مركز التعلم الذاتي بجامعة السلطان يختتم نشاطاته حول الطاقة المتجددة

بلادنا الاثنين ٢٣/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
مركز التعلم الذاتي بجامعة السلطان يختتم نشاطاته حول الطاقة 
المتجددة

مسقط - ش
رعى وكيل وزارة التجارة والصناعة سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب، الحفل الختامي لسلسلة من المحاضرات وحلقات العمل في مجال الطاقة المتجددة لخريف 2016 وشتاء 2017 والذي نظمته المنصة التعليمية لإعداد المبتكرين في مركز التعلم الذاتي (ILC) في جامعة السلطان قابوس. وبهذه المناسبة ألقت د. وداد بنت عبدالعالم رخيوت من مركز التعلم الذاتي كلمة أعلنت فيها عن الفعاليات المقبلة التي ينظمها المركز في الفصل الأكاديمي ربيع 2017. كما أعلنت عن إطلاق منصتين جديدتين هما منصة الهندسة والعمارة ومنصة الفنون والآداب والعلوم الإنسانية. وأضافت أنه للمرة الأولى، ستقوم منصة تكنولوجيا المعلومات بمركز التعلم الذاتي بتقديم برامج تدريبية موسعة تستمر على مدى الفصل الدراسي الكامل ابتداء من 29 يناير 2017م، في الواقع الافتراضي، برنامج Unity 3D، و 3D Max.
وأكد الأستاذ المساعد بقسم الأحياء بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس ومنسق موضوع الوقود الحيوي بمركز التعلم الذاتي د. مهاب الهنائي على أهمية الطاقة المتجددة بشكل عام، والوقود الحيوي من الكتلة الحيوية على وجه الخصوص. حيث قال: "إن كلا الموضوعين يحققان المزيد من الفائدة في العالم المتقدم وأصبحت مسألة ملحة لهذه البلدان، بما في ذلك السلطنة، لأخذ زمام المبادرة في البحث عن مصادر الطاقة المستدامة والمتجددة. والذي من شأنه أن يضمن أن الأجيال الشابة والمستقبلية لأمتنا سيتمتعون بمستوى نام ومستدام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وقال الأستاذ المساعد بكلية الهندسة، في جامعة السلطان قابوس، ومنسق موضوع الطاقة الشمسية بمركز التعلم الذاتي د. راشد العبري: إن سلسلة حلقات العمل تناولت مواضيع مهمة مثل الطاقة المتجددة في قطاع الكهرباء في سلطنة عمان، وتصميم النظم الكهروضوئية وتطبيقاتها، أو الطاقة الشمسية للتبريد، وكفاءة الطاقة المتجددة في المباني. وأضاف أن هناك مجالا كبيرا لتطوير موارد الطاقة الشمسية في جميع أنحاء سلطنة عمان، حيث إن لديها القدرة الكافية على توفير الكهرباء وتلبية جميع الاحتياجات من الكهرباء المحلية وتوفير بعض الكهرباء لأغراض التصدير.

كما قدمت كبيرة أخصائيي السياسات والاستراتيجيات في هيئة تنظيم الكهرباء بشرى المسكرية، آخر المستجدات في قطاع الطاقة المتجددة في السلطنة. وأوضحت أنه في العام 2013 وافقت الهيئة على سياسة كهربة تلتزم فيها شركة كهرباء المناطق الريفية (RAEC) بتقييم الجدوى الفنية والاقتصادية لمكونات الطاقة المتجددة لأنظمة الديزل لديهم. وتثبيت هذه المكونات في حالة كونها مجدية بالمقارنة مع التكلفة الاقتصادية من وقود الديزل. وتتوقع شركة كهرباء المناطق الريفية تقديم عطاءات لعدد من مكونات مصادر الطاقة المتجددة في مختلف المناطق الريفية هذا العام.
أما بالنسبة لنظام الشبكة الرئيسية، فإن هناك جهودا على مستوى نطاقين: نطاق واسع ونطاق صغير. لمحطة طاقة شمسية، ووافقت الحكومة مؤخرا على سياسة تسعير الغاز الاقتصادي، والهيئة تعمل حاليا مع الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه لإنشاء آلية تقييم اقتصادية. وتأمل الهيئة بنهاية العام 2017 أن تصدر المناقصة لمحطة للطاقة الشمسية الكبيرة.
البروفيسور ديفيد روني من جامعة كوينز في بلفاست، المملكة المتحدة، وخبير في الطاقة المتجددة يرى أن حلقات عمل الوقود الحيوي أبرزت ثروة هائلة من الفرص المتاحة في السلطنة في خطتها لتطوير البنية الأساسية للطاقة المستدامة. وأضاف "هذه الثروة ليست مجرد نتيجة لمواردها الطبيعية المهمة من الشمس والبحر في دعم مشاريع الوقود الحيوي، ولكن أيضا شعبها أظهر مستوى عاليا من الحماس لتطوير حلول الطاقة المستدامة الحقيقية والمبتكرة للسلطنة".

وقال خبير آخر في هذا المجال وهو الأستاذ المشارك بقسم الهندسة الكيميائية، بجامعة السلطان قابوس د. علاء المحتسب: إنه على مدى الأسبوعين الفائتين قامت مجموعة متنوعة من المشاركين، بما في ذلك طلاب الجامعات وطلاب المدارس الثانوية وأعضاء الصناعة بتوسيع آفاقهم المعرفية في الوقود الحيوي المستدام.
وقال موسى اللواتي، وهو طالب من كلية الهندسة، بجامعة السلطان قابوس، الذي حضر حلقات العمل: الحلقة كانت مذهلة ومثيرة للاهتمام لقد كانت إضافة كبيرة إلى معرفتي كطالب جامعي في الهندسة الكيميائية، كما أثارت بعض الأفكار في ذهني ذات الصلة بالموضوع. وأشيد هنا بالتعاون الذي أبداه المدربون وتواصلهم معنا في الحلقات. وأتمنى أن يتم تقديم ورش عمل متقدمة في نفس الموضوع. وأود أن أقدم جزيل الشكر للبروفيسور ديفيد روني وجميع المشاركين الآخرين لبذل هذه الجهود الضخمة لتقديم هذه الحلقات". وفي الوقت نفسه، قالت الطالبة آية البوسعيدية، من كلية العلوم، بجامعة السلطان قابوس إن هذه السلسلة من المحاضرات حول الوقود الحيوي وفرت لها نظرة ثاقبة على القدرة الهائلة للسلطنة في هذا المجال نظرا لطبيعة السلطنة والمبادرات الوطنية للاستفادة من مختلف موارد الطاقة الخضراء، وقالت إن "إنتاج الوقود الحيوي، الذي يعتمد على الأساليب الصديقة للبيئة، سيحل محل الاعتماد على الوقود الحفري في المستقبل".