خاص -
البرد القارس والرياح العاتية والثلوج الكثيفة والجبال الطينية المنحدرة لم تقف عائقًا أمام حمد الحارثي الذي حقق في 7 أيام من الجهاد المضني فخرًا وطنيًا وقوميًا، عبر إحرازه، في الثالث من يناير الجاري، لقب أول عربي يتسلق قمة جبال رونزوري «قمة مارجريتا» التي تقع على الحدود بين أوغندا والكونغو الديمقراطية والتي يبلغ ارتفاعها (5109) أمتار، وهي ثالث أعلى قمة في قارة أفريقيا.
المتسلق حمد الحارثي تحدث لـ«الشبيبة» عن دوافعه لتسلق القمة قائلًا: أعشق اكتشاف أماكن جديدة وأن أتحدى نفسي، كذالك تجربة أشياء جديدة وتسلق قمم لم يسبق أن وصل إليها أحد.
أما عن تجربته في جبل رونزوري فقال: واجهتني الكثير من التحديات للصعود إلى القمة والتسلق أبرزها الارتفاع الشاهق والوحل الذي يؤدي بنا إلى الانزلاق، وعبور نهر جليدي، والبرد القارس والرياح العاتية.
وأضاف: قبل وصولي إلى القمة كنت منهكًا جدًا وأشك في قدراتي وراودتني بعض الأفكار في الاستسلام لكن دائمًا كان الوصول إلى القمة هو هدفي الذي كنت أحارب به أفكار الاستسلام مما دفعني إلى إكمال الصعود. وأشار أثناء حديثه إلى أكثر الأماكن صعوبة وخطورة أثناء الرحلة قائلًا: عبور النهر الجليدي «مارجريتا» ليلًا كان صعبًا جدًا لكونه يحتوي على تصدعات وكنا حذرين جدًا أثناء المشي لأن أي خطأ يمكن أن يودي بحياة أحد منا.
استطاع الحارثي المكوث في قمة مارجريتا 15 دقيقة حيث شرح: من المستحسن البقاء فترة أقل إذ لا يمكن في هذه الأماكن التنبؤ بالحالات الجوية وسوئها ما يشكل خطرًا حقيقيًا.
وعبَّر عن سعادته بالوصول إلى القمة شاكرًا الله على هذا الإنجاز الذي يفاخر به ويفتخر بتمثيل السلطنة.
وعن تجاربه السابقة في تسلق الجبال قال: لقد تسلقت جبال كليمنجارو الموجودة في تنزانيا مرتين، وكذلك جبل بونيت في الأرجنتين وذلك من خلال تسلق الجبل وعبور نهر جليدي، وجبل كاريسيمبي في رواندا المليء بالوحل، إضافة إلى أنني حاولت تسلق جبل أكونكاجوا في الأرجنتين.
وأكد الحارثي أن المشي لمسافات طويلة وتسلق الجبال على ارتفاعات شاهقة أصبح ذا شعبية كبيرة اليوم، وأنا أشجع القطاع الخاص على دعم الشباب المهتمين بهذا المجال.
أما عن خطته القادمة فهو يخطط مستقبلًا لتسلق الجبل البركاني «سمرو» في إندونيسيا.