فريق شباب الرسيل ينفذ رحلة مسير برية إلى سمائل

بلادنا الاثنين ٣٠/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
فريق شباب الرسيل ينفذ رحلة مسير برية إلى سمائل

سمائل - صالح فايز الرواحي

نظم فريق شباب مرتفعات الرسيل صباح أمس الأول رحلة برية سيراً على الأقدام من أمام مسجد مرتفعات الرسيل بولاية السيب حتى قرية العوينة التابعة لولاية سمائل بمشاركة أكثر من (15) شاباً يمثلون مختلف الأعمار إضافة إلى الكادر الطبي المرافق للفريق حيث بلغت مسافة الرحلة (50) كم وقد وصل شباب الفريق إلى قرية العوينة في تمام الساعة الواحدة ظهراً وكان على رأس مستقبليه رئيس وأعضاء مجلس إدارة فريق اتحاد العوينة التابع لنادي سمائل والذي أعد لأعضاء الرحلة وجبة غداء تكريماً لهم. وأوضح مساعد قائد الرحلة يوسف بن سالم السيابي أن الاستعداد لهذه الرحلة البرية تم منذ فترة وبالنظر لما فيها من صعوبات ومخاطر في شق الطريق الجبلي والوصول إلى نقطة النهاية بالسلامة تم الاستعانة بالقائد خميس بن حارب السيابي ليقود الشباب لما يتمتع به من معرفة الطريق الجبلي الذي سلكه الآباء والأجداد قبيل عصر النهضة المباركة، حيث كانت الانطلاقة في الساعة الرابعة فجراً من صباح يوم الجمعة من أمام مسجد مرتفعات الرسيل التابع لولاية السيب ونقطة النهاية كانت بقرية العوينة التابعة لولاية سمائل، فقد سلكنا الطريق الجبلي مروراً بسيح الأحمر بفنجاء ثم قعيد والملينة بولاية بدبد وقد أخذنا قسطاً من الراحة في وادي بدبد لتناول القهوة العمانية بعدها تمت مواصلة الطريق دون توقف إلى نقطة النهاية قاطعين بذلك 50 كم في 10 ساعات متواصلة. وأضاف يوسف السيابي قائلاً: لا شك أن الرحلة البرية كشفت لنا العديد من الأشياء التي كنا نجهلها منها الطرق القديمة التي سلكها أجدادنا عبر الجبال والطرق الوعرة وذلك قبيل عصر النهضة المباركة لباني نهضة عمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتعد هذه الرحلة الثانية للفريق والتي تكللت بالنجاح.وتعد الرحلات البرية مشياً على الأقدام من أفضل الرياضات على الإطلاق لكونها تعتمد على اللياقة بالدرجة الأولى، لأن المشي عبر الجبال والطرق الوعرة يحتاج إلى لياقة للوصول إلى نقطة النهاية.

يوسف السيابي قال أيضا إن الرحلة كانت ممتعة ولم نواجه أي صعوبات تذكر خلالها لوجود الكادر الطبي المرافق معنا.

أما قائد الرحلة خميس بن حارب بن سيف السيابي فقال: لقد تعودت على قيادة مثل هذه الرياضات الجبلية وذلك بهدف نشر ثقافة المشي وتعريف الجيل الجديد بفوائد المشي الصحية والنفسية، حيث ظهرت في الآونة الأخيرة الأمراض العصرية مثل السكري والضغط وأمراض القلب ويرجع ذلك إلى اتجاه الشباب إلى الألعاب الصغيرة وركوب السيارات في عملية التنقل حتى ولو لمسافة قصيرة وإهمالهم رياضة المشي للمسافات الطويلة، مشيراً إلى أن تلك الأمراض العصرية لم تظهر لدى أجدادنا وآبائنا لاعتمادهم على المشي في قضاء حاجاتهم.

واختتم خميس السيابي حديثه قائلاً: لقد كانت الرحلة رسالة أردنا إيصالها إلى الشباب بالطرق التي سلكها الأجداد والمعالم التاريخية التي تنفرد بها بلادنا وما تحقق من منجزات خلال مسيرة الخير والعطاء وكيفية الحفاظ على تلك المنجزات.