«البرزنجـــــــي» و«الهوامــــــة» و«التنزيل» أنماط إنشادية بفن المالد

بلادنا الاثنين ٣٠/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
«البرزنجـــــــي» و«الهوامــــــة» و«التنزيل» أنماط إنشادية بفن المالد

مسقط-
يستمتع زوار المهرجان في القرية التراثية بمتنزه العامرات يومياً بفقرات فن «المالد»، الذي يُعد من الأنماط الإنشادية التقليدية التي تشتهر بها بعض محافظات السلطنة، وتقوم على الإنشاد الصوفي تعبيراً عن الحب الشديد للرسول الكريم، والتمسك بالدين، ويصحب في بعض أنواعه بالحركة الجسدية.

وتقدّم الفرقة القادمة من ساحل ولاية قريات، أشكالاً متنوّعة من هذا الفن، بقيادة قبطانها محمد بن سالم بن سعيد العامري، الذي أوضح أن فن «المالد» يقدّم في المناسبات المختلفة منها الأعراس والمهرجانات، ويبدأ المالد عادة بنمط «البرزنجي» في مدح الرسول الكريم، ثم نمط «الهوامة» ثم «التنزيل» ويقدّمان من خلال الإنشاد الفردي، ويترنم من خلاله الشخص بنصوص الأشعار الصوفية، وكذلك الإنشاد الجماعي المتداخل بين مجموعة من الرجال المؤدين، والإنشاد المتدرّج في السّرعة، بحيث يبدأ بطيئاً ثم يتدرّج في سرعته متوازياً في ذلك مع الأداء الحركي للمجموعة حتى يصل إلى ذروته مع دق السِّمَاعَات (الطارات أو الدفوف).
وأضاف العامري: هذا الفن الرجالي يعتبر مجالاً للتعبير عن الحب الإلهي وحب الرسول العظيم وكذلك الكعبة المشرّفة والمسجد النبوي، لذا نسمع أثناء أداء هذه الأنماط الكثير من الردود الجماعية في ذكر الله سبحانه وتعالى، وتوحيده والصلاة والسلام على رسوله الكريم.