د.ديريك هاستيدت: السلطنة حققت تقدماً ملحوظاً في جميع مجالات التقويم التربوي

بلادنا الأحد ٢٢/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
د.ديريك هاستيدت: السلطنة حققت تقدماً ملحوظاً في جميع مجالات التقويم التربوي

مسقط -
أشاد المدير التنفيذي للجمعية الدولية لتقويم التحصيل التربوي (IEA) د.ديريك هاستيدت بالتطور الحاصل في النتائج التي حققتها السلطنة ممثلة في وزارة التربية والتعليم في الدراسات الدولية التي شاركت فيها خلال الدورات الفائتة، ومنها الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS 2015). مؤكدًا أن هذا التحسن يعد بمثابة مؤشر إيجابي لتطوّر النظام التعليمي للسلطنة، وهو تُقدم يستحق الإشادة والتقدير.

وفي بداية حديثه تحدث د.ديريك عن أهمية مشاركة الدول المختلفة في مثل هذه الدراسات الدولية، فقال: إنّ المشاركة في الدراسات الدولية مثل الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) والدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة (PIRLS) تساعد الدول في تقييم أنظمتها التعليمية في سياق من المقارنات الدولية بين الأنظمة التعليمية لمختف الدول.

وأضاف: إنّ تقييم التغييرات التي تحدث في الإنجازات التي يحققها الطلاب من حيث علاقتها بالمعلومات التي يتم جمعها يُعتبر أمرًا ضروريًا ومهمًا لتحقيق رصدٍ ومتابعةٍ أفضل للتقدّم الذي يتحقق في النظام التعليمي، ولتحديد النتائج المحتملة لهذه التغييرات التي يتخذها النظام التعليمي.
وعن تقييمه لمشاركة السلطنة خلال الدورات الثلاث من الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم وآخرها (TIMSS 2015) قال: توضح الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) أنّ سلطنة عُمان حققت تقدّمًا ملحوظًا في جميع المجالات التي تشملها الدراسة مع تحسن ملحوظ بصفة خاصة في النتائج بين العامين 2011 و 2015. ويُمكننا أنْ نعتبر هذا التحسن بمثابة مؤشر إيجابي لتطوّر النظام التعليمي في سلطنة عُمان، وتُهني الجمعية الدولية لتقويم التحصيل التربوي (IEA) سلطنة عُمان على هذا التُقدم والتطوير الذي يستحق الإشادة والتقدير.

النظام التعليمي في السلطنة

وتطرق إلى النظام التعليمي في السلطنة فقال: عطفًا على حقيقة أنّ سلطنة عُمان كان يوجد بها في العام 1970 عدد قليل جدًا من المدارس لا يتجاوز عددها أصابع اليد، بينما يتجاوز عددها في الوقت الحاضر أكثر من 1500 مدرسة، وبذلك فإنّها تُعتبر الدولة الأسرع نموّاً من حيث نظامها التعليمي على مستوى العالم حسب علمي.
واختتم د.ديريك هاستيدت حديثه بالقول: من المهم جدًا النظر إلى أبعد من موضوع الترتيب العام للسلطنة بين الدول الأخرى. ويجب أنْ يستخدم الباحثون العمانيون البيانات التي تم الحصول عليها من مشاركات سلطنة عُمان السابقة وتحليل الفروق والاختلافات في الإنجازات التي حققتها مختلف فئات الطلاب. ويجب أنْ يتمثل الهدف من هذا التحليل في رفع مستوى جودة التدريس ومستوى إنجازات الطلاب، والتأكّد في الوقت نفسه أنّ جميع الطلاب يحظون بفرص متساوية في عملية التعليم والتعلّم.