زمن الساموراي

مقالات رأي و تحليلات الجمعة ٠٥/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:١٥ ص
زمن الساموراي

باسم الرواس

لم تنزل خسارة العنابي أمام نظيره العراقي، وفقدانه إثرها فرصة التأهل إلى أولمبياد «ريو دي جانيرو 2016» برداً وسلاماً على الشارع الكروي في الدوحة خصوصاً أن الجماهير القطرية عاشت على الآمال التي كانت معقودة على هذا المنتخب بخطف التأشيرة الثالثة بعد سنوات عجاف وصلت إلى 24 عاماً (برشلونة 1992).

صحيح أن طعم الخسارة كان مُراً، بعدما كانت «اللقمة قد وصلت إلى الفم»، لكن ثمة أمور إيجابية ظهرت بوادرها على هذا المنتخب الأولمبي الذي كان يسعى بقيادة مدربه الإسباني فيليكس سانشيز إلى مواصلة السياق التصاعدي الذي بدأ قبل عامين بإحراز لقب كأس آسيا للشباب 2014 ..لكن «خبرة» منتخب أسود الرافدين كان حاسمة وسحبت بساط التأهل من تحت العنابي في عقر داره في الدقائق الأخيرة، وهو ما يؤكد «تمرس» الكرة العراقية في المناسبات الأولمبية التي وصلت إلى 4 مشاركات في «الأولمبياد» سابقا !

وبقدر ما كان التأهل إلى الأولمبياد يشكل حلماً للجيل الحالي من لاعبي «الأولمبي القطري» بقدر ما يجب أن يشكل الإخفاق دافعاً وحافزاً في السنوات المقبلة حتى تكمل هذه الكوكبة من اللاعبين مسيرة العطاء بجودة واحترافية في سبيل المساهمة أولاً في المنافسة على لقب كأس آسيا 2019 في الإمارات ومن ثم تشكيل العمود الفقري لمنتخب قطر في مونديال 2022 .

كثيرة هي الفوائد التي خرجت بها بطولة آسيا تحت 23 عاماً في الدوحة لخصها مدرب المنتخب الأولمبي الجزائري بيير أندري شورمان الذي تمنى أن يحذو الاتحاد الأفريقي حذو نظيره الآسيوي بتنظيم بطولة مجمعة تكون مؤهلة إلى الأولمبياد .. بعيداً عن ما وصفها بـ»مشقة» مباريات الذهاب والإياب.

يقول الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي إن «البطولة كانت محطة مثالية لرسم ملامح مستقبل الكرة الآسيوية عبر صقل المواهب الشابة في مختلف المنتخبات المشاركة في الاستحقاق القاري المؤهل لدورة الألعاب الأولمبية».

البطولة باتت بحق ركناً أساسياً على أجندة بطولات الاتحاد الآسيوي لما تمثله من قيمة مضافة على صعيد إثراء المنافسة بين المنتخبات الآسيوية وإتاحة الفرصة أمام اللاعبين الشباب لإظهار قدراتهم الكروية المتميز وتضاعفت أهميتها بعدما تحولت إلى تصفيات مؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية مما أسهم في رفع وتيرة المنافسة بين المنتخبات التي حرصت على بذل جهود مضاعفة للمنافسة على المقاعد الآسيوية الثلاثة.

حسن الختام:

يبدو أن زمن آسيا المقبل سيبقى في عهدة «الساموراي» ..!

basemraws@hotmail.com