تونس -العمانية
تعوّل مدينة صفاقس التونسية على طاقات أبنائها لإنجاح الفعاليات الثقافية التي تقام بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016.
وقد اختير للتظاهرة شعار "بين البحر والسور والفنون"، بحكم أن البحر وسور المدينة والفنون من المعالم المميزة لمدينة صفاقس تاريخيا. فسورها ما زال يحتفظ بشكله الدائري منذ قرون، وبحرها شهد أغلب المحطات التاريخية المهمة في شمال إفريقيا، وتميزت فنونها بأصالتها الضاربة في أصول الحضارة العربية الإسلامية.
وتقام ثلاثة مشاريع ثقافية في المدينة في نطاق اختيارها عاصمة للثقافة العربية من قِبَل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم؛ أولها تحويل الكنيسة التاريخية بوسط المدينة إلى فضاء ثقافي متكامل يحتوي على مكتبة رقمية ومسرح وقاعة عروض.
ويرمي المشروع الثاني إلى استغلال "كورنيش القراقنة" في صفاقس للقيام بعروض ثقافية طيلة السنة مع تشجيع أنشطة تجارية واقتصادية لتنشيط المدينة. أما المشروع الثالث فيتمثل في ترميم سور المدينة الذي يمثل معلما تاريخيا فريدا وتحويله بالإضاءة إلى ما يشبه البطاقات البريدية التي توثق لتاريخ المدينة عبر العصور.
كما تقام ندوات ومعارض وملتقيات وعروض في الفنون والمجالات الثقافية المختلفة تحت إشراف لجان تضم فنانين وأكاديميين وأدباء ورجال ثقافة وفكر.
وتعود تسمية المدينة إلى الاسم البربري "سيفاكس"، وقد تم تأسيسها في القرن التاسع الميلادي بإذن من الأمير أحمد بن الأغلب.