جنود عراقيون يتساءلون: لماذا يريد ترامب منعنا من السفر إلى أمريكا؟

الحدث الأحد ٢٩/يناير/٢٠١٧ ٢٠:٠٠ م
جنود عراقيون يتساءلون: لماذا يريد ترامب منعنا من السفر إلى أمريكا؟

الموصل (العراق) – أ.ف.ب
يؤكد جنود عراقيون يقاتلون في الموصل لاستعادة المدينة من قبضة داعش، أنهم لا يجدون سبباً لمنعهم من زيارة الولايات المتحدة بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بمنع دخول رعايا عدد من الدول بينها العراق، مشددين على أنهم يقاتلون جماعات إرهابية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وقّع قراراً قضى بمنع دخول الولايات المتحدة لمواطني سبع دول مسلمة بينها العراق في إطار محاربة "الإرهابيين المتطرّفين"، وأثار هذا الأمر انتقادات دولية واسعة.
ويمنع المرسوم الذي أصدره ترامب بهدف "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة"، منذ مساء الجمعة، رعايا سبعة بلدان مسلمة من دخول الولايات المتحدة، وقد فاجأ عدداً كبيراً من الاشخاص الذين كانوا في الطائرة لدى توقيع المرسوم أو كانوا يستعدون للسفر، وتسبب بإرباكات في بعض المطارات الأمريكية.
وتثير هذه القيود استنكار عدد من العراقيين الذين يخوضون حرباً ضد تنظيم داعش.
وقال الجندي عاصم اياد (23 عاماً) الموجود في الموصل ثاني مدن العراق ويعيش ثلاثة من أولاد عمومه في ولاية تكساس الأمريكية "هذا ليس عدلاً (...) يجب أن يكون لديّ الحق في زيارة أقربائي."
وأضاف هذا الجندي وهو يضع بندقيته تحت ذراعه ويقف إلى جانب آخرين لمواجهة الإرهاب، متسائلاً "إن هذا القرار اتُخذ لأن هناك جماعات إرهابية في العراق لكن هناك أناس أبرياء".
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً منذ سبتمبر 2014، لدعم القوات العراقية في الحرب ضد تنظيم داعش الذي اجتاح مناطق واسعة انطلاقاً من سيطرته على الموصل في يونيو من ذلك العام.
ويقول حيدر حسن (45 عاماً) "لماذا نُمنع نحن من دخول الولايات المتحدة بينما (جنود) منها في بلادي ولديهم قواعد."
من جهته، لم يفهم حمزة كاظم جندي آخر (34 عاماً) لم يشمل القرار الأمريكي ويستهدف فقط نشاطات إرهابيين، وقال متذكراً إن "ترامب في يوم تنصيبه، قال إنه سيقاتل الإرهاب، ونحن كجنود عراقيين ندافع عن بلدنا ونقاتل الإرهابيين نقول له الإسلام ليس إرهاباً، الإسلام دين المحبة والإخاء."
وأضاف بتوتر "نحن لا نرسل الإرهابيين إلى الخارج.. رغم ذلك، هناك أناس من جاؤوا من الخارج إلى العراق للقتل والاغتصاب والسرقة، وسنقاتل حتى آخر قطرة دم"، في إشارة إلى عناصر داعش.
في هذه الأثناء، كان أبو محمد الأب لثلاثة أطفال الذي تقدم بطلب للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ أربعة أعوام، ويأمل بالانتقال إلى هناك في غضون شهر أو شهرين، يعيش وسط قلق كبير .
وتساءل قائلاً إن "دولنا متعبة! لماذا يغلق الأبواب في وجوهنا؟."
وقد علّق ترامب أيضاً في مرسومه لأربعة أشهر كامل البرنامج الأمريكي لقبول اللاجئبن، أحد أكثر البرامج طموحاً في العالم لاستقبال ضحايا الحروب.
وأتاح هذا البرنامج الذي أنشئ في 1980 استقبال حوالي 2.5 مليون شخص في الولايات المتحدة.
وكان هذا البرنامج قد أوقف ثلاثة أشهر بعيد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.