سعيد الرزيقي: منتخبنا سيصنع الحدث في المونديال العسكري

حاوره: سعيد الهنداسي
تعرَّض نجم منتخبنا العسكري سعيد الرزيقي لإصابة كانت سببًا في عدم وجوده بين صفوف المنتخب العسكري، ليكون خارج أسوار بطولة كأس العالم العسكرية الثانية الجارية منافساتها حاليًا بمسقط حتى تاريخ 28 يناير الجاري. الرزيقي أبدى أسفه الشديد وحزنه على عدم مشاركة زملائه اللاعبين في هذه البطولة، بعد أن أجبرته الإصابة التي تعرض لها في ودِّية نادي الشباب والتي انتهت بفوز منتخبنا العسكري بهدف نظيف على الخروج رسميًا من خيارات المدرب الوطني مهنا بن سعيد العدوي. ولا شك أن الرزيقي يعد من أهم اللاعبين الذين افتقدتهم تشكيلة منتخبنا العسكري نظرًا لقدراته الهجومية المميزة وحاسيته التهديفية العالية، ولكن أبت الإصابة إلا أن تغيِّبه لتحرمه من شرف المشاركة في المشهد العالمي الكبير.
وللاقتراب أكثر من هذا اللاعب وحديثه عن الإصابة وأمنياته في المشاركة كان لنا هذا اللقاء السريع عن تداعيات المشهد المؤلم بابتعاد الرزيقي رسميًا عن حسابات البطولة.
هناك تحسن
قال الرزيقي عن الإصابة: لقد بدأت في التحسن من إصابتي التي كانت من نوع تمزق عضلي من الدرجة الثانية بعد اشتراك عنيف مع أحد مدافعي نادي الشباب وأنا الآن في مرحلة التجاوب مع العلاج. مضيفًا في السياق ذاته: لقد حزنت كثيرًا عقب التأكيدات التي سمعتها من الجهاز الطبي بالمنتخب العسكري بأنني لن أتمكن من اللحاق بالقائمة الرسمية لمنتخبنا بعد أن ظهرت نتائج الفحوصات الطبية وأثبتت عدم جاهزيتي بدنيًا للمشاركة في بطولة كأس العالم العسكرية، وهذا الأمر أزعجني كثيرًا لأنني كنت أحلم بالمشاركة في البطولة ولكن لا بد من تقبل الأمر الواقع ونقول قدر الله وما شاء فعل. وأضاف الرزيقي قائلًا: كنت أمني النفس أن أشارك زملائي اللاعبين هذه البطولة ولكن لسوء الطالع حالت الظروف دون ذلك.
مردود إيجابي
وحول المردود الذي قدمه منتخبنا في مباريات غينيا والبحرين وفرنسا قال الرزيقي: في مباراة غينيا قدم إخواني اللاعبون عرضًا قويًا وكان له مردود إيجابي توجوه بخماسية نظيفة مع أداء ممتع جدًا ودروس فنية بعثوا من خلالها برسائل شديدة اللهجة لبقية المنافسين في البطولة وبالأخص المنتخبات العربية على اعتبار أنها الأوفر حظًا والأكثر ترشيحًا للفوز بلقب المونديال العسكري إلى جانب منتخبنا.
وأضاف أيضًا: في مباراة البحرين لعبنا بشكل جيد وحصلنا على عدة فرص للتسجيل لاسيما في الشوط الثاني ولكن مع الأسف الشديد لم يحالفنا الحظ في مضاعفة النتيجة وخطف نقاط الفوز، وبإذن الله سنواصل على نفس الروح والأداء.
تطلعات كبيرة
وعن توقعاته للمدى الذي يمكن أن يصل إليه المنتخب العسكري في هذه البطولة أفصح الرزيقي قائلًا: نتطلع إلى بلوغ المباراة النهائية فطموحنا كبير في تجاوز جميع خصومنا في البطولة، وما يضاعف من قوتنا وحجم ثقتنا بأنفسنا هو أن المنافسات تقام على أرضنا وبين جمهورنا وهذا عامل إيجابي محفز جدًا يدفعنا إلى تقديم الأفضل في أرضية الميدان، ومن هذا المنظور نحظى بفرصة ثمينة قد لا تتكرر ولذلك يجب أن لا نفرِّط بها لنستغل الزخم الإعلامي والجماهيري لصالحنا، وقد عقدنا آمالًا كبيرة على الارتقاء إلى منصة التتويج محملين بالكأس وبإذن الله سنجسد هذه الملحمة البطولية على أرض الواقع لنكتب التاريخ ونصنع الحدث بإضافة لقب السيزم إلى خزانة تتويجات المنتخبات الوطنية بالألقاب.
رسالة خاصة
ووجه الرزيقي رسالة خاصة إلى الجماهير العمانية الوفية دعاهم فيها إلى الحضور بكثافة إلى مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر فقال: رسالتي للجمهور العزيز: أتمنى أن أرى أعدادًا أكبر في الحضور مقارنة بالحضور الحالي وعيًا وإدراكًا منَّا بأهمية التدفق الجماهيري في مباريات المنتخب العسكري بالذات، فبمساندة الجماهير سنحقق المراد ونظفر باللقب بإذن المولى عز وجل.
ويضيف: دائمًا وقفة الجماهير يكون لها مفعول السحر لدى اللاعبين لأنها تشحن طاقتهم داخل الملعب وتعطيهم دفعة معنوية هائلة تضاعف من حماسهم ومردودهم الفني داخل المستطيل الأخضر، وهذا بلا شك انعكاس إيجابي مؤثر له دور كبير إذ يولد النجاح ويؤدي إلى الاستقرار في النتائج والثبات على المستويات الإيجابية خاصه في البطولات التي تستضيفها السلطنة، حيث تتوافر الحظوظ وتتضاعف الفرص بالفوز باللقب.