مَن هم الثلاثة الذين يتحسسون طريقهم لرئاسة مصر .. وجهة نظر إسرائيلية؟

الحدث الاثنين ١٦/يناير/٢٠١٧ ٢٢:١٦ م
مَن هم الثلاثة الذين يتحسسون طريقهم لرئاسة مصر .. وجهة نظر إسرائيلية؟

القدس – ش تحت عنوان "جمال مبارك ..العائد للملعب السياسي"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر ستجرى في يونيو 2018، أي بعد عام ونصف من الآن، إلا أنه يبدو أن رموز نظام ما قبل الثورة ينوون العودة لأرض المعركة".

وأضافت: "من بين الشخصيات التي تقوم بجس النبض، جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق، ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً، وأحمد شفيق رئيس الحكومة المصرية في عهد المخلوع حسني مبارك".

وأوضحت أن "هذه هي الشخصيات التي تريد خوض المعركة السياسية في بلاد النيل، وفي بداية الأسبوع وخلال مباراة بين منتخبي مصر وتونس بكرة القدم، كان هناك حدث لفت انتباه المصريين، لم يكن هذا الحدث يجري على العشب حيث يتبارى الفريقان، وإنما في الاستاد وبشكل استثنائي ونادر، كان يجلس هناك الشقيقان البارزان لعائلة مبارك "جمال وعلاء"، يجلسان مثل باقي المشجعين يتابعان المباراة بشكل طبيعي وعادي، هذان هما الشقيقان اللذان يمثلان رمزا فساد النظام السابق".

وتابعت: "الحديث لا يدور عن الظهور العلني الأول للشقيقين مبارك منذ إطلاق سراحهما من السجن في يناير 2015، بعد قضائهما فيه 4 أعوام، ما رأى فيه الإعلام نوعاً من التصعيد".

واستدركت: "لم يبقَ أمام جمال وعلاء إلا قضية واحدة تتعلق بالبورصة المصرية، والحديث يدور عن العقبة والعائق الأخير الذي إذا ما استطاع الشقيقان مبارك تجاوزه؛ سيتمكنان حينها من تبرئة سمعتهما للأبد".

وأشارت إلى أنه "في يونيو 2018 سيذهب المواطنون المصريون لصناديق الاقتراع لاختيار الرئيس المقبل للجمهورية، وبشكل غير مفاجئ تم إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) مؤخراً يدعو إلى تولي جمال الرئاسة، هذه الصفحة لديها 94 ألف متابع ما يمكن أن نرى فيه محاولة لجس نبض المصريين في ظل الوضع الاقتصادي الصعب والمحبط الذي تعيشه البلاد".

وأوضحت أن "الزمن وحده هو الذي سيجيب على سؤال: هل سينجح جمال في القيام بهذه الخطوة ويتخذ طريقه عائداً للحلبة السياسية".

وقالت إن "هناك شخصية أخرى تتلمس طريقها على الصعيد السياسي وهو محمد البرادعي، الذي يعتبر أحد رموز ثورة يناير وأحد الذين خرجوا مع المتظاهرين ضد نظام مبارك باسم قيم الحرية والديمقراطية، ورغم أنه قرر عدم المشاركة في الانتخابات في يونيو 2012 إلا أنه أسس حزب (الدستور) في محاولة ليكون له موطئ قدم في المشهد السياسي بالبلاد".

ولفتت إلى أن "أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق هو أيضاً يراقب ما يحدث بكل اهتمام، هذا الرجل الذي يعتبر آخر رئيس حكومة بعهد المخلوع والذي دخل السجال الانتخابي أمام الإخواني محمد مرسي وخسر، ترك البلاد متوجهاً لدولة الإمارات خوفاً من الاعتقال بسبب الفساد، لكن في الفترة الأخيرة تم رفع اسمه من قوائم المطلوبين؛ الأمر الذي مهّد الطريق أمام عودته لمصر وربما للدخول في مواجهة مع النظام".