لندن ـ ديلي ميل
سجَّل خبراء الحاسوب وأمن المعلومات والانترنت أحدث وأخطر الطرق لاختراق حسابات البريد الالكتروني التي استهدفت هذه المرة ملايين الحسابات على شبكة «جوجل» من حسابات «جي ميل» التي أصبحت الأوسع انتشاراً في العالم، وفيما يبدو أن ملايين الحسابات وقعت ضحية للاختراق دون أن يعلم أصحابها بذلك.
وحسب تقرير لجريدة «دايلي ميل» البريطانية فإن الخبراء وصفوا طريقة الاختراق الجديدة بأنها «الأكثر أريحية» والأكثر إقناعا للضحايا، وهو ما يجعل نسبة كبيرة ممن تم اختراق حسابات بريدهم الالكترونية لا يعلمون أنهم وقعوا ضحية للعملية حيث إن الخدعة التي تم استخدامها في الاختراق كانت مقنعة وانطلت على عدد كبير من المستخدمين حول العالم ودفعتهم إلى تقديم معلوماتهم طوعاً للقراصنة.
وفي التفاصيل التي جمعتها «القدس العربي» من مصادر متعددة تحدثت عن عملية الاختراق الجديدة وحذرت المستخدمين منه، فإن عملية القرصنة تتم بواسطة إرسال «ملف احتيال» يكون مرفقاً برسالة تصل إلى المستخدم من أحد الأصدقاء ضمن القائمة المخزنة على الحساب بما يجعله يتجاوب مع الرسالة بسهولة ولا يشك بأنها عملية قرصنة لاختراق الحساب والسطو على البيانات.
وتلفت صحيفة بريطانية إلى أن الغريب في عملية القرصنة التي تعتبر الأكثر نجاحا حتى الآن هو أن المهاجم يقوم باستخدام أسلوب الكتابة الحقيقي نفسه الذي يستخدمه الشخص الذي تم انتحال اسمه من القائمة، ما يعني أن القراصنة الذين يقومون بعملية الاختراق يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل الوصول إلى أضمن وأفضل الطرق في عمليات القرصنة، وأكثرها إقناعاً للضحايا.
ويستخدم البريد الوهمي المرسل إلى الشخص ملفاً احتيالاً مرفقاً شكله يشبه ملفات الـ (PDF) المعروفة، لكنه في الحقيقة ليس سوى ملف لاختراق البريد الالكتروني، وعندما يقوم الضحية بالضغط على الملف لمشاهدة ما فيه على اعتبار أنه مرسل من أحد الأصدقاء يتم تحويله إلى صفحة اصطياد يظهر فيها وكأن موقع «جوجل» يطلب بيانات الدخول على البريد الالكتروني، وبمجرد ما يقوم الشخص بإدخال بيانات دخوله على البريد فإنها تذهب مباشرة إلى القراصنة الذين يُصبح بمقدورهم تصفح بريده وقراءة رسائله بكل سهولة والاطلاع على أسراره دون أن يدري هو ما هي المعلومات التي تسربت إليهم.