لماذا يثير ترامب مخاوف علماء مناخ بريطانيين؟

لندن – رويترز
طالب علماء مناخ في بريطانيا رئيسة الوزراء بالضغط على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للاعتراف بمخاطر التغيّر المناخي ودعم تحرّك دولي للإبطاء من ارتفاع درجة الحرارة عالمياً. وسوف تجتمع رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع ترامب في واشنطن في الربيع في أول زيارة يقوم بها زعيم دولة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة للرئيس الجديد.
وقال 100 عالم في خطاب إلى ماي، إن انتخاب ترامب في نوفمبر يمثل "تهديدات محتملة" للمصلحة الوطنية البريطانية. ونبذ ترامب فكرة أن التغيّر المناخي ناتج عن النشاط البشري ووصفها بأنه خدعة ورفض العديد من المرشحين لتولي مناصب في إدارته القادمة مثل رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكية دلائل على المخاطر.
وقال الخطاب "الرئيس المنتخب ومن يرشحهم للتعيين في المناصب يتجاهلون بفعلهم هذا النتائج والنصح من الهيئات الخبيرة الرائدة في أنحاء العالم بما في ذلك الهيئة الحكومية المعنية بتغيّر المناخ والأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم. نعتقد أن المملكة المتحدة ينبغي أن تكون مستعدة للرد بحسم على هذه التطورات."
وقال ترامب خلال حملته إنه سينسحب من اتفاقية باريس التي تم التوصل إليها في 2015 ووقّعت عليها قرابة 200 دولة وتهدف لإنهاء عهد الوقود الأحفوري عن طريق التحول إلى مصادر للطاقة المتجددة في النصف الثاني من القرن.
ورغم ذلك قال ترامب لصحيفة نيويورك تايمز في 22 نوفمبر إنه الآن "منفتح" على اتفاقية باريس.
وحث الخطاب ماي على استخدام ما يسمى "العلاقة الخاصة" لبريطانيا مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى المنتديات الدولية مثل مجموعة السبع ومجموعة العشرين؛ للضغط على الإدارة المقبلة للاستمرار في دعم اتفاقية باريس وأبحاث التغيّر المناخي في الولايات المتحدة.
وقال العلماء إن أحد كبار مستشاري ترامب طالب بإنهاء برامج أبحاث المناخ في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والتي توفر بيانات حيوية لمراقبة وإدارة التغيّر المناخي.