فريق أفيردا يسعى للمنافسة في بطولة الطواف العربي للإبحار الشراعي

الجماهير الثلاثاء ١٧/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
فريق أفيردا يسعى للمنافسة في بطولة الطواف العربي للإبحار الشراعي

مسقط –
بعد بناء خبرة تربو على خمس سنوات من المشاركة في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.إف.جي، يعود البحّار البريطاني مارسيل هريرا على رأس فريق أفيردا بروح واستراتيجية جديدة، إذ سيركز الفريق هذا العام على الحمية الغذائية في رهان للظفر باللقب بعد أن حقق المركز الثاني مرتين في مشاركاته السابقة في الطواف العربي، آخرها كان في 2015م، والمركز الثالث العام الفائت.

كان فريق مارسيل هريرا دائمًا- رغم صغر سنهم- ضمن الفرق الأصعب والأقوى في السباق، وفي العام الفائت كانت انطلاقتهم قوية لدرجة جعلت بعض المراقبين يتوقعون قدرتهم على قلب موازين النتائج وانتزاع اللقب من فريق إي.أف.جي المسيطر على السباق لثلاثة مواسم. ولكن مع مرور أيام السباق على المسار البحري الطويل بمسافة 760 ميلا بحريا، بدأت قوتهم تفتر، وتأخروا للمركز السادس في الجولة الختامية، ومع أن هذا المركز كان كافيًا لهم للحصول على المركز الثالث في الترتيب العام، لم يكن ذلك إنجازًا مجزيًا لمارسيل هريرا، ولذلك يرغب الفريق في التعويض هذا الموسم، وذلك من خلال التركيز على الحمية الغذائية وتعزيز قوة التحمل لضمان بقائهم بكامل قوتهم منذ لحظة انطلاقهم وحتى خط النهاية.

ولذلك لن تتضمن تشكيلة الفريق أيّ ملاح محترف هذا العام، ولكن في المقابل سيكون لديهم أكياس من الوجبات المغذية، وسيتبعون برنامجًا دقيقًا في التغذية والنوم، ويأمل هريرا أن تكون هذه الاستراتيجية كفيلة بمنحهم الفرصة التي يطمحون لها، ومفتاحًا لتجاوز عقبة المركز الثاني والوصول إلى كأس الطواف العربي الذي طالما كان يحلم به.
وعن هذه الاستراتيجية الجديدة، قال هريرا: “نحن فريق شاب ولدينا خبرة كبيرة في الإبحار المحيطي، وإذا استطعنا الموازنة بين كمية السعرات الحرارية التي نتناولها والسعرات التي نحرقها، نتوقع أن نتمكن من الحفاظ على قوة تحملنا لفترات أطول، وقد يشكل ذلك فارقًا مهما في نتائجنا، ولهذا السبب سنتولى أمر التموينات الغذائية للفريق بأنفسنا، وسنتولى بأنفسنا ترتيبات الملاحة البحرية وبأجهزتنا الخاصة. نحن نرغب في تحقيق الفوز لأفيردا ونعتقد بأننا في موقف قوي لتحقيق ذلك”.
يشارك فريق هريرا مرة أخرى بدعم من شركة أفيردا، أكبر مزود لخدمات إدارة النفايات المتكاملة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد عمل مارسيل هريرا على تشكيل فريق قوي من البحّارة الشباب ممن يمتلكون الخبرة الكافية التي أهلتهم للإبحار على متن عدد من أسرع القوارب الشراعية على وجه الأرض مثل قارب المود70 لفريق كونسايس، وفريق فايدو الذي حطم عددًا من الأرقام القياسية العالمية.
فالبحّار أندرو بيكر المعرف باسم “هامي” ورفيقه روبن إلساي خريجان من مدرسة أرتيميس للإبحار المحيطي، وشاركا في سباقات فيجارو في عامي 2015 و2016، ومعها كذلك هيو براوشو. أما ليام جاردنر فقد كان ضمن الطاقم الفني في فريق أبوظبي الفائز بسباق فولفو المحيطي لعام 2015م، أما الأيرلندي ديف كينفيك فقد اشتهر في سباقات فيجارو الفردية والتي حصل بعدها على لقب أفضل بحّار للعام 2013م، وإيد ديفيدسون الذي كان ضمن الطاقم الفني لفريق أليكس تومسون المبحر في سباق فيندي جلوب حول العالم، وهو خريج من الأكاديمية البريطانية لقوارب الكيلبوت.
أما البحّار أولي ميلور فسيحمل مسؤولية إضافية للتغطية الإعلامية للفريق بما فيها التصوير الجوي الذي يأملون من خلاله التقاط المشاهد الساحرة لمضيق هرمز، ومشاركتها مع عاشقي الإبحار الذين لم يحظوا بفرصة للسباق في هذا المضمار حتى الآن.
وقال هريرا عن ذلك: “هذه المشاهد الساحرة تمثل سببًا رئيسيًا بالنسبة لنا لخوض السباق كل عام، ففيه نحظى بفرصة لمشاهد مناظر خلابة قد لا تحظى بها في مكان آخر. ونجد في ضيق الوقت وجدول السباقات حافزًا لمسابقة الآخرين إلى خط النهاية لنحظى بعدها بوقت إضافي للاستمتاع بما تحفل به المحطات التي نزورها”.
وأضاف هريرا: “إذا سارت الأمور حسبما نريد، قد نقضي بعض الوقت في حلبة الكارتنج في الدوحة، أو في التزلج في دبي، أو بالاستجمام على أحد الشواطئ الجميلة في المنطقة. سيكون ذلك إضافة أخرى لمتعة السباق”.
ويعتبر السباق فرصة مواتية للترويج للمنطقة وتعريف العالم بمنطقة الخليج العربي وما تتمتع به من جمال طبيعي ومراسي ذات تصميم وخدمات عالمية، كما أنه يمثل فرصة لإعادة الترابط البحري بين دول مجلس التعاون، وهو عامل مهم بالنسبة للجهات الراعية التي تجد في السباق منصة مواتية للوصول إلى عدد من الأسواق الخليجية في فعالية واحدة، ولا عجب أن يحافظ بعض الرعاة على مشاركتهم في السباق كل عام.