خليفة الهادي.. منتجات تمزج الحداثة مع الأصالة

بلادنا الاثنين ٣٠/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
خليفة الهادي..  منتجات تمزج الحداثة مع الأصالة

مسقط-عبدالله بن خلفان الرحبي

يستقطب مهرجان مسقط، نخبة مجيدة من الحرفيين الذين يتمتعون بمهارة فائقة في العمل الحرفي، ولهم بصمة واضحة من خلال نتاجاتهم التي تشكل عامل جذب لزوار المهرجان، ففي متنزه العامرات وفي إحدى أركان القرية التراثية، يوجد الحرفي خليفة بن سالم الهادي، والذي يجيد التعامل مع الأخشاب والسعفيات ومع النحاسيات والأعمال المرتبطة بها في نماذج ذات أشكال متعددة، لنقترب أكثر زرنا موقعه بالمهرجان وأجرينا هذا الحوار.

البدايات
حدثنا الهادي عن بداياته وقال: كان لي شغف كبير في التراث وبالعمل الحرفي، وكثيرا ما أشاهد المنتجات الحرفية بنمطها القديم، وراودتني جملة من الأفكار لتجويد العمل الحرفي بأسلوب معاصر وحديث، ليأخذ الطابع العصري، ويعبر عن الهوية التراثية العمانية، مع الحفاظ على المضمون مع إدخال العناصر الحديثة لكي تعطي الطابع العصري، بعدها انطلقت في عملي الحرفي واعتمدت على ذاتي.

أهم الأعمال
كما تحدث خليفة الهادي عن أبرز ما يجود به من صناعات، فقال: لدي المصنوعات الخشبية بكافة أنواعها، وأبرز ما عندي على طاولة الضيافة، وهي ما نسميه محليا (صينية الفوالة) وهذه مصنوعة من قطعة خشب مغطاة بالكامل بالسعف بشكل تراثي، مطرزة بالجوانب بقطع من (زور النخيل)، يتوسطها مجموعة من منافذ أو فتحات لوضع الفناجين ودلة القهوة، ووضع ما تيسير من الطعام، ومكان لوضع علبة المناديل الورقية، وأسعارها متفاوتة، تصل لأكثر من مائة ريال، كما أصمم علبة المناديل من السعف، مطرزة بالصدف والنقوش، والبراويز ذات الصفة الجمالية، كما يوجد لدي مناديس، مجسمات، مباخر غلي، شكل خنجر، وعلى شكل الباب التراثي، وشكل قنديل وأيضا معي مشغولات نحاسية متعددة.
وأضاف: ما يميز صناعاتي استخدامي خامات طبيعية في إنتاج مجموعة من الأعمال الحرفية، ومزجها بالحداثة، وأي عمل فني تراثي أضيف عليه قطع عصرية، سواء تحمل الصفة الشكل أو التطريز، مع استخدام الأصداف.

المشاركات
وعن مشاركاته قال: لي مشاركات محلية، تمثلت في معرض إبداعات عمانية، ومشاركة في المهرجان الحرفي، وفي المهرجان البحري، ومعارض أخرى بالكليات، ومعارض بجامعة السلطان قابوس، وبقية المعارض التي تنظمها الوزارت أو المؤسسات الخاصة، أما المشاركات الخارجية فشاركت في معرض بالكويت عن الموروث الشعبي، وآخر في قطر، مهرجان كتارة التراثي، ولي مشاركتان في مهرجان الشيخ زايد، بأبوظبي، وهذه المشاركات بكل تأكيد تشكل رافدا قويا في تعزيز مهارتي الحرفية، واكتساب مهارات جديدة من حرفيين لهم باع طويل في الفن والإبداع.
وعن دوره في تعليم الأجيال، قال: أنظم مجموعة من الورش لطلبة المدارس في كيفية التعامل من الأخشاب، وتحويل القطعة الخشبية إلى مجسم وفقا لخطوات معينة، حتى يخرج العمل بصورته النهائية مع إضافة اللمسات الجمالية.
واختتم خليفة الهادي اللقاء بدعوة الجميع للحفاظ على الإرث العماني الأصيل، لأنه يعبر عن هويتنا وعن وطنيتنا.