خلفان التمتمي.. عشق صناعة حبل "الطلوع"

العامرات - عبدا لله الرحبي

القرية التراثية تزخر بالكثير من الحرفيين القادمين من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة، خاصة الذين رافقوا المهرجان منذ سنوات، ليتخذوا لهم مكانًا مهمًا لمزاولة مهنتهم، وليستمتعوا بأجواء المهرجان. ويعتبر خلفان بن سيف التمتمي من ولاية قريات، أحد الحرفيين المرابطين يوميًا بالقرية التراثية، حيث انفرد بمكان خاص له يحرص كل عام على أن الوجود به، مكان ألِف زوار المهرجان أن يجدوه فيه.
يقول خلفان التمتمي: أنا صديق المهرجان، أصبحت جزءًا منه وأحرص على المشاركة في كل دورة، ومنذ العام 2007م وأنا مرتبط به، وأحظى بزوار كُثر وكونت علاقات مع الكثير من زوار المهرجان.
وعن عمله قال: مهنتي تتطلب الهدوء والدقة في العمل، حتى يتحقق الفن والجمال، فأنا أقوم بصناعة ما يسمى "حبل الطلوع" أو "الصوع" وهو الذي يستخدم لتسلق النخيل، وهذه مهنة تقليدية لا زلت أحرص على العمل بها منذ سنوات عدة ولي زبائن كثيرون يتواصلون معي لتلبية طلباتهم.
وعن طريقة العمل قال: بداية أجمع "الليف" من مخلفات النخيل، وأقوم بوضعه بالماء لساعات طويلة، ثم أنظفه وأبلله بقليلٍ من الماء، بعد ذلك أعمل منه حبالًا، وتلك الحبال أقوم بجمعها معًا لصنع حبال ذات سمك أكبر، ومن ثم خياطة خيوط النسيج القطني وبألوان مختلفة، ليكون مريحاً عند وضعه على الظهر، وآخر طريقة تركيب المقابض وتكون من جلد الحيوان، حيث نقوم بجلبه من ولاية بهلاء، وحبل الطلوع الواحد يستغرق 20 يومًا، وسعره 45 ريالًا. هذا العمل أقوم به منذ صغري، وارتبط بحياتي، فهو بالمختصر قصة عمر وسنين طويلة، وأدعو هذا الجيل للمحافظة على هذا الموروث ليبقى صامدًا على مدى الزمن.