من الذي قرأ القرآن في حفل تنصيب ترامب؟ ولماذا وافق على المشاركة؟

الحدث الاثنين ٢٣/يناير/٢٠١٧ ١٥:١٦ م
من الذي قرأ القرآن في حفل تنصيب ترامب؟ ولماذا وافق على المشاركة؟

واشنطن – ش
قرأ محمد ماجد، المدير التنفيذي لتجمع المسلمين في دالاس، آيتين من القرآن الكريم، خلال القداس الذي حضره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس وعائلتيهما في الكاتدرائية الوطنية في العاصمة واشنطن، السبت.
وتلا ماجد، وهو شخصية معروفة في واشنطن، على مسامع ترامب، بالعربية قول الله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" (الحجرات/13).
وفي موضع آخر من المراسم، التي حضرتها 26 شخصية يمثلون ديانات مختلفة، قرأ ماجد قول الله تعالى: "ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين" (الروم/22).
وترجم الإمام ماجد، الذي لقيت مشاركته في هذه الفعالية انتقاداً كبيراً في أوساط المسلمين في الولايات المتحدة، الآيتين إلى اللغة الإنجليزية فور تلاوتهما باللغة بالعربية.
ورأى بعض المحللين في قراءة هاتين الآيتين تحديداً رسالة سياسية أراد ماجد تمريرها إلى الرئيس الجديد، بعد تصريحاته السابقة ضد المسلمين وعدم شعورهم بالثقة في ترامب الذي دعا إلى منعهم من دخول أمريكا وإنشاء سجل أمني خاص بهم.

محمد ماجد، تحدث في لقاء مع CNN عمّا يراه في حدث المشاركة بتنصيب ترامب، وفيما يلي نص المقابلة:

مذيع :CNN لقد تعرّضت لانتقادات من قِبل رفاقك المسلمين لموافقتك على المشاركة في هذا الحدث، لماذا وافقت على ذلك؟
محمد ماجد: "قدوتي ومثلي الأعلى هو النبي محمد - صلى الله عليه وسلم، فقد تحدث النبي محمد مع الناس الذين اختلفوا معه ومع الناس الذين تحدثوا عنه بالسوء وخاطبهم. وأنا أؤمن بأنه لكي يفهم الناس من نكون، علينا الاختلاط معهم.. المسلمون الأمريكيون مجروحون مما سمعوه خلال الحملة الانتخابية، ويشعر الكثير منهم بأنهم فُهموا بشكل خاطئ وأنهم صوّروا بشكل مغلوظ من قبل الحملة. يريد المسلمون الأمريكيون أن يُنظر لما يمكنهم تحقيقه ولا يُنظر لهم باعتبارهم مشتبه بهم. لا أحد منا يريد أن يُنظر له على أنه تهديد."

مذيع :CNN هل سنحت لك الفرصة للتحدث معه؟
محمد ماجد: "لقد صافحني وشكرني."..

مذيع :CNN إذن ما الذي ترغب في رؤيته من هذه الإدارة بعد لقائك المطول معه؟
محمد ماجد: "ما أرغب برؤيته من هذه الإدارة هو أن يتفهموا أن المسلمين الأمريكيين هم جزء من النسيج الاجتماعي الأمريكي، وأنهم يشاركون إلى حد كبير في هذه الدولة، ومنهم من فقد حياته من أجل هذا البلد، وأنا لديّ خمس بنات، وأود أن يترعرعن بفخر في أمريكا، وألا يشعرن كل يوم بأنهن لسن جزءاً من أمريكا. لا أحب أن يشعرن بأنه يُنظر لهن على أنهن تهديد أمني؛ لأنني أريد لهن أن يصبحن أفضل المواطنات الأمريكيات."