متابعة - ذياب البلوشي
ظهر مؤشر خطير في الكرة العمانية خلال الفترة الفائتة يتمثل في تهديدات الاتحاد الدولي لكرة القدم لبعض الأندية التي تعاني من الديون والتأخير في دفع رواتب اللاعبين وحقوقهم، وخاصة اللاعبون الأجانب، وما حدث مع نادي صــور مؤشر على أن هناك مشكلة حقيقية في طريقها ستواجه الكرة العمانية، وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد هدد نادي صور بخصم النقاط والهبوط إلى الدرجة الأدنى في حال عدم دفع المستحقات المتأخرة للاعب بشار بني ياسين ولكن النادي اســـتطاع أن ينهي هذه المشكلة سريعًا بعد التجاوب السريع من محبي النادي والذين أنهوا المشكلة بدفع مستحقات اللاعب. مشكلة نادي صور ليست إلا بداية لظهور مؤشـــر خطير سيواجه الأندية العمانية، حيث إن صور مثال واحد على ذلك وهناك أندية أخرى ربما ســتقع في المشــكلة نفســــها من خلال تراكم الديون والتأخير في دفع مستحقات اللاعبين.
“الشبيبة” أجرت استطلاعا حول هذا الموضوع المهم من خلال التقرير الآتي:
مؤشر خطير
يرى وكيل أعمال اللاعبين عبد الله البلوشي أن هذا مؤشر خطير وإدارات الأندية بالإضافة إلى رابطة المحترفين ولجنة فض المنازعات يتحملون مسؤولية هذه المشكلة. وقال البلوشي في تصريحاته لـ”الشـــبيبة”: حقيقة، هذا مؤشر خطير وأنا أحمِّل إدارات الأندية مسؤولية هذه المشكلة بسبب عدم معرفتهم بالقوانين، وأيضًا أحمِّل المسؤولية لرابطة المحترفين لأنها لم تقم بتوعية جيدة للأندية بهذه القوانين، بالإضافة إلى لجنة فض المنازعات بالاتحاد فهي ليست قريبة من هذه الأحداث وإن كانت قريبة فهي بطيئة في اتخاذ القرارات ولو كنا نملك لجنة قوية لما كانت تصــل المشكلة إلى ما وصلت إليه الآن.
المشكلة مشتركة
وتحدث لـ”الشبيبة” النجم المونديالي محمد عامر الكثيري الذي يرى أن تأخر دفع المستحقات وتراكم الديون في الأندية العمانية هو مشكلة مشتركة بين الأندية العمانية والاتحاد العماني لكرة القدم، وقال الكثيري: المشكلة مشتركة بين الأندية والاتحاد العماني لكرة القدم، الاتحاد العماني رســـم للأندية خريطة طريق خيالية ولا يوجد فيها أي شيء يرمي إلى الواقع الذي نعيشــه وتعيشـــه كــرة القدم العمانيـــة، أما الأنديــة فهي شــريكة في هذه المشكلة لأنها تعرف بأن هذه الوعود هي وعود خيالية ولا ترمي للواقع بشيء فكيف لي أن أتعهد للاعبين بدفع رواتب خيالية، باختصــار الجمـــيع مشـترك في هذه المشكلة، الأندية والاتحاد العماني لكرة القدم.
إدارات الأندية
وشارك في الاستطلاع المحلل الرياضي هلال المخيني الذي يحمَّل مسؤولية هذه الظاهرة والمشكلة في أنديتنا لثلاث جهات وهي: إدارات الأندية والاتحاد العماني لكرة القدم ووزارة الشؤون الرياضية، وقال المخيني: تراكم الديون ومســتحقات اللاعبين وتهديدات الفيفا التي حصلت مؤخرًا فهي تحصل منذ فترة في ملاعبنا، والسبب الأول هو إدارات الأندية فهي لا تعرف كيف تتعاقد مع اللاعبين ولا تعرف كيفية صياغة عقود اللاعبين وهناك ضعف في بعض المواد والقوانين وإبرام العقود.
ويتابع المخيني حديثه لـ”الشبيبة” مؤكدًا أن الاتحاد العماني يتحمل المسؤولية أيضًا قائلًا: وفي المقام الثاني ألوم الاتحاد العماني لكرة القدم، لماذا؟ لسبب واحد هو أنه أعطى مساحة للأندية لاستمرارية هذه المشاكل، ولكن لو وضع الاتحاد قانونًا للحد من هذه الظاهرة كما هو معمول في بعض الدول فإن النادي الذي عليه التزامات مالية متأخرة لا يستطيع أن ينتدب ولا يستطيع أن يتعاقد مع اللاعبين والمدربين، وبهذا القانون بإمكانك أن تحدَّ من هذه الظاهرة.
وفي نهاية حديثه طالَب هلال المخيني اللاعبين في الســـلطنة بالشكوى في الاتحاد العماني لكرة القدم على الأندية التي لم تلتزم بدفع المستحقات والأجور للاعبين قائلًا: أتمـنى من كل اللاعبين الذين لم يحصلوا على حقوقهم أن يقدموا شكوى وأتمنى منهم عمل صيغة موحدة لهذه الشكوى حتى نضع حدًا لهذه الظاهرة في أنديتنا.