المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"ركن البيتزا" المنذر البطاشي لـ"الشبيبة": العلامات التجارية لرواد الأعمال مؤهلة لدخول "العالمية" باقتدار

مؤشر الثلاثاء ١٧/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"ركن البيتزا" المنذر البطاشي لـ"الشبيبة":
العلامات التجارية لرواد الأعمال مؤهلة لدخول "العالمية" باقتدار

مسقط - حمدي عيسى عبدالله

أكد المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"ركن البيتزا" المنذر بن يحيى بن محمد البطاشي، أن رواد الأعمال العمانيين تمكنوا من إنشاء علامات تجارية بمواصفات عالمية فرضت وجودها في السوق المحلية ومؤهلة لدخول "العالمية" باقتدار، موضحاً أنه حينما أنشأ علامته التجارية "ركن البيتزا" العام 2011 وضع العالمية هدفاً استراتيجياً، وبفضل العمل الجاد وفق الأسس العلمية والمعايير الدولية أصبح الآن هناك 18 رائد عمل عمانياً يستخدمون العلامة التجارية "ركن البيتزا" في مختلف مناطق السلطنة، كما أنه يستعد لافتتاح فروع لعلامته التجارية في الكويت والسعودية، جاء ذلك في حوار خاص لـ"الشبيبة" أكد فيه أيضاً أن النجاح يتطلب بذل الجهد والتفرغ التام مع الالتزام بالمعايير العلمية والمقاييس العالمية ويبقى الطموح شراع سفينة العمل والإرادة وقودها، مركزاً على أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التسهيلات والحوافز لرواد الأعمال بخاصة في الإجراءات والمعاملات.

منظومة من الحوافز
البطاشي قال أيضاً: "لقد حقق قطاع ريادة الأعمال بالسلطنة نتائج متميزة، وتمكن العديد من الشباب العماني الطموح من إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في مختلف المجالات والقطاعات، كما أسس الكثيرون أيضاً علامات تجارية فرضت وجودها في السوق وأضحت تنافس مختلف الماركات والعلامات التجارية العالمية بكفاء مطلقة؛ لأن التأسيس كان على أسس صحيحة والعمل يتم بإبداع كبير وطموح لا حدود له، ورغم التحديات الكبيرة إلا أن إرادة رواد الأعمال وتوفر منظومة من الحوافز واهتمام مطلق من مختلف الجهات المسؤولة عن القطاع، مكّن قطاع المؤسسات الصغيرة في السلطنة والذي رسمت خريطة مستقبله ندوة سيح الشامخات التي جاءت بتوجيهات سامية، من تجسيد الأهداف على أرض الواقع، حيث أصبح هذا القطاع المقصد الأول للعديد من الشباب العماني الذي يطمح إلى بناء مستقبله، كما تزخر السوق بالعديد من النماذج الناجحة لشباب عماني طموح أنشأ مؤسسات صغيرة فرضت وجودها وتقدم منتجات وخدمات عالية وعالمية، وفي ظل الإقبال الكبير من الشباب العماني على هذا القطاع وتوفر الحوافز وظروف العمل فإن قطاع المؤسسات الصغيرة سيكون له دور فعال في تجسيد الخطط المستقبلية على أرض الواقع وتحقيق التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل".

خطة عمل دقيقة
وأوضح: "على الشاب الراغب في دخول ريادة الأعمال أن يضع خطة عمل دقيقة يحرص على تنفيذها بدقة وعناية بخطوات متأنية ومدروسة؛ لأن العمل في هذا المجال سلسلة من الحلقات تشكل منظومة العمل، وكل حلقة تكمل المجموعة ولها دور مهم جداً، وبالتالي فإن غياب دور أية حلقة سيكون لها تأثير سلبي دون شك، لكن هناك خطوات استراتيجية تشكل جوهر العمل أولها ضرورة توفر الرغبة لدى الشاب؛ لأنه مهما كانت الحوافز إذا لم تكن لدى الإنسان رغبة داخلية في العمل فإنه لن يستمر طويلاً، كما يجب أن يكون الهدف واضحاً ومحدداً بدقة حتى يتمكن رائد العمل من رسم خريطة عمل واضحة المعالم، كما أن اختيار رائد العمل لنوع نشاط مؤسسته يعتبر من أهم عوامل منظومة النجاح، إذ يجب تلافى استنساخ تجارب الآخرين، بل تجب دراسة السوق بعمق ودقة واختيار نشاط يتلاءم مع متطلبات السوق حتى تتوفر له فرص التوسع والتطور والمنافسة".

الجودة مع مراعاة الجوانب الصحية
وأضاف المنذر: "قبل إنشائي لمؤسستي قضيت وقتاً طويلاً في دراسة السوق من كل الجوانب، ووجدت أن قطاع الوجبات السريعة يتوفر على فرص واعدة، بخاصة أنه ينمو بسرعة كبيرة في ظل تزايد السكان وتجذر ثقافة الأكلات السريعة في المجتمع والتي تمليها ضرورة الحياة ومتطلباتها، ووجدت أن مجال البيتزا لا توجد فيه علامة محلية مما جعلني أتخذ القرار بالعمل في هذا المجال بإنشاء علامة تجارية عمانية في مجال البيتزا لها خصوصيتها، وبعد تحضير وعمل وإعداد انطلقت عام 2011 بافتتاحي لأول فرع لي والذي يركز على الجودة مع مراعاة الجوانب الصحية والتنويع في قائمة المأكولات السريعة، حيث لم تقتصر منتجاتي على البيتزا بل أقدم أيضاً الساندويتشات والمقبلات والسلطات، وبعد ست سنوات من العمل، لديّ الآن 10 فروع في مختلف مناطق السلطنة وأتطلّع إلى التوسع المدروس، حيث لديّ خطة عمل تتضمن افتتاح 13 فرعاً جديداً خلال العام الجاري".

كسب ثقة الزبائن
واستطرد قائلاً: "نجاح علامتي التجارية وتمكنها من كسب ثقة الزبائن في مختلف المناطق جعلني أفكر في التوسع، وبما أنني أدرك أن العمل الجماعي السر الأساسي للنجاح فإنني قررت منح حق استخدام علامتي التجارية لرواد الأعمال الراغبين بالعمل في هذا المجال طبعاً وفق شروط وضوابط للحفاظ على مكانة العلامة التجارية، ولديّ الآن 18 رائد عمل عمانياً في مختلف مناطق السلطنة يستخدمون علامتي التجارية؛ لأنني أضع الجودة أولوية مطلقة وأولي اهتماماً كبيراً لأدق التفاصيل، كما أن لخدمة الزبائن مكانة مهمة في منظومة عملي، حيث يجد الزبون اهتماماً خاصاً منذ دخوله المكان إلى أن يغادره بعد أن يحظى بخدمة ملكية، كما أحرص على استقصاء آراء الزبائن وملاحظاتهم من أجل التحسين والتطوير".

وجدت كل الدعم والمساندة
وأضاف: "وجدت كل الدعم والمساندة من الجهات المسؤولة عن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالسلطنة، حيث كانت ريادة سنداً مهماً في مسيرتي بما وفّرته لي من تأهيل وتدريب، سمح لي بالتعرّف على الكثير من أسرار العمل، وهذا ما مكنني من بناء مؤسستي وفق المعايير العلمية، ولا شك أن الدورات التدريبية التي توفرها ريادة وتوجيهها الدائم لرواد الأعمال، تنمي قدرات الشباب ومعارفهم بخاصة أن معظمهم يدخلون عالم التجارة لأول مرة وبالتالي فهم يفتقرون إلى الخبرة ويبقى سلاحهم الوحيد الطموح الكبير والإرادة الفولاذية وإن كان هذا عنصراً مهماً في العمل إلا أنه لا يكفي، فلا بد من معرفة الأسس العلمية لإنشاء المؤسسة وطريقة تسييرها وكذلك التسويق والمحاسبة وكل الأمور الأخرى، وهذا ما توفره ريادة وبتميّز وفق برمج عديد وطموحة، وعلى رائد العمل أن يعمل أيضا على تطوير نفسه من خلال المتابعة الدائمة للسوق والتعرّف على أسرار النجاح وكذلك تنمية مهاراته وتطوير قدراته في كل المجالات، فكل ما يتعلمه يفيده ويقدم له إضافة، والحياة كلها مدرسة نتعلم فيها كل يوم العديد من الدروس".

الأولوية للمنتجات العمانية
المنذر البطاشي قال أيضاً: "في العمل أمنح الأولوية للمنتجات العمانية واعتبر ذلك واجباً، حيث إن 98 % من المنتجات التي استخدمها محلية، كما أمنح الأولوية في التوظيف للشباب العماني وقطاع المؤسسات الصغيرة أحد أهم المجالات التي تساهم في استيعاب الباحثين عن عمل، وبما أن نجاح أي رائد عمل هو نجاح للقطاع كله وللاقتصاد الوطني، فإنه على رائد العمل أن يضع أية خبرة يكتسبها في خدمة زملائه يتقاسمها معهم؛ لأن التواصل بين رواد الأعمال ضروري لتبادل الخبرات والتجارب وتبادل الآراء، وتأتي المعارض والفعاليات التي تنظمها الجهات المختصة لتقدم إضافة نوعية وتسمح لرواد الأعمال من التواصل المباشر مع الجمهور للتعريف بمنتجاتهم وتوسيع قاعدة زبائنهم".

المزيد من التسهيلات والحوافز
البطاشي اختتم حديثه قائلاً: "الذي يتابع المشهد في قطاع المؤسسات الصغيرة يلاحظ دون شك أنه قد حقق الكثير وقطع شوطاً معتبراً؛ لأن هناك عملاً وحرصاً من مختلف الجهات المسؤولة عن القطاع على أداء الدور على أكمل وجه والعمل على توفير بيئة عمل محفّزة، ولا شك أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التسهيلات والحوافز لرواد الأعمال بخاصة في الإجراءات والمعاملات، وكلنا نتطلع إلى المستقبل بأمل كبير وثقة في أننا سنحقق الكثير، ومهما تكون الصعوبات التي يعيشها السوق حالياً فإنه يمكن مواجهتها بالإرادة والتخطيط وحسن التصرف والتفكير الإيجابي والبحث عن بدائل؛ لأن طريق النجاح ليس مفروشاً بالورود، والعديد من المؤسسات واجهت أوضاعاً صعبة جداً لكنها تمكنت من الصمود وعرفت كيف تتعامل مع التحديات لتواصل المشوار".

-----------------

"العالمية" هدف استراتيجي
المنذر قال أيضاً: طموحي لا حدود له، فأنا منذ انطلاقتي وضعت "العالمية" هدفاً استراتيجياً وعملت للوصول إليه بخطوات مدروسة، وأنا استعد لافتتاح فروع لعلامتي التجارية في السعودية والكويت، وطبعاً هي البداية فقط، حيث أطمح إلى التواجد في العديد من دول العالم، وأنا أدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي؛ لأنني أحمل اسم السلطنة وأمثّلها، لكنني متأكد من أنني سأؤدي واجبي على أكمل وجه.

-----------------------
بالأرقام:
2011 السنة التي أنشأ فيها المنذر مؤسسته وحقق توسعاً وفق خطة مدروسة.

13 فرعاً جديداً لركن البيتزا سيتم افتتاحها في السلطنة خلال 2017.

18 رائد عمل عمانياً يستخدمون العلامة التجارية "ركن البيتزا" في السلطنة.

98 % من المنتجات التي تستخدمها "ركن البيتزا" عمانية، كما تنمح الأولوية في التوظيف للعمانيين.