الموسوعة العمانية - حكاية بنت السلطان

بلادنا الاثنين ٢٣/يناير/٢٠١٧ ١٤:٠٠ م

مسقط - ش
من حكايات الوضع الاجتماعي ، تحكى للتسلية والعظة والعبرة،
يحكى أن سلطانا له ابنة واحدة توفيت أمها،فتزوج بامرأة أخرى اشترطت عليه أن يتخلص من ابنته إذ ما أراد أن يستمرا معا، فعزم السلطان على التخلص من ابنته رغما عنه، فاصطحبها إلى الصحرائ مع ملابسها وذهبها،وأعطاها مالا لتعيش منه، ولكي يحميها اصطاد كلبا وسلخ إهابه وألبسها إياه كي لا يتعرف عليها أحد ويؤذيها ، ثم عاد أدباره.
لم تعرف الفتاة التصرف في تلك الصحراء، فظلت تمشي وهي مرتدية ذلك الاهاب،وقد دست مالها وذهبها فيه،حتى وصلت إلى بيت، فجلست في فنائه لا تعرف ماذا تفعل،حتى جاء خادم يرعى الغنم ، فوجدها تلعب في المرجوحة وهي تنشد:
أول أنا علياء أم الدل والدلال
والآن علياء ترعى الجمال
فإذا اقترب منها أحد الجمال كشفت عن وجهها وبدت له فتاة رائعة الجمال،فيحنو رأسه لها فتقول له:
سكين بو باعين تخربك بين عظمين ولا تترك بك كرع ولا عظام
فيموت بين يديها ، فإذا انتبه الراعي وجد الجمل ميتا حيث الكلبة تقف ، وهكذا يوما بعد آخر ، فأخبر سيده بذلك ، فقرر الأخير أن يراقب الكلبة وما تفعله بالجمال لعلها ساحرة أو شيطان
أخذ يراقب الكلبة فإذا به يراها فاتنة الجمال ، تلعب وتنشد في الفناة ، فإذا اقترب منها الجمل أحنى لها رأسه ، وخاطبته بتلك الكلمات ؟، فيموت بين يديها ، فاقترب منها صاحب الجمال وطوقها وقال لها : إنني أنوي أن أتزوجك وآخذك معي إلى قصري ، فأبت وامتنعت ثم لم تجد بدا من ذلك بقصتها ، وهكذا أخبرت الفتاة صاحب الجمال بقصتها مع أبيها وزوجته فتزوجها وعاشا في سعادة
هذه الحكاية مشهورة عند ولاية خصب بمحافظة مسندم

اقرأ أيضا: ماهو جهاز الأمن الداخلي؟