير لكن دون ان افقد الأصالة وروح الكلمة واللحن الخليجي الأصيل وبالإمكان استخدام وسائل حديثة مثل (الكمنجات) وتبقى روح الأغنية وفلكلورها الشعبي الأصيل.

- شاركتي في إعمال فنية واوبريتات غنائية كيف وجدتي هذه التجربة الفنية .
العمل في الاوبريتات الغنائية لها متعتها وجوها الجميل من خلال تعاون مجموعة أفراد والنجاح يكون جماعي وليس فردي او شخصي فهنا تكمن المتعة والجمال وهو اضافة للفنان ونعمل بروح الفريق الواحد وتكون لوحة فنية جميلة.