ماذا سيحدث لو توقفنا عن البكاء؟

مزاج الاثنين ٢٣/يناير/٢٠١٧ ٢٢:٥٢ م
ماذا سيحدث لو توقفنا عن البكاء؟

مسقط-وكالات
الدموع عبارة عن سائل مالح لزج يتكون من البروتينات والمياه والزيت وبعض المخاط. ويقوم الجهاز الدمعي الذي يقع بين مقلة العين والجفن بإفراز الدموع، ثم ترمش عين الشخص بعد ذلك بصورة تلقائية لتتساقط دموعه.
بعد هذا إما أن تنساب الدموع خارج العين أو في ممر داخلي في العين موصل بالأنف يسمى بالقناة الأنفية لتختلط مع المخاط الذي يوجد داخل الأنف وينتج سيلان أنفي عند البكاء.
لكن ما الذي سيحدث مع توقف الدموع، ما الذي سيفتقده جسمنا إذا توقفنا عن البكاء.
قام موقع medicaldaily بتوضيح العديد من الفوائد المدهشة للبكاء والتي ستجعلك تغير نظرتك له.. سنستعرض هذه الفوائد في هذا التقرير.
البكاء لايطهرنا نفسيًا وعقليًا فقط، وإنما يطهر أجسادنا أيضا من السموم التي تحويها.
فمثلاً الدموع الناتجة عن الإجهاد تساعد الجسم على التخلص من المواد الكيميائية التي تؤدي لزيادة مادة الكورتيزول، أو هرمون الإجهاد.
فقد كشفت دراسة أجراها مدير مركز أبحاث الطب النفسي "St. Paul-Ramsey Medical Centre"، أنه مثلما يفرز الجسم سموماً أثناء الزفير والتبول والتعرق، فإنه أيضاً يفرز سموماً عند البكاء.
وذكرت الدراسة أنه في حالات البكاء العاطفي ينزل مع الدموع نوع من السموم يسمى "protein prolactin the endorphin leucine-enkephalin"، الذي يفرزه الجسم ويعمل على تقليل الألم.
ولعل هذا هو سبب إحساسنا بالراحة النفسية بعد البكاء.
يمكن لبعض البكاء أن يساعدك في التخلص من الكثير من البكتيريا الضارة.
فالدموع تحتوي على سائل يسمى lysozyme الموجود أيضاً في حليب الأم والمخاط واللعاب، له القدرة على تدمير جدار خلايا البكتيريا والقضاء عليها، والذي يقتل من 90 – 95% من جميع أنواع البكتيريا في غضون 5-10 دقائق.
وهناك دراسة نشرت في مجلة Food Microbiology، توضح أن الدموع لها قوة مضادة للجراثيم والبكتيريا، ويمكن أن تحمي الجسم حتى من الجمرة الخبيثة.
تفرز الدموع عن طريق الغدة الدمعية وتعمل على تنقية العين من الشوائب، فهي تصبح بمثابة مادة مرطبة لكرة العين والجفون.
والمعروف أنه عندما يزداد جفاف العين يمكن للبصر أن يصبح ضبابياً إلى حد ما، لكن الدموع تساعد على غسل سطح العين والحفاظ عليه رطباً وتنقيته من أية شوائب عالقة، ويمنع جفاف الأغشية المخاطية .
يمكن للدموع تحسين الحالة المزاجية لنا أكثر من أي مضاد للاكتئاب.
وأكدت دراسة من جامعة جنوب فلوريدا العام 2008، أن البكاء يمكن أن يكون مهدئاً للنفس ويساهم في رفع الحالة المزاجية أفضل من أي مادة مضادة للاكتئاب.
ولكن الأفراد الذين يعانون من القلق والاضطرابات الزائدة تقل نسبة احتمالهم في التعرض لآثار إيجابية ناتجة عن البكاء.