جهود لدعم رواد الأعمال في السلطنة

مسقط -
وقّعت تكاتف عمان -المتخصصة بحلول رأس المال البشري- اتفاقية مع شركة ميتسوي وشركائه المحدودة (ميتسوي)، وهي مؤسسة يابانية تجارية استثمارية شاملة، وذلك بهدف دعم الشباب العمانيين المشاركين في برنامج رواد تكاتف ثم الحصول على بعثات البرنامج الدولية. وقَّع الاتفاقية من جانب تكاتف عمان الرئيس التنفيذي بالإنابة للشركة إبراهيم الحارثي، ومن جانب شركة ميتسوي الرئيس الإداري والتنفيذي للعمليات وحدة أعمال الطاقة الأولى هيرويوكي تسوروجي وبتوقيع هذه الاتفاقية تصبح شركة ميتسوي أول شركة عالمية تنضم لشبكة الرعاة الذين يستثمرون في تطوير الشباب العمانيين ليصبحوا قياديين في المستقبل. وبالإضافة إلى رعاية وتمويل مشاركة الطلبة العمانيين ضمن البرنامج الإثرائي لعام 2015 سيتم تمويل ابتعاث طالبين ضمن برنامج البعثات الدولية لاستكمال دراسة المرحلة الثانوية ثم الدراسة الجامعية في اليابان. حيث يهدف البرنامج إلى إعداد الشباب العماني كرواد في مجال الاقتصاد المعرفي في القرن الحادي والعشرين بالإضافة إلى تنمية قدراتهم المهنية من أجل المساهمة في دفع عجلة التنمية في السلطنة.

وتعليقاً على هذا التوقيع، صرّح الرئيس التنفيذي بالإنابة لتكاتف عمان إبراهيم الحارثي قائلا: «تتطلع تكاتف إلى دعم شركائها من خلال تقديم مشاريع استراتيجية في تطوير العنصر البشري التي تقودنا لتلبية احتياجات بيئات العمل المتجددة والعالمية باطراد. وهذا التخطيط للمستقبل يعني إعداد المواهب العمانية اليوم لكي يكونوا مستعدين لتحديات الغد التي نتوقعها ولكننا لا نعرفها بعد. ومن هذا المنطلق، فإن شركة ميتسوي تشارك معنا في جزء مهم من العمل الذي نقوم به، حيث تستثمر في برنامج أثبت نجاحه في إرسال الطلاب العمانيين الموهوبين إلى مدارس وجامعات راقية على مستوى العالم. وهذه المشاركة ستمد حضورنا إلى اليابان، ونحن نتوقع أن أول رواد البرنامج من ميتسوي سيعززون العلاقات بين البلدين في السنوات القليلة المقبلة».

فيما تسعى شركة ميتسوي إلى توسيع رقعة مشاريعها في اليابان والعالم وأن يكون لها حضورها في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والمساهمة في الاستثمارات المستقبلية. حيث تدعم شركة ميتسوي برنامج رواد تكاتف وذلك من أجل تمكين البرنامج في مجالات التعليم وتلبية متطلبات العمل وإعداد الطلاب العمانيين ليصبحوا رواد المستقبل.
وقال نوريو توكودا، مدير شركة ميتسوي وشركائه المحدودة بالشرق الأوسط: «في سنة 1979، شهدت السلطنة أولى استثمارات شركة ميتسوي في عُمان ومن خلال العديد من المشاريع بما في ذلك مشاريع النفط والغاز ومشاريع محطات الطاقة ومحطات المواد الكيميائية. كما عملت هذه الاستثمارات إلى هذه اللحظة على توطيد علاقاتنا مع السلطنة، حيث يشرفنا أن تكون شركة ميتسوي أحد شركاء تكاتف عمان وأن تنال فرصة تمويل رواد البرنامج. بالإضافة إلى ذلك، ترحب شركة ميتسوي بفكرة البرنامج، إذ تتطلع الشركة إلى استقطاب الطلبة العمانيين الموهوبين للدراسة في أفضل الجامعات اليابانية إلى جانب تعلم الثقافة اليابانية من خلال برنامج البعثات الدولية وبالتالي المساهمة في توثيق العلاقة بين السلطنة واليابان».