ما أهمية أن تكون حازما مع احترامك لحقوق الآخرين؟

مزاج الأحد ٢٩/يناير/٢٠١٧ ١٤:٥٥ م
ما أهمية أن تكون حازما مع احترامك لحقوق الآخرين؟

الدوحة - ش
يعد الحزم إحدى مهارات التواصل الأساسية. وأن تكون حازماً يعني أن تعبر عن نفسك بفاعلية وتظل متمسكاً بوجهة نظرك، وفي الوقت نفسه تحترم حقوق واعتقادات الآخرين، بحسب ما جاء في تقرير لموقع صحتك، الذي نقد عن إرشادات لمستشفى مايو كلينك أن الحزم هو أسلوب تواصل فعال ودبلوماسي نظراً لأنه يرتكز على الاحترام المتبادل. وهو يثبت أنك تقدر ذاتك بما أنك مستعد للتمسك باهتماماتك، والتعبير عن أفكارك ومشاعرك. كما أن الحزم يظهر أنك مدرك لحقوق الآخرين، وأنك مستعد للعمل على إيجاد حلول للخلافات.
بالطبع لا يتعلق الأمر بما تقول وما تحاول إيصاله فحسب، بل يهم أيضًا الطريقة التي تتحدث بها. ويكون التواصل الحازم مباشرًا ومحترمًا. وذلك يعطيك أفضل فرصة لتوصيل رسالتك بنجاح.
أما إذا تواصلت بطريقة سلبية للغاية أو عدائية للغاية، فسوف تفشل في توصيل رسالتك لأن تركيز الأشخاص ينصب بشكل أساسي على كيفية التفاعل مع ما توصله لهم.

* السلوك الحازم مقابل السلوك السلبي
إذا كان أسلوبك سلبيًا، فقد تبدو خجولاً أو متساهلاً أكثر من اللازم. وقد تكون معتادًا على قول أشياء مثل سأوافق على ما تقرره المجموعة، وميالاً إلى تجنب الخلاف.
لماذا يعتبر هذا السلوك السلبي مشكلة؟ لأن الرسالة التي توصلها تفيد بأن أفكارك ومشاعرك ليست مهمة مثل تلك الأفكار والمشاعر الخاصة بالأشخاص الآخرين، وفي الأساس، عندما تكون سلبيًا للغاية، فأنت تجيز للآخرين الحط من قدر رغباتك واحتياجاتك.
تأمل هذا المثال: طلب منك زميلك في العمل تولي مشروع ما وأنت وافقت على الرغم من أن وقتك الأساسي مزدحم بالكثير من الأعمال، وإذا قمت بأداء المزيد من المهمات، فهذا يستلزم العمل لساعات إضافية، وعدم حضور مباراة كرة القدم التي تلعبها ابنتك.
وقد تكون قصدت بهذه الموافقة الحفاظ على هدوء النقاش. ولكن الموافقة الدائمة يمكن أن تعكر صفو علاقاتك.
وقد تكون عواقبها أكبر عندما تثير صراعًا داخليًا نتيجة وضع احتياجاتك أنت وأسرتك في المرتبة الثانية دائمًا.
ويمكن أن يؤدي الصراع الداخلي الذي قد ينشأ عن السلوك السلبي، إلى: الضغط النفسي، الاستياء، الغضب المتأجج، الشعور بالظلم، الرغبة في الانتقام.

السلوك الحازم مقابل السلوك العدواني
تأمل الآن الوجه الآخر من العملة، إذا كان أسلوبك عدائيًا، فقد يُعتقد أنك شخص متنمر يحط من تقدير احتياجات الآخرين ومشاعرهم وآرائهم، وقد تبدو شخصًا معتدًا بأخلاقه أو متكبرًا.
أما بالنسبة للأشخاص العدائيين بشدة، فهم يهينون الآخرين ويخوفونهم وقد يهددونهم أيضًا بالإيذاء البدني.
قد تظن أن كونك عدائيًا يجعلك تحصل على ما تريد. إلا أن ذلك له ثمن أيضًا. فإن العدائية تهدم الثقة والاحترام المتبادل. وقد يستاء منك الآخرون مما يدفعهم لتجنبك أو معارضتك.

*السلوك الحازم مقابل السلوك العدائي السلبي
تفكّر الآن في السلوك العدواني السلبي. إذا كنت تتواصل بأسلوب عدائي سلبي، فقد تبدي موافقتك حين ترغب في الرفض. وقد تكون ساخرًا أو تشكو من الآخرين من وراء ظهورهم.
وبدلاً من مواجهة المشكلة بشكل مباشر، فقد تُظهر غضبك ومشاعرك من خلال أفعالك أو انتهاج سلوك سلبي. وقد تنتهج هذا النوع من السلوك العدائي السلبي لأنك لا تشعر بالارتياح تجاه الإعراب عن احتياجاتك ومشاعرك بشكل مباشر.

*ما سلبيات أسلوب التواصل العدائي السلبي؟
يدمر السلوك العدائي السلبي العلاقات بمرور الوقت، ويهدم الاحترام المتبادل، وهذا يصعب عليك الوصول إلى أهدافك وتلبية احتياجاتك.

* فوائد السلوك الحازم
يُنظر إلى السلوك الحازم عادةً بأنه سلوك التواصل الأفضل. حيث إن له العديد من الفوائد. فهو يمنع الآخرين من معاملتك بشكل سيئ. ومن ناحية أخرى، يحول الحزم بينك وبين المجاراة السلبية لحديث الآخرين.
إذا تصرفت بحزم، فسوف يساعدك هذا على:
1/ اكتساب الثقة بالنفس وتقدير الذات.
2/ فهم مشاعرك والاعتراف بها.
3/ اكتساب احترام الآخرين.
4/ تحسين التواصل.
5/ تهيئة الظروف في مراعاة مصالح جميع الأطراف.
6/ تحسين مهاراتك في صناعة القرار.
7/ تكوين علاقات صادقة.
8/ اكتساب مزيد من الرضا الوظيفي.
إذا تعلمت كيف تصبح أكثر حزمًا، فقد يفيدك هذا أيضًا في التعبير عن مشاعرك بفعالية عند التواصل مع الآخرين في أمر يتعلق بمشكلة.