المحامي عبد الله السناني: "القانون لا يحمي المغفلين" عبارة لا مكان لها في القضاء العماني

بلادنا الأحد ٢٩/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
المحامي عبد الله السناني: 
"القانون لا يحمي المغفلين" عبارة لا مكان لها في القضاء العماني

مسقط - عزان الحوسني
ترددت جملة "القانون لا يحمي المغفلين" بين الكثيرين، وربما أصبحنا نسمعها بشكل متكرر ليس في أروقة المحاكم فقط بل حتى في حياتنا اليومية وخلال تعاملاتنا التجارية البسيطة.
وحول هذا الموضوع أوضح المحامي ياسر بن عبد الله السناني في حديث خاص لـ"الشبيبة" أن هذه العبارة ليس لها مكان في القوانين المحلية ولا الدولية أيضًا، مشيرًا إلى أن عبارة "القانون لا يحمي المغفلين" هي عبارة انتشرت بين أبناء المجتمع واعتادوا على إطلاقها، موضحًا أن أصلها يرجع إلى قصة حقيقية كان بطلها رجل يحمل الجنسية الأمريكية، حيث كان يعاني من الفقر الشديد، وخطرت في باله فكرة في يوم ما قد تنجيه مما يعانيه، بل وتجعله ثريًا، فقام الرجل الذي كان يعيش في إحدى الولايات الأمريكية بتطبيق فكرته "الاحتيالية"، حيث قام بنشر إعلان في بعض الصحف الأمريكية تضمن دعوة تقول: "إذا كنت تريد أن تصبح ثريًا فعليك إرسال دولار واحد فقط على البريد التالي..."، وكتب في إعلانه رقم صندوق البريد الخاص به.
وفور نشر الإعلان قام عدد كبير من المواطنين والمقيمين هناك بإرسال دولار إلى رقم الصندوق البريدي، فقد علم بطل قصتنا أن دولارًا واحدًا فقط مبلغ بسيط ويتوفر لدى الجميع ولذلك لا ضير من إرساله، خاصة أن إعلانه قد أشار إلى أنه من الممكن أن تصبح ثريًا من خلال هذا المبلغ الزهيد.
وبذلك ومن خلال إرسال ملايين من الناس دولاراتهم إلى الصندوق البريدي أصبح هذا الرجل من الأثرياء، وبعد أن حصل على ما يريد قام بنشر إعلان آخر أوضح من خلاله ما قام به من إجراءات والدوافع التي جعلته يفعل ذلك وكتب في نهاية الإعلان "هكذا تصبح ثريًا".
وبعد انتشار الإعلان في الصحف المختلفة قام البعض، ومن أرسلوا فعلًا دولارًا إلى الصندوق البريدي وكانوا يريدون الثراء من خلال هذا الدولار، قاموا برفع دعوة قضائية في المحكمة، وكان رد المحكمة عليهم "القانون لا يحمي المغفلين" ومنذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا يتداول البعض هذه العبارة ونسمعها بشكل متكرر في أروقة المحاكم وفي حياتنا اليومية.
ويؤكد السناني أن القوانين في السلطنة والقضاء العماني ترفض هذه الجملة ولا تعتد بها أبدًا.