المغرب يجرد الفيلة من اللقب ويبلغ للمرة الاولى منذ 13 عاما ربع النهائي مع الكونغو الديموقراطية في أمم افريقيا

الجماهير الأربعاء ٢٥/يناير/٢٠١٧ ١٣:٤٧ م
المغرب يجرد الفيلة من اللقب ويبلغ للمرة الاولى منذ 13 عاما ربع النهائي مع الكونغو الديموقراطية في أمم افريقيا

اوييم - (أ ف ب) : جرد المغرب ساحل العاج من اللقب بالفوز عليها 1-صفر الثلاثاء في اوييم في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، في النسخة 31 لكأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة حاليا في الغابون.
وسجل البديل مهاجم نيم الفرنسي رشيد العليوي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 64.
وهو الفوز الثاني على التوالي للمغرب بعد الاول على توغو 3-1، فضمن المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف الكونغو الديموقراطية التي حجزت بدورها بطاقتها الى دور الثمانية بفوزها على توغو 3-1.
وفي الدور المقبل، يلعب المغرب مع ثاني المجموعة الرابعة، فيما تلتقي الكونغو الديموقراطية مع متصدرها. وتتصدر غانا المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط وهي ضمنت تأهلها وستلاقي مصر الثانية برصيد 4 نقاط الاربعاء في بور جانتي.
وكانت ساحل العاج بحاجة الى الفوز لمواصلة حملة الدفاع عن لقبها الذي احرزته قبل عامين في غينيا الاستوائية، بيد انها ودعت بنقطتين في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة امام توغو الاخيرة.
وفك المنتخب المغربي عقدة ساحل العاج وتغلب عليها للمرة الاولى منذ 23 عاما وتحديدا في 13اكتوبر 1994 وبالنتيجة ذاتها في تصفيات كأس الامم الافريقية التي اقيمت نهائياتها في جنوب افريقيا عام 1996.
وكان المغرب بحاجة الى التعادل فقط لحجز بطاقته الى ربع النهائي، بيد انه اقتنص فوزا ثمينا بلغ به ربع للمرة الاولى بعد 13 عاما وتحديدا منذ عام 2004 عندما وصل الى المباراة النهائية وخسرها امام تونس المضيفة.
وهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها المغرب الدور ربع النهائي بعد 1998 في بوركينا فاسو خسر امام جنوب افريقيا 1-2 و2004.
يذكر ان المغرب احرز اللقب عام 1976 عندما اقيمت البطولة بنظام الدوري، وبلغ نصف النهائي اعوام 1980 و1986 و1988 في نهائيات لم تتضمن الدور ربع النهائي، اذ شهدت مشاركة 8 منتخبات فقط وزعت على مجموعتين يتأهل الاول والثاني الى دور الاربعة.
وهو الفوز الرابع للمغرب على ساحل العاج في 17 مباراة جمعت بينهما حتى الان مقابل 6 هزائم و7 تعادلات.
ومن شأن الفوز ان يرفع معنويات "اسود الاطلس" في البطولة وامام ساحل العاج بالذات كون المنتخبين يتواجدان في المجموعة ذاتها من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 حيث سيلتقيان ايابا الصيف المقبل في ابيدجان بعدما تعادلا سلبا ذهابا في مراكش.
وكانت ساحل العاج مطالبة بالفوز للتأهل للدور ربع النهائي للمرة العاشرة في تاريخها وتكرار انجازها في النسخة الاخيرة عندما سقطت في فخ التعادل في مباراتيها الاوليين قبل ان تفوز على الكاميرون في الثالثة وتأهلت الى ربع النهائي وتابعت طريقها الى اللقب الثاني في تاريخها.

رينار يخرج ساحل العاج بعدما قادها الى اللقب
ويدين المنتخب المغربي بفوزه الى مدربه الفرنسي هيرفيه رينار الذي قاد ساحل العاج الى اللقب قبل عامين.
واستفاد رينار من معرفته الجيدة بساحل العاج ووضع خطة ناجحة تمكن من خلالها بتحقيق الفوز ومواصلة مشواره في البطولة في سعيه الى اللقب الثالث في القارة السمراء بعد زامبيا 2012 في الغابون بالذات، وقيادة المغرب الى لقبه الثاني بعد الاول عام 1976.
واجرى رينار تغييرا واحدا على التشكيلة التي فازت على توغو فدفع بيوسف النصيري اساسيا على حساب عمر القدوري.
ولعب المنتخب المغربي بتحفظ كبير في بداية المباراة وحاول سد المساحات امام المهاجمين العاجيين الذين وجدوا صعوبة في فك التكتل الدفاعي لاسود الاطلس.
وغابت الفرص في الشوط الاول، وسنحت واحدة للمغرب ردتها العارضة، وفرصتان لساحل العاج ابعد الحارس منير المحمدي الاولى ورد القائم الايمن الثانية.
واستمرت الحال كذلك في الشوط الثاني مع ضغط طفيف لساحل العاج وهو ما استغله المنتخب المغربي وخطف هدف الفوز من هجمة مرتدة.
وكاد فيصل فجر يمنح التقدم للمغرب من ركلة حرة مباشرة ردتها العارضة قبل ان يبعدها الدفاع الى ركنية لم تثمر (25).
وانتظرت ساحل العاج الدقيقة 37 لتهديد مرمى المغرب اثر تسديدة قوية لويلفريد زاها من داخل المنطقة ابعدها الحارس المحمدي قبل ان يشتتها الدفاع.
واضطر رينار الى استبدال المهاجم بوحدوز بسبب الاصابة فدفع بالعليوي مكانه (42). وحرم القائم الايسر سالومون كالو من افتتاح التسجيل بضربة رأسية من مسافة قريبة (43).
ونجح العليوي في افتتاح التسجيل بطريقة رائعة عندما تلقى كرة من النصيري خارج المنطقة اثر هجمة مرتدة فلعبها رائعة بيمناه من 20 مترا اسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس سيلفان غبوهو (64).
وتابع المحمدي تألقه وتدخل في توقيت مناسب امام زاها المنفرد (73).
واهدر حمزة منديل فرصة التعزيز عندما تلقى كرة من النصيري خلف الدفاع فتوغل داخل المنطقة وسددها بجوار القائم الايمن (81).