نحو كأس آسيا

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢٩/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
نحو كأس آسيا

خميس البلوشي

الأسبوع الماضي تكشفت للجميع نتيجة قرعة ملحق كأس آسيا لكرة القدم المقررة في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2019 والتي نطمح أن نتواجد فيها للمرة الرابعة في تاريخ الكرة العمانية حيث ذلك المعترك الآسيوي الكبير الذي لم تكن فيه مشاركاتنا الثلاث السابقة تتعدى الخروج من الدور الأول وكانت أفضلها المشاركة الأولى الصين 2004م.
قرعة الملحق الآسيوي التي أقيمت في أبوظبي قبل أيام وضعت منتخبنا في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات فلسطين والمالديف وبوتان، وبطبيعة الحال هي مجموعة عادية جداً مع كامل الاحترام لكرة القدم التي نعرفها، فالفوارق واسعة بين فرق المجموعة والتأهل للنهائيات لن يكون بالأمر الخارق ولا يحتاج إلى معجزات مع تأهل فريقين من كل مجموعة (سيشارك في أمم آسيا 2019 ولأول مرة 24 منتخباً).. حسب تصنيف الفيفا الصادر في يناير الجاري نجد أن منتخبنا في المركز الـ118 عالمياً وفلسطين في المركز الـ131 والمالديف في المركز الـ145 وبوتان في المركز الـ176 وهذا يعني أننا نخوض مباريات مع الفرق الأقل منا تصنيفاً وحتى من حيث الإمكانات والتاريخ ومن المفترض أنه لا يوجد هناك قلق كبير أو رهبة واضحة في إمكانية التواجد في المحفل الآسيوي الكبير دون أن ننسى بطبيعة الحال كيف وقعنا في فخ التعادل مع جوام في التصفيات الأولى وهي المصنفة 182 على مستوى العالم.. التصفيات ستبدأ في مارس المقبل وتستمر عاماً كاملاً وعلى فترات طويلة والبداية مع بوتان في مسقط ولا مجال للأعذار فالمنتخب تحت قيادة فنية جديدة تعرف الواقع الآسيوي بكل تفاصيله وأغلب أعضاء الفريق شاركوا مع المنتخب العسكري في البطولة العالمية التي اختتمت البارحة في السلطنة، هذا قبل أن تبدأ معمعة الدوري في الثالث من الشهر المقبل حيث ستتاح للمدرّب متابعة جميع العناصر التي يعرفها أو تلك التي يريد مراقبتها.. ربما لم تجمعنا تصفيات آسيوية سابقة بالمنتخب الفلسطيني الشقيق الذي سنلتقيه ذهاباً على ملعبه في يونيو المقبل (في شهر رمضان)، لكننا على دراية الآن بأنه الفريق المنافس على إحدى بطاقتي المجموعة مع كامل الاحترام لفريقي المالديف وبوتان.. لعبنا كثيراً مع المالديف في مناسبات مختلفة رسمية وودية، أما منتخب بوتان فهو أيضاً من الفرق الآسيوية المتواضعة ولا أعتقد أن أحداً منا يفكر في إمكانية تعكيره لأجواء المنافسة بالنسبة إلينا ليس ذلك من باب التعالي على كرة القدم أو على المنافسين ولكن من باب الواقع والفوارق الفنية والبشرية التي تعلمونها جميعاً ومن باب الثقة التي نضعها في المنتخب بكل أطيافه الفنية والإدارية.. سنخوض تصفيات على مدى عام كامل بنظام الدوري من دورين ونحن في الحقيقة لا نبحث عن حلم التأهل- كما يسميه البعض- أو الإنجاز غير المسبوق ولكنها تصفيات من أجل عمل أكبر لما هو قادم مع كبار القارة الذين ذهبوا عنا بعيداً بعد سنوات من الضياع.. اليوم لا نبحث فقط عن التأهل كهدف رئيسي لأننا حققناه من قبل ثلاث مرات، فالهدف الأكبر والمنتظر هو المشاركة بقوة في البطولة ومحاولة اجتياز الدور الأول على أقل تقدير أو الذهاب بعيداً نحو تحقيق طموح المدرّب بيم فيربيك حينما قال في المؤتمر الصحفي عندما تولى قيادة المنتخب (هدفي إعادة الهيبة للمنتخب العُماني، والتركيز حالياً على صعود المنتخب إلى نهائيات كأس آسيا وكهدف شخصي الفوز بكأس البطولة).. هذه التصفيات الآسيوية من المفترض أن تكون اختباراً سهلاً للمدرّب بانتظار الاختبار الأصعب في خليجي 23 في الدوحة نهاية العام الجاري.