غزة - علاء المشهراوي
يلتقي وفدا حركتي حماس وفتح الأحد المقبل في العاصمة القطرية الدوحة وسيعقدان اجتماعًا موسعًا سيركز على موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب لإجراء انتخابات عامة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أمس الأربعاء، أن وفد فتح والذي يضم عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد وصخر بسيسو، سيتوجهان السبت السادس من فبراير إلى قطر.
وأفاد أن الوفدين سيلتقيان مع القطريين أولًا السبت، ومن ثم سيكون لقاء وفد فتح مع حماس ممثلة برئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعضو المكتب موسى أبو مرزوق وأخرين.
الى ذلك أكد أبو يوسف أن اللجنة التنفيذية للمنظمة ستعقد اجتماعًا برئاسة الرئيس محمود عباس اليوم الخميس. وأكد أن الاجتماع سيبحث اللقاء المقرر بين الحركتين، وسبل الدفع نحو تحقيق المصالحة في ظل العدوان والتصعيد الإسرائيلي في كافة الاراضي الفلسطينية.
ونوه إلى أن أهمية الاجتماع بين الحركتين هي أنه سيركز على تطبيق اتفاق المصالحة السابق، وعلى رأس ذلك تشكيل حكومة وحدة والاتفاق على تحديد موعد اجراء الانتخابات. وأعلنت قيادات في حركتي حماس وفتح الأسبوع الماضي عن وجود لقاءات بين الحركتين، ومشاورات للتوصل إلى اتفاق بتشكيل حكومة وحدة وطنية بأقرب وقت، لإنهاء الانقسام الحاصل منذ عام 2007.
من جانبه أكد القيادي في حركة فتح النائب أشف جمعة أن حركته ذاهبة بكل جدية إلى الدوحة السبت المقبل للقاء قيادة حركة حماس لبحث آليات تنفيذ اتفاق المصالحة، مشددا على أن الحديث عن خلافة الرئيس محمود عباس هي روايات إسرائيلية هدفها البلبلة في صفوف الشعب الفلسطيني وحركة فتح.
وقال جمعة في تصريح صحفي: "ذاهبون بكل جدية للدوحة من أجل إنجاح المصالحة وسنطرح تشكيل حكومة وحدة وطنية فصائلية تكون مسؤولة عن كل شيء عن الحالة الأمنية والوظيفية والاقتصادية ومشاكل الناس والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية في غضون ثلاثة شهور".
وأعرب عن أمله في نجاح لقاء الدوحة للتفرغ لمواجهة الاستحقاقات والاحتلال الذي يقتل كل يوم أبناء الشعب الفلسطيني ويهود القدس والأقصى ويقيم المستوطنات على الأراضي الفلسطينية.
وأكد القيادي في حركة فتح أن حكومة الوحدة ستكون داعمة للهبة الشعبية الحالية في الضفة والقدس والموقف السياسي الفلسطيني وإنقاذ غزة من المآسي والأزمات جراء الحصار الإسرائيلي.
وأشار إلى أن اللقاءات التي جرت بين حركتي فتح وحماس في اسطنبول والدوحة كانت لتلطيف الأجواء، موضحا أن اللقاءات بين الحركتين لم تنقطع.