ابتهال الحسنية.. وجوه رمادية تنبض بالحياة

بلادنا الأربعاء ١٨/يناير/٢٠١٧ ٠٧:٤١ ص

خاص -

ما نراه على الساحة العُمانية من شغف وإبداع خلّاق في مجال التصوير والرسم، وتحقيق المبدعين مراكز دولية وعربية متقدمة، ما هو إلا نتيجة اطلاع وقدرة الشاب العُماني على تجسيد مفردات حياته وما حوله بكل ما أتيح له من أدوات وتقنيات.

ابتهال الحسنية التي تبلغ من العمر 22 عاماً، طالبة في التقنية العليا، موهوبة في الرسم بالفحم والرصاص والرمل أحياناً، تفرّدت برسم الوجوه بدقة عالية.

تحدّثنا الحسنية عن بدايتها قائلة: «منذ أن كنت في السادسة من عمري تقريباً، كانت بدايتي كباقي الأطفال وذلك بمحاولة رسم بعض الشخصيات المحببة، ورسم الشخصيات الخيالية، إلى جانب محاولاتي في تصميم الأزياء والمجوهرات.

موهبتي لم تكن واضحة في البداية، فقد انقطعت عن ممارسة الرسم لفترة طويلة، وبدأت من جديد ممارستها في الصف الثاني عشر عند دراستي لمادة الفنون التشكيلية، وهي مَن أيقظت موهبتي، ودرست القواعد الأساسية في الرسم».

وتتابع: «استمرت ممارستي في رسم الملامح البشرية باستخدام خامات أساسية، كالأوراق وأقلام الرصاص، وأحياناً الألوان الخشبية، وتعمّقت في دراسة العيون، والتركيز في رسمها لما تحويه من تفاصيل، إلى أن تم قبولي في الكلية التقنية العليا، وانضمامي لجماعة الفنون التشكيلية، ومنها أبحرت في عالم الرسم، وبدأت بأخذ المعارف من فنانين وأعضاء في الجماعة».

ووجدت الحسنية نفسها في الرسم بالفحم والرصاص واللون الرمادي، بخاصة بعد تجربتها كافة الألوان، وتستلهم مواضيعها من الروايات والكتابات النثرية التي تثري مخيّلتها، وتترجم ذلك عبر رسوماتها.

وتطمح الحسنية إلى إكمال دراستها الأكاديمية، والاحتراف في مجال الرسم بشتى أنواعه، وتنصح كل مَن أعطاه الله موهبة في مجال معيّن بتطويرها وإظهارها. وفي الختام وجّهت الحسنية شكرها إلى عائلتها ولكل مَن ساندها.