اشنطن – أ.ف.ب
سيبدأ دونالد ترامب في يومه الأول في البيت الأبيض الجمعة المقبل، على الأرجح تنفيذ الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية وأولها إزالة تركة باراك أوباما من إلغاء إصلاح التأمين الصحي إلى طرد مهاجرين وإلغاء معاهدات تجارية وبناء جدار على الحدود مع المكسيك. ويمكن إلغاء بعض قرارات الرئيس الديمقراطي الذي بقي ثمانية أعوام في السلطة، بتوقيع بسيط.
وقد وعد ترامب "بإلغاء كل مرسوم أو مذكرة أو أمر مخالف للدستور وقّعه الرئيس أوباما." لكن هناك قوانين تتطلب تبنّي قوانين جديدة من قِبل الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون.
وقال ديفيد ليوبولد المحامي المتخصص بالهجرة - إحدى أهم القضايا لدى ترامب "لا يمكنه أن يصل ويفعل ما يشاء من اليوم الأول".
وأضاف "في الديمقراطية ليس هناك رئيس مجلس إدارة."
قطاع الصحة
أحد أعقد الملفات، لكن الخطاب المرتبط به بسيط: نظام التأمين الصحي الذي أقر في 2010 وأطلق عليه اسم "اوباماكير"، يجب أن "يُلغى ويُستبدل."
قالت مصادر في محيط ترامب إنه سيوقع فور وصوله إلى البيت الأبيض، مراسيم مرتبطة بإلغاء هذا القانون لإلغاء الغرامات التي تفرض مثلاً على الأمريكيين الذين يرفضون التسجل في تأمين صحي إجباري قانونياً.
لكن المشكلة هي التصويت في وقت لاحق من قِبل الكونجرس على قانون جديد يُعيد رسم النظام الصحي، وهي مهمة كبيرة جداً لا يبدو برنامجها الزمني واضحاً.
ويريد ترامب أن يتم التصويت على هذا النص "بشبه تزامن" مع قانون إلغاء "اوباماكير."
الهجرة
خلال الحملة الانتخابية، وعد ترامب بأن يطرد أولاً المهاجرين الذين يرتكبون جنحاً ويبلغ عددهم مليوني شخص، على حد قوله. لكن ليوبولد يقلل من أهمية الحزم في هذا الاقتراح، مذكراً بأن إدارة أوباما كان من أولوياتها طرد المتسللين الذين يمثلون خطراً أو من أصحاب السوابق. لكن الرئيس الجمهوري يمكنه في المقابل أن يلغي فوراً "وبمجرد التوقيع" حسب المحامي نفسه، البرنامج الإداري المعروف باسم "داكا" الذي وضعه أوباما في 2012 وسمح لأكثر من 750 ألفاً من المهاجرين السريين الذين وصلوا في سن الشباب إلى الأراضي الأمريكية بتنظيم أوضاعهم.
وقد تعهّد الرئيس المنتخب أيضاً أن يقترح في اليوم الأول من ولايته، مشروع قانون لتمويل بناء جدران يريد تشييدها لاستكمال الحواجز والجدران الموجودة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ويستطيع ترامب أيضاً تعليق استقبال اللاجئين السوريين فوراً وكذلك المهاجرين القادمين من "مناطق تشهد أعمالاً إرهابية" حيث لا يمكن التحقق بشكل سليم من ملفات طالبي تأشيرات الدخول.
البيئة والطاقة
أعلن نائب الرئيس المقبل مايك بنس "انتهاء الحرب على الفحم من اليوم الأول." هذا الوعد يمكن أن يعني عملياً إلغاء قرار وقف منح امتيازات استخراج الفحم وفتح مزيد من الأراضي للشركات المنجمية من أجل تحفيز إنتاج النفط والفحم والغاز الطبيعي.
كما عبّر ترامب عن نيته الموافقة على أنبوب النفط "كيستون اكس ال" بين كندا والولايات المتحدة" الذي رفضه أوباما.
وينوي الرئيس الجمهوري أيضاً أن يلغي على الفور "دفع البلايين لبرامج الأمم المتحدة حول التغيّر المناخي"، عبر تحويل هذه الأموال إلى مشاريع للبنى التحتية البيئية.
التجارة
يمكن أن يعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهادي، المعاهدة التي تفاوضت حولها الولايات المتحدة لأحد عشر عاماً مع 11 بلداً في منطقة آسيا المحيط الهادي.
وقد دعم أوباما هذه المعاهدة، لكن الكونجرس لم يصادق عليها.
ويريد ترامب أيضاً إعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لشمال الأطلسي مع المكسيك وكندا لمنع نقل الوظائف إلى الجارة الجنوبية. ووعد بأن يأمر وزير الخزانة في إدارته بإدانة الصين واعتبارها بلداً "يتلاعب" بعملته، وهي خطوة قد تؤدي إلى عواقب وتثير غضب الصين.
الحكم
وعد ترامب بأن "يطهّر" الطبقة السياسية في واشنطن، وينوي منع أي شخص عيَّنه في إدارته من أن يصبح عضواً في أي مجموعة ضغط في السنوات الخمس التي تلي مغادرته لمنصبه، كما يريد تجميد توظيف الموظفين الفدراليين.