الجماهير تألقت في ليلة تأهل المنتخب لربع النهائي «الأحـمـر العسكـري» يتقــدم بثبات نحو لقب مونديال السيزم

الجماهير الأحد ٢٢/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
الجماهير تألقت في ليلة تأهل المنتخب لربع النهائي

«الأحـمـر العسكـري» يتقــدم بثبات نحو لقب مونديال السيزم

متابعة - سعيد الهنداسي - تصوير: طالب الوهيبي

كان منتخبنا الوطني العسكري لكرة القدم على الموعد عندما تمكن من بلوغ دور ربع النهائي لبطولة العالم العسكرية وصعوده كمتصدر للمجموعة الأولى بعد فوزه في مباراة فرنسا 3/‏2 في ليلة ماطرة حملت معها تباشير الخير بأمطار الخير، حيث لم تكن هذه الأجواء حجر عثرة أمام تقدم منتخبنا وإسعاد جماهيره الوفية التي جاءت تسانده وتقف خلفه.

بعد نهاية اللقـاء «الشــبيبة» كانت حاضرة، وأجرت مجموعـــة من اللقـــاءات مع اللاعبين والجهاز الفني والإداري للمنتخب العسكري، وأخذت آراءهم حول المرحلــة الأولى للبطولة؟ وما هو مأمول منه في المرحلة المقبـــلة؟ وكيف يمكن تحقيق حلم الوصول للنهائي ومعانقة اللقب العالمي؟

تحقيق المبتغى

والبداية مع مدير الفريق النقيب علي الغيثي حيث قال: «الحمد لله على الفوز وعلى النقاط الثلاث، فقد سعينا منذ البداية لتحقيق الثلاث نقاط وصدارة المجموعة وتحقق مبتغانا بإصرار اللاعبين. قبلنا هدفاً في البداية ولكننا استطعنا أن نعود للمباراة وتسجيل هدف التعادل وهدفين فيما بعد. وأشكر اللاعبين على المجهود الذي بذلوه طوال فترة المباراة».
وعن الجمهور الذي كان حاضراً وساند المنتخب العسكري في هذا اللقاء، أضاف مدير الفريق: «أود أن أشكر الجمهور الذي شجّع طوال المباراة ورغم الأجواء الماطرة، إلا أن الجمهور واصل تشجيعه وكان له الأثر على اللاعبين وتحقيق النقاط الثلاث».

تأهلنا بجدارة

من جانبه تحدّث اللاعب باسل الرواحي عن التأهل المستحق للمنتخب العسكري في الدور الأول، قائلاً: «الحمد لله تأهلنا بجدارة، ونتمنى أن نصل للنهائي ونحمل اللقب الغالي». وعن جمهور المنتخب الذي كان حاضراً لمساندة الفريق، أضاف الرواحي: «كلمة شكراً قليلة في حق كل الجماهير الحاضرة، وهم سر الفوز لأنهم يعطونا الدافع في أرضية الملعب، ونتمنى وقوفهم معنا في كل مباراة».

لا زلنا في البدايات

قلب دفاع المنتخب وصمام أمانه اللاعب محمد الشيبه، قال بعد اللقاء: «نحمد الله على هذا الفوز وتأهلنا كأول المجموعة، وأشكر زملائي اللاعبين على المجهود المبذول، وأبارك للجهاز الفني والإداري والطبي ولكل مشجع عماني على الفوز وتأهلنا للمرحلة المقبلة، ونحن لا زلنا في بداية المشوار والقادم أصعب ولكن بعزيمتنا وإصرارنا سنقدم كل ما نملك لنصل للهدف الذي رسمناه منذ البداية وهو كأس البطولة».

شكراً جمهورنا الوفي

اللاعب حارب السعدي وجّه رسالة مباشرة للجماهير الوفية، قائلاً لها: «جمهــورنا العـــزيز نشكركم كل الشكر على الوقفة التي نتحمّل مسؤوليتها خلال الدور الأول. الحمد لله على الصعود إلى الدور المقبل، وننتظر وقوفكم بكثافة في الدور المقبل».

القادم أصعب

سعود بن خميس الفارسي النجم القادم والهدّاف الصريح في لقاء فرنسا، قال بعد اللقاء: «الحمد لله رب العالمين على تأهلنا لدور ربع النهائي بعد توفيق من الله ثم بمجهود إخواني اللاعبــين. المرحلة المقبلة ستكون صـــعبة وتحـــتاج لمجهود أكبر. ولا بد أن نتكاتف جميعاً للوصــــول إلى المباراة النهائية وتحقــيق الكأس بإذن الله. هذا ما أتمناه».
وعن تأثير الجمهور في اللقاءات وصفه بالإيجابي، وأضاف: «الجمهور كان العامل الإيجابي والمساند الأول في كل مباراة من بداية البطولة. أشكرهم على حضورهم، وأتمنى أن يكون الحضور أكبر في المرحلة المقبلة، فنحن بحاجة لهم، فهم الداعم الأول لنا في الملعب».

نجاح كبير

الرائد خالد السعيدي تحدّث بدايةً عن البطولة واستضافة السلطنة لها، قائلاً: «إقامة هذه الفعالية الكروية العالمية على أرض السلطنة هي نجاح كبير في حد ذاته للرياضة العمانية عامة والرياضة العسكرية خاصة. ولله الحمد فإن حظوظ منتخبنا العسكري كبيرة بخاصة بعد الأداء الناجح له في مباراتيه الفائتتين وتأهله، ونحن واثقون بوجوده في النهائي بعون الله تعالى، ونحن نقف جميعاً صفاً واحداً خلف منتخبنا العسكري».
وعن الجماهير وحضورها، أضاف السعيدي: «لقد أثبتت الجماهير العمانية وفاءها للمنتخب الوطني العسكري بحضورها الكثيف على مدرّجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر رغم الأجواء الماطرة، ويسرني أن أدعو الجماهير الوفية لمواصلة ومضاعفة هذه المؤازرة والتشجيع».

منتخب منافس

المتحدّث الرسمي باسم اللجنة الإعلامية لبطولة كأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم النقيب خالد بن سالم الكلباني، قال: «منذ الوهلة الأولى لإعلان تمكن السلطنة من استضافة بطولة كأس العالم العســـكرية الثانية لكرة القدم، بدأ العمل على مختلف المستويات للوصول بهذه النسخة إلى أرقى المستويات من التنظيم والاستضافة والتي نأمل أن يشيد بها الجميع. وفي المقابل كان هناك هدف آخر موازٍ للتنظيم المثالي للحدث وهو تجهيز منتخب قادر على المنافسة على لقب البطولة، بل وحصد كأسها الثانية، بخاصة أن تصميم كأس البطولة جاء من هذا البلد المعطاء وحمل اسم عُمان ليستمر خلال النسخ المقبلة من المونديال العسكري، وما زال الهــدف موجــوداً والأمنــيات حاضرة لتحقيق اللقب العالمي لأول مرة، ولن يكون ذلك ما لم يلتف الجميع من عسكريين ومدنيين حول هذا المنتخب للوصول أخيراً للغاية المنشودة وهي المركز الأول والميداليات الذهبية».

إنجاز جديد

وحول الجماهير وتأثيره حضورها، أضاف الكلباني: «باتت الجماهير العُمانية في حاجة ماسة لتحقيق منجزات رياضية جديدة، وتُعد هذه الاستضافة بمثابة الفرصة السانحة لنا جميعاً لتحقيق إنجاز رياضي عالمي على مستوى قارات العالم، والجماهير مطالبة للمساهمة في تشجيع منتخبنا العسكري ودعمه معنوياً من أجل الوصول لهذه الغاية والهدف، وهذه دعوة من اللجنة الإعلامية ومنظمة البطولة لكافة الجماهير العُمانية لمؤازرة المنتخب ونجوم السلطنة والذين سبق لهم أن أمتعونا بمهاراتهم الكروية في مختلف المحافل الرياضية السابقة، ونحن ننتظر حضورهم ودعمهم للمنتخب بخاصة وأن الدخول للملاعب مجاني».

مهنا سعيد: دروس مستفادة

بعد مباراة المنتخب ونظيره الفرنسي تحدّث كلا المدرّبين عن المباراة، حيث أكد مدرّب منتخبنا العسكري لكرة القدم مهنا سعيد، أن المباراة مع المنتخب الفرنسي تُعد درساً من الدروس الجيّدة للفريق للاستفادة منها قبل خوض مباريات الدور الثاني من البطولة، مضيفاً خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي عقب نهاية مباراة منتخبنا العسكري ونظيره الفرنسي: «لم يظهر المنتخب بالشكل الجيّد في بداية اللقاء، حيث كانت هناك بعض الأخطاء الدفاعية مما أثمر عن هدف السبق للمنتخب الفرنسي، كما أنه كان هناك تمركز خاطئ لبعض اللاعبين في بداية المباراة، ولكن بعدها تمكن الفريق من العودة للقاء وتمكن من تسجيل الأهداف تباعاً، حيث أصبحت المباراة أسهل بالنسبة لنا»، واستطرد مهنا سعيد قائلاً: «هبط مستوى الفريق نوعاً ما في الشوط الثاني وكانت هناك ثقة أكبر من اللازم، كما أضاع اللاعبون عدداً من الفرص أمام الحارس الفرنسي، وكنت قد نبهت اللاعبين عن قوة الحارس الفرنسي الذي تصدى لعدة هجمات خطيرة للاعبي منتخبنا»، وذكر مهنا سعيد بأنه لم يجازف بالتشكيلة التي شهدت تغييرات كثيرة وصلت لتسعة أسماء جديدة، مشيراً إلى أن «كافة اللاعبين الـ23 هم مميّزون وجاهزون للبطولة». وحول المرحلة المقبلة، قال مهنا سعيد: «لدينا فترة راحة جيّدة لنستعد للمرحلة المقبلة بشكل مثالي، ونأمل بتحقيق ما يُفرح الجماهير العُمانية في قادم المباريات».

أيام الراحة

سيكون يوما الأحد والاثنين راحة للمنتخبات التي حجزت مقاعدها في دور الـ8، على أن تستأنف اللقاءات بعد غدٍ الثلاثاء والتي نتمنى فيها أن يصل منتخبنا إلى دور الـ4، ومن المتوقع أن يواجه في هذا الدور منتخب مالي، ونتمنى حضوراً جماهيرياً مسانداً للفريق للوصول لدور الـ4 ومنها إلى معانقة لقب وكأس البطولة.