لديه العديد من الأفكار الإبداعية لإنعاش الزراعة بالسلطنة.. الرحبي: تطوير الأصناف العمانية والحفاظ عليها يمثل هويتي

بلادنا الأربعاء ٢٥/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
لديه العديد من الأفكار الإبداعية لإنعاش الزراعة بالسلطنة..
الرحبي: تطوير الأصناف العمانية والحفاظ عليها يمثل هويتي

مسقط - تهاني الشكيلية

«التطوير هويتي» عبارة لطالما ترجمها الرئيس التنفيذي لمشروع خط التشجير أحمد بن سعيد الرحبي على أرض الواقع من خلال سلسلة من الأفكار الإبداعية لإنعاش مختلف الأصناف العمانية ذات الجدوى الاقتصادية والقيمة الغذائية، آخرها إنعاش صنف أشجار «التين» العماني.

وعن فكرة المنتج يقول الرحبي: التين يعتبر شريكا أساسيا مع التمر والبن من حيث الجدوى والقيمة الغذائية، ونهدف ليكون منتج التين الطازج والمجفف بأنواع مختلفة ينشر جودة واسم عمان.
وأشار إلى أنه قام مؤخرا بزراعة 500 شتلة من أشجار التين لـ4 أصناف وكانت الجدوى الاقتصادية جيدة كتجربة، بخاصة وأن مساحـــة الأرض المستخدمـــة هي فدان واحد فقط، وأنه يتم بيع المنتج في الأسواق والمراكز التجارية ولديه خطة للتصدير للخارج.
ويقول: يهدف المشروع إلى تنويع مصادر الأمن الغذائي والمساهمة بالناتج الزراعي للبلد وإيجاد فرص عمل وتجارة.
وعند سؤالنا له عما يميز المنتج يجيب: ما يميز منتج التين هو أنه عضوي وخال من المبيدات الحشرية، كما تتوفر لنا 4 أصناف وهي سكرية، حيث لاقت إعجاب الزبائن لدرجة أنها لا تكفي لتغطية الطلب، كما زار المزرعة وفد ألماني وهولندي وآسيوي والكل كان يشيد بالطعم الحلو للتين العماني العسلي.
وعن ما يحتاجـــه الرحبـــي من دعم يقول: ما نحتاجه هو دعم المشروع من خلال توفير أرض لكي يتوسع المشروع ونخطط لإنتاج كميــات للتصدير فعدم وجود أرض للمشروع هو الحاجـــز الوحيـــد الذي يكبلنا، ولو وجـــدنا أرض للمشروع من اليوم التالي سنقوم باستصلاحها لأن الزراعة أمانة كالتدريس فهي مهنة قليل من يعرف أسرارها.
وحول طرق الاستفادة وتطوير الخبرة يقول: بدأت بالبحث على الإنترنت بهوس وتحد وفي كل يوم بدأت تتضح لي معلومات مختلفة، ووجدت عنوانا لأحد المزارعين من الريف الهندي وذهبت خصيصا له للاستفادة من تجاربه.
ويتابع: كانت رحلة صعبة، ففي البداية كنت لا أعرف أي عنوان للمزارع، فقد شاهدته على مقطع له في اليوتيوب وبعد بحث عميق وجدت المزرعة واستفدت من تجربة المزارع الهندي، حيث وجدت خبرتي جيدة مقارنة به، حيث إن شروط وطرق الزراعة تختلف من بلد لآخر.
الجدير بالذكر أن الرحبي قام بتطوير كثير مــــن الأصنــــاف العمانية أبرزها إنعاش الليمون العماني الجاف، وجمع مخلفات أغصان العنب من مختلف المزارعيـــن عوضـــا عن رميها واستطاع إنتاج حوالي 20 ألف شتلة في السنة، وغيرها من الأفكار لإنعاش المنتجات وهو- كما يقول- لديه أسرار زراعية سوف يشارك بها لتطوير ونمو القطاع الزراعي في السلطنة.