كوالالمبور – ش – وكالات
استقال مخرز مهاتير ابن الزعيم الماليزي السابق مهاتير محمد من رئاسة وزراء ولاية شمالية يوم أمس الأربعاء تحت ضغط من أنصار رئيس وزراء البلاد نجيب عبد الرزاق الذي يصارع للبقاء على الساحة السياسية لتورطه في فضيحة.
ومن شأن الإطاحة بمخرز من منصب رئيس وزراء ولاية كيداه أن يعزز سيطرة نجيب على المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الأمر الذي سيضعف فصيلا منافسا في الحزب الحاكم.
وكان مهاتير وهو رئيس الوزراء الماليزي الذي قضى أطول فترة في هذا المنصب أشد المنتقدين لنجيب ودعاه أكثر من مرة للتنحي بسبب فضيحة ببليونات الدولارات تتصل بصندوق التنمية الاستراتيجي الحكومي (1إم.دي.بي) وبشأن تحويلات لحساب نجيب الشخصي بقيمة 681 مليون دولار.
ووجه مخرز أيضا انتقادات لنجيب ورد مشرعون في المنظمة الوطنية المتحدة للملايو من المتحالفين مع نجيب قبل أسبوعين بالقول إن مخرز خسر دعم الأغلبية في مجلس الولاية.
وقال مخرز في بيان "السبب الحقيقي لهذا التحرك ضدي هو انتقادي لرئيس الوزراء كما أقر هو بنفسه." وتابع قوله "انتقادي كان بسبب فضيحة صندوق التنمية الاستراتيجي والتبرع بقيمة 2.6 بليون رنجت والأعباء المتزايدة التي تحملها الشعب بسبب ضريبة البضائع والخدمات."
وأضر الصراع الداخلي بالمنظمة الوطنية المتحدة للملايو التي قادت كل الائتلافات الحاكمة المتعددة الأعراق منذ تأسيس ماليزيا عام 1957.
وقال صلاح سعيد كيرواك نائب رئيس لجنة الاتصالات في المنظمة بولاية صباح لرويترز إن الحزب كان سيخاطر بفقدان السيطرة على ولاية كيداه لو لم يعزل نجيب مخرز لأن زعماء الحزب في الولاية لم يعد لديهم ثقة في رئيس وزرائهم.
وقال صالح "لذا لم يكن أمام رئيس الحزب أي خيار سوى استبدال رئيس الوزراء. لو لم يحدث ذلك لانهارت الولاية."
وكان نجيب قد أقال نائب رئيس الوزراء محي الدين ياسين وعددا من أعضاء حكومته للتشكيك علنا في إدارته لصندوق التنمية الاستراتيجي بعد أسابيع من تفجر الفضيحة منتصف العام الماضي. كما عزل المدعي العام عبد الغني باتايل الذي أسس قوة مهام خاصة للتحقيق في مسألة صندوق التنمية الاستراتيجي.