يواجه مالي اليوم بطموح الوصول لمربع الكبار كلنا مع المنتخب العسكري

الجماهير الثلاثاء ٢٤/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
يواجه مالي اليوم بطموح الوصول لمربع الكبار
كلنا مع المنتخب العسكري

متابعة - سعيد الهنداسي

يخوض منتخبنا الوطني في الساعة 5 عصراً على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، مباراة العبور لتحقيق الانتصار والوصول إلى مربع الكبار عندما يلاقي منتخب مالي في مباراة كؤوس، حيث إن الفائز يواصل المشوار والخاسر يودع البطولة.

جاهزية تامة
ولأن هذا اللقاء مصيري فلا بد له من جاهزية تامة، وشعارنا دائماً النبض الواحد وكلنا مع المنتخب العسكري، وكان المنتخب العسكري قد أقام حصته التدريبية يوم أمس الاثنين في الساعة 3 عصراً على ملعب شؤون البلاط بحضور الجهازين الإداري والفني، ومتابعة من المسؤولين عن المنتخب؛ من أجل بث الحماس فيهم لتقديم الأفضل ورفع اسم عُمان عالياً في البطولة العالمية التي تقام على أرض السلطنة الحبيبة.

كلنا مع المنتخب العسكري
دشّنت الجماهير العُمانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة حملة "كلنا مع المنتخب العسكري" للوقوف خلف الأحمر العسكري في مبارياته الإقصائية ببطولة العالم العسكرية، وقد لاقت الحملة تجاوباً كبيراً من كافة أطياف المجتمع من مشجعين وأندية رياضية وشخصيات إعلامية ورياضية بارزة في السلطنة.

الدور الأول
وكان المنتخب قد أنهى مباريات الدور الأولى بتحقيق 7 نقاط من فوزين على غينيا وفرنسا، وتعادل مع المنتخب البحريني الشقيق ليحجزا معاً بطاقتي الصعود لدور الـ8، وبعد نهاية لقاء فرنسا الأخير وراحة بسيطة، عاد المنتخب العسكري وخاض مرانين على ملعب شؤون البلاط أراد من خلاله المدرّب مهنا سعيد وجهازه المعاون، الوقوف على آخر الجاهزية والتأكد من عدم تعرّض اللاعبين لإصابات، والتدريب على خطة المباراة وطريقة اللعب التي سيواجه بها المنتخب المالي، والذي بلا أدنى شك ينتمي للمدرسة الأفريقية التي تعتمد على قوة الالتحامات وتميّز لاعبيه بالمهارة الفردية.

نقاط مهمة
هناك نقاط مهمة ومساعدة ستكون حاضرة في لقاء اليوم، أولها أن المنتخب العسكري سيواجه منتخب مالي الذي لم يلعب على هذا الملعب من قبل، بينما منتخبنا الوطني لعب جميع مبارياته الثلاث السابقة على هذه الأرضية، وبالتالي حساسية التعوّد على أرضية الملعب ستكون لصالح المنتخب وإن كان هذا الملعب ليس بغريب على لاعبينا؛ لأنهم لعبوا عليه مراراً وتكراراً ولكن الصورة تختلف مع الفريق المالي. ومن المتوقع أن يشهد اللقاء حضوراً جماهيرياً كبيراً بعد الحملة الإعلامية المساندة للمنتخب والداعمة للفريق من مختلف الجهات وتوفير كل وسائل النجاح لتحقيق حضور أكبر للجماهير العُمانية الوفية والعاشقة لمنتخبها. كما أن أيام الراحة تعتبر الأفضل لمنتخبنا ومن خلالها أخذ قسطاً كبيراً من الراحة والاستشفاء ومعالجة الأخطاء. وسيكون قيام مدرّب المنتخب بإراحة عدد كبير من لاعبي المنتخب بخاصة في اللقاء الأخير أمام فرنسا، عاملاً إيجابياً يمكنه من أن يبدأ المباراة باللاعب الأكثر جاهزية. كذلك عامل التهديف لصالح منتخبنا الذي استطاع تسجيل 9 أهداف بمعدل 3 أهداف في كل مباراة وهذا عامل تهديفي مناسب وجيّد في المعدل العام ويعطي المنتخب حلولاً كثيرة في المد الهجومي، ولدينا أكثر من لاعب سجّل في المباريات الثلاث.
وفي حالة إحراز هدف مبكر على منتخبنا -لا سمح الله- وهذا أمر وارد في عالم كرة القدم، يجب عدم التراجع وألا يؤثر ذلك على معنويات اللاعبين، وهنا يجب أن يكون دور القائد واضحاً في أرضية الملعب ودور الجمهور المساند في المدرّجات ودور المدرّب في إيجاد الحلول لمثل هذه المواقف. كما يجب التدريب على تسديد ضربات الجزاء إذا ما وصلت المباراة إلى التعادل، ويجب أن يكون الفريق قد تدرّب على تنفيذها من قبل وتحديد الخمسة الأوائل الذين سيقومون بعملية التسديد. وأيضاً الجهاز الفني عليه الدخول بالتشكيلة المناسبة والقوية والتي تمكنه من إنهاء المباراة في أوقاتها الأصلية وعدم انتظار إلى ضربات الحظ الترجيحية. وأخيراً لا بد أن يعلم الجميع أن هذا المنتخب هو منتخب الوطن والوقوف معه ومساندته أمر واجب، وعلى الجميع الحضور والمساندة من جماهيرنا الوفية.

بلغة الأرقام:
من خلال الأرقام التي سُجلت في الدور الأول، سجلت المنتخبات الـ16 المشاركة في البطولة 71 هدفاً بمتوسط تهديف 2.9 وهو معدل جيّد، كما تم تسجيل 16 حالة فوز و8 حالات تعادل كان منها 3 تعادلات سلبية، وتم لعب 24 مباراة، أما أكبر نتيجة فكانت 6 مقابل 1 في لقاء أيرلندا وأمريكا، حيث سجلت أيرلندا فيه سداسية لم تشفع لها بالوصول للدور الثاني، وبنفس النتيجة انتهى لقاء بولندا وكندا، وكل المنتخبات الأربعة خرجت من الأدوار الأولى.

مباريات اليوم:
عمان × مالي – مجمع السلطان قابوس الرياضي 5 مساءً.
مصر× الجزائر – مجمع السلطان قابوس الرياضي 8:30 مساءً.
قطر× البحرين – استاد السيب الرياضي 5 مساءً.
سوريا × ألمانيا – استاد السيب الرياضي 8 مساءً.

خسارة وضمان
في مباريات اليوم بدور الـ8 سنخسر منتخبين عربيين، حيث سيلاقي المنتخب القطري شقيقه البحريني، ولقاء آخر سيجمع الجزائر مع مصر، وبذلك سنفقد وجود منتخبين عربيين، وفي نفس الوقت سنضمن وصول منتخبين عربيين لدور الـ4.

قضاة الملاعب يتجولون في نزوى
قامت اللجنة الفنية ولجنة الحكام ببطولة كأس العالم العسكرية الثانية بمسقط، بزيارة سياحية وترفيهية إلى معالم محافظة الداخلية أمس، حيث تمت زيارة ولاية نزوى واستمتع الحكام المشاركون في البطولة بمشاهدة قلاع وحصون وأفلاج وسوق الولاية الشهير.
وسعت اللجنة من خلال هذه الزيارة الترفيهية إلى إبراز الجانب السياحي والترويجي واطلاع الحكام المشاركين في البطولة على الإرث الحضاري العريق الذي تزخر به السلطنة بما يعزز تحقيق الهدف السامي والنبيل والذي على ضوئه تم وضع برنامج هذه الزيارة ضمن الأجندة المرسومة والمخطط لها مسبقاً على هامش البطولة ويتمثل هذا الهدف في تقديم رسالة تليق بسلطنة عُمان وتعكس ما تحظى به من مقومات سياحية جذابة حتى تكون محل إشادة وإعجاب من جميع الحكام على حد سواء.
وكان الحكام قد شاركوا أمس الأول في جولة ترفيهية وسياحية في ربوع مسقط العامرة، حيث تم التجول في أرجاء المحافظة، وشهدت الجولة زيارة سوق مطرح وفندق قصر البستان وقرية قنتب قبل الذهاب إلى نادي الشفق لتناول بعض المرطبات وتناول وجبة الغداء في مطعم راقٍ بالعاصمة مسقط.
وقد تمت برمجة الجولة السياحية في معالم محافظة مسقط من أجل راحة الوفود والترويح عن النفس وكان الهدف ترويجياً سياحياً بحتاً بالنظر إلى أن بعض الحكام المشاركين في البطولة من قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا ولأول مرة يزورون السلطنة فكانت الفرصة مواتية لهم من أجل أن يطلعوا على آخر ما وصلت إليه السلطنة من تطور عمراني وبنية أساسية ممتازة تضاهي كبريات الدول في العالم، وقد أبدى الحكام إعجابهم الشديد بما رأوه من بنية أساسية ونظافة شوارع في مدينة مسقط والجميع أشاد بالفعل بتقدم النهضة العمرانية في السلطنة في ظل قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.
وتسعى اللجنة ممثلة في مشرفيها إلى تسخير كل الإمكانيات من أجل إنجاح البطولة والتركيز على ترويج الجانب السياحي للسلطنة وتعزيز الجوانب التعريفية والثقافية بها وذلك حتى ينقل الحكام الدوليون الأجانب المشاركون في البطولة فكرة ممتازة عن سلطنة عُمان كبلد ساحر يشتهر بمقوماته السياحية الطبيعية وإرثه الحضاري الأصيل.