7.269 مـلـيـون إجـمـالي الشحنات العالمية من الحواسيب الشخصية

مؤشر الثلاثاء ١٧/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
7.269 


مـلـيـون إجـمـالي الشحنات 

العالمية من 

الحواسيب 

الشخصية

مسقط - ش

بلغ إجمالي مجموع الشحنات العالمية من الحواسيب الشخصية ما يقارب الـ 6.72 مليون جهاز خلال الربع الرابع من العام 2016، بتراجع قدره 7.3 في المئة عما حققته خلال الربع الرابع من العام 2015، وذلك وفقاً للنتائج الأولية الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر. وخلال العام 2016، بلغ إجمالي الشحنات العالمية من الحواسيب الشخصية 7.269 مليون جهاز، أي بتراجع قدره 6.2 في المئة عما حققه خلال العام 2015، ويشار إلى أن معدل شحنات الحواسيب الشخصية يشهد موجة تراجع متواصلة منذ العام 2012.

تغيرات جوهرية
في هذا السياق قالت، كبيرة المحللين لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر ميكاكو كيتاغاوا: "ما زالت حالة الركود تسيطر على سوق الحواسيب الشخصية خلال الربع الرابع من العام 2016، حيث جاء معدل مبيعات موسم العطلات ضعيفاً بشكل عام، نظراً إلى التغيرات الجوهرية في سلوك شراء الحواسيب الشخصية. ويعزى الركود الذي تشهده أسواق الحواسيب الشخصية الواسعة إلى عجز التحسينات التقنية عن دفع عجلة النمو في السوق. لقد شهدنا خلال هذا العام طرح عدد من الابتكارات على مستوى تصاميم الشكل الخارجي، على غرار الحواسيب من فئة (2 في 1) ومن فئة الحواسيب اللوحية الرقيقة والخفيفة، إلى جانب تحقيق تحسينات تقنية تضمنت طرح بطاريات ذات عمر افتراضي أطول. وقد نمت وانتشرت هذه التحسينات بوتيرة سريعة في نهاية العام مدفوعة بشريحة مستخدمي الحواسيب الشخصية الذين يولون أولوية قصوى لأجهزتهم. ورغم ذلك، نجد أن السوق المدفوعة من قبل عشاق الحواسيب الشخصية ليست كبيرة بما فيه الكفاية لدفع عجلة نمو السوق بشكل عام".

جانب آخر لسوق الحواسيب
وتتابع ميكاكو كيتاغاوا حديثها قائلةً: "هناك جانب آخر لسوق الحواسيب الشخصية ينخفض فيه معدل استخدام هذه الأجهزة، فالمستهلكون من هذه الفئة يعتمدون بشكل كبير على الهواتف الذكية، وهو ما ينعكس على إطالة دورة حياة الحاسوب الشخصي. ويعد هذا الجانب من السوق أوسع وأكبر بكثير من فئة عشاق الحواسيب الشخصية، لذا نجد أن الانخفاض الحاد في معدل نمو سوق مستخدمي الحواسيب الشخصية بشكل غير منتظم يقابله معدل نمو سريع في سوق عشاق الحواسيب الشخصية"
وأفادت ميكاكو كيتاغاوا أنه رغم حالة الركود التي سيشهدها سوق الحواسيب الشخصية بشكل عام، هناك عدة فرص لتحقيق النمو في السوق، مثل سوق عشاق استخدام الحواسيب الشخصية، وسوق الشركات، وسوق الألعاب. ورغم ذلك، لن تمنع مجالات النمو هذه موجة التراجع العام التي تعصف بسوق الحواسيب الشخصية، على الأقل خلال العام القادم.

4 من أصل أفضل 6 شركات
وقد سجلت 4 من أصل أفضل 6 شركات توريد ارتفاعاً في معدل شحناتها العالمية من الحواسيب الشخصية خلال الربع الرابع من العام 2016. وتمكنت أفضل ثلاث شركات توريد من تعزيز حصتها السوقية العالمية خلال الربع الرابع، فقد حافظ شركة لينوفو على صدارتها للقائمة، حيث شهدت الشركة ارتفاعاً في معدل شحناتها في أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في حين لا تزال أسواق آسيا والمحيط الهادئ واليابان تشكل تحدياً بالنسبة لها.
أما شركة إتش بي فقد حافظت على المركز الثاني ضمن القائمة، حيث سجلت معدل نمو متواصل في عدد الشحنات على مدى ثلاثة مواسم، وتصدرت المركز الأول في معدل مبيعاتها للحواسيب الشخصية في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، فقد حققت وتيرة نمو أسرع من المعدلات الإقليمية.

أكبر نسبة تراجع
كما سجلت شركة ديل معدل نمو متواصل في عدد شحناتها لثلاث مواسم متتالية بحلول الربع الرابع من العام 2016، حيث تواصل شركة ديل اهتمامها بالحواسيب الشخصية باعتباره أحد قطاعات الأعمال الاستراتيجية في الأسواق التجارية والاستهلاكية خلال العام 2016. في حين عانت شركة أسوس من أكبر نسبة تراجع في عدد الشحنات ضمن قائمة أفضل 6 شركات توريد خلال الربع الرابع من العام 2016. وقد حولت شركة أسوس استراتيجيتها الخاصة بالحواسيب الشخصية نحو سوق الأجهزة المتطورة، ما أتاح لها الحفاظ على هوامش ربح أفضل، وقد عزا خبراء ومحللو مؤسسة جارتنر تراجع عدد الشحنات بشكل كبير إلى هذا التحول الاستراتيجي.

سوق الولايات المتحدة
وإذا ما انتقلنا إلى سوق الولايات المتحدة، سنجد بأن إجمالي شحنات الحواسيب الشخصية بلغ 5.16 مليون جهاز خلال الربع الرابع من العام 2016، أي بتراجع قدره 3.1 في المئة عما حققته في الربع الرابع من العام 2015. وقد حققت 5 من أصل أفضل 6 شركات توريد في سوق الحواسيب الشخصية بالولايات المتحدة نمواً في شحناتها خلال الربع الرابع من العام 2016. ورغم ذلك، عوضت شركة أسوس هذا النمو بتراجع نسبته 9.20 في المئة ضمن الفئات الأخرى، وانخفاض بنسبة 3.48 في المئة في عدد الشحنات.

تدفعها "الحاجة"
وتطرقت ميكاكو كيتاغاوا إلى هذه النقطة بالقول: "لم تعد مواسم مبيعات العودة إلى مقاعد الدراسة والتخفيضات الكبيرة خلال الربع الثالث من العام 2016، مثل بلاك فرايدى وسايبر موندى وتخفيضات ومبيعات مواسم العطلات، تشكل أي فرص حقيقية للتسويق بالنسبة للحواسيب الشخصية، وذلك لأن موجة شراء الحواسيب الشخصية عادة ما تدفعها "الحاجة"، عوضاً عن "رغبة الاقتناء". كما أن الحواسيب الشخصية لم تعد من الهدايا المفضلة كما كانت من قبل، فالمستهلكين ينجذبون نحو غيرها من الإلكترونيات الاستهلاكية، مثل المساعد الشخصي الافتراضي VPA الذي يعمل بالأوامر الصوتية، وأجهزة الواقع الافتراضي VR القابلة للارتداء على الرأس، والأجهزة القابلة للارتداء. وعليه، فإن شركات التوريد وقنوات التوزيع ليس لديها توقعات كبيرة لمبيعاتها من الحواسيب الشخصية خلال موسم العطلات، لذا حافظت حملات التسويق على هدوئها النسبي".

في أوروبا والشرق الأوسط
من جهةٍ أخرى، تجاوز إجمالي عدد شحنات الحواسيب الشخصية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا عتبة الـ9.21 مليون جهاز خلال الربع الرابع من العام 2016، أي بتراجع قدره 4.3 في المئة على أساس سنوي. حيث عملت مبيعات وعروض بلاك فرايدى على تعزيز نمو شحنات الحواسيب الشخصية إلى السوق الاستهلاكية في دول أوروبا الغربية، مثل المملكة المتحدة وفرنسا، وخاصة بالنسبة للحواسيب المحمولة التقليدية من الفئة اللوحية، والأجهزة فائقة الأداء من فئة كلامشيلس، إلى جانب التصاميم الخارجية الفريدة من نوعها للحواسيب الشخصية، والحواسيب المخصصة للألعاب.

سوق آسيا والمحيط الهادئ
بالمقابل، بلغ إجمالي عدد شحنات الحواسيب الشخصية في سوق آسيا والمحيط الهادئ 24.8 مليون جهاز خلال الربع الرابع من العام 2016، أي بتراجع قدره 3.9 في المئة عما حققه خلال الربع الرابع من العام 2015، حيث تأثر سوق الحواسيب الشخصية بحدثين رئيسيين، وهما سحب العملة الهندية من التداول، الأمر الذي أضعف الطلب المتوقع على الحواسيب الاستهلاكية، نجاح فعالية التسوق عبر الإنترنت ما عزز مبيعات الحواسيب المحمولة الاستهلاكية من الفئة اللوحية.