الطاقة المتجددة حل مثالي لتلبية الطلب على المياه

مؤشر السبت ٠٦/فبراير/٢٠١٦ ٠٦:٣٤ ص
الطاقة المتجددة حل مثالي  لتلبية الطلب على المياه

مسقط -
دعى مختصون خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016، لمزيد من التعاون وتظافر الجهود لاعتماد حلول الطاقة المتجددة في تشغيل محطات تحلية المياه في المنطقة بما يلبي الطلب المتنامي على المياه النظيفة ويحد من البصمة الكربونية الناجمة عن عمليات التحلية التي تعتمد على مصادر الطاقة التقليدية.

وفي حديثه خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016، في أبوظبي، قال الرئيس التنفيذي لشركة عبداللطيف جميل للطاقة والخدمات البيئية: روبيرتو دي دييغو أروزامينا، «على الرغم من أن تحلية المياه تعد ضـــرورية لتلبية الطلب المتنامي على المياه النظيفة في المنطقة، إلا أن محطات التحلية الحالــية تستهلك قدراً كبيراً من الطاقـــة لإنتاج كميات كافية من المياه، ما يستنزف مصادر الوقود الأحفوري التي لا بد من الحفاظ عليها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وفي ظل ما تشهده من نمو متسارع في تعدادها السكاني، بات من الأهمية بمكان بالنسبة للمنطقة اعتماد حلول الطاقة المتجددة في تشغيل هذه المحطات لتأمين احتياجاتها المتنامية من المياه بطــريقــة أكثـر اســتدامــة».

الاستعانة بحلول التحلية

وأضاف: «على الرغم من أن التقنيات الجديدة مثل عمليات ما قبل المعالجة وعمليات الترشيح بتكنولوجيا النانو والتحلية الكهروكيميائية، تعد مفيدة في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في قطاع تحلية المياه، إلا أنها لم تحدث فرقاً كبيراً على هذا الصعيد». ولطالما اعتمدت دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كبير على المياه الناتجة من عمليات التحلية لتوفير إمداداتها اللازمة من هذا المصدر الحيوي. وهذا الأمر لا يقتصر على دول المنطقة، فالشح العالمي في المياه العذبة دفع دولاً أخرى أيضاً إلى الاستعانة بحلول التحلية لتلبية احتياجاتها المتزايدة. ووفقاً للجمعية الدولية لتحلية المياه، فإن الطلب على المياه العذبة ينمو بحوالي 8 بالمئة كل عام.

ترشيد الاستهلاك

وخلُص بحثٌ حديث أجرته المجلة الدولية للهندسة الحرارية والبيئية إلى أن استخدام الطاقة المتجددة يمكن أن يساعد في ترشيد استهلاك 17 في المئة من الكهرباء المولدة بالاعتماد على الوقود الأحفوري والمستخدمة في تشغيل محطات تحلية المياه في المملكة العربية السعودية، و16 في المئة بدولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2025. وأضاف دي دييغو أروزامينا: «لقد اتخذت دول مجلس التعاون الخليجي بعض الخطوات العملية فيما يتعلق باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة من محطات التحلية، حيث نجحت دولة الإمارات في تشغيل أول محطة لتحلية مياه البحر بالاعتماد على الطاقة المتجددة في نوفمبر 2015. وفي حين أن القدرة الإنتاجية للمحطة التجريبية التي أطلقتها ’مصدر‘ لا تتجاوز 1500 متر مكعب من المياه يومياً، إلا أنها تعتبر خطوة واعدة في الاتجاه الصحيح».

أفضل الطرق

وتابع: «تولي شركة عبداللطيف جميل للطاقة والخدمات البيئية اليوم اهتماماً كبيراً بمجال تحلية وتنقية المياه، ونبحث حالياً عن أفضـــل الطرق التي يمكننا من خلالها بناء قدراتنا في هــذا المجــال لتلبية الطلـــب المــتزايد على المــياه النظيفة في المنطقة». وتماشياً مع المبادئ التوجيهية لـ «عبداللطيف جميل»، تتعاون الشركة مع «معمل عبداللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي»، لتنسيق وتشجيع أبحاث المياه والغذاء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بمدينة بوسطن الأمريكية، لتحقيق رسالة نبيلة تتمثل في الحد من تأثيرات تغير المناخ ومكافحة شح الموارد المائية والإمدادات الغذائية في العالم.