مسقط : سعيد الهنداسي
عندما تشير عقارب الساعة الى تمام الساعة الثامنة والنصف في هذا التوقيت تحديدا تكون الأبصار متلهفة للنظر الى السماء ومحلقة بأعين الاشتياق لمشاهدة تلك الأضواء الجميلة والأشكال الساحرة للالباب والعقول والتي تنطلق من خلال الألعاب النارية التي أصبحت علامة مميزة في مهرجان مسقط في كل عام.
فمجرد ما يقترب هذا التوقيت تجد الجميع في انتظار اللوحة الجميلة التي ترسمها أشكال الألعاب النارية في تفاعل جميل من الجميع صغارا وكبارا حول جمالية الصورة وروعة المنظر فتجد الأب مع أبنائه وهم يشيرون الى موقع الحدث وترى الصغار في لحظات في قمة الفرح وهم يشاهدون أشكال من الجمال تزين السماء وفجأة وبعد سماع صوت تلك الألعاب النارية وهي تطلق صوتا قويا مدويا حيث تجد بعض الأطفال يشعروا بشيء من الخوف لا يستمر اكثر من ثوان معدودة لتعود الابتسامة والبهجة إليهم من جديد وهم يستمتعون بمشاهدة الألعاب النارية مرة أخرى في مسلسل يتمنون ان يطول اكثر وأكثر ولكن تبقى تلك الدقائق المعدودة بعدد الثواني التي تحملها تكون رائعة وتساوي الشيء الكثير لأنها في النهاية تجعل زوار مهرجان مسقط يستمتعون بجمالية الصورة وروعتها ليؤكد هذا المهرجان نجاحه في رسم الابتسامة وإسعاد الجماهير.
ومن حسن الطالع ونحن نتابع هذا المشهد الجميل التقينا ببعض زوار المهرجان وسألناهم عن انطباعهم في مشاهدة الألعاب النارية.
موقع قريب
البداية كانت مع سالم الفوري برفقة أطفاله الذي قال : في كل مرة أكون متواجدا مع أطفالي ونحضر الى مهرجان مسقط في حديقة النسيم، أصبح مشهد الألعاب النارية من المشاهد التي أتوقف عندها فتجدني اجلس مع أطفالي في موقع قريب من المكان الذي نشاهد فيه هذه الألعاب حتى نستمتع بجمال ما نراه من ابتكارات جديدة في كل عام وأمانة فعلا هناك صور جمالية متجددة نشاهدها في كل يوم دلالة صريحة على رغبة القائمين على المهرجان في التجديد في هذا الجانب وخلال جلوسنا أشاهد مدى السعادة على وجوه أطفالي وهم يشاهدون هذه المشاهد الجميلة.
وقع آخر
من جانبه أشار عيسى القريني عن سعادته بمناشط المهرجان المختلفة وتبقى مشاهدة الألعاب النارية لها وقع آخر فيقول : مثل هذه الألعاب ربما في أيامنا لم تكن حاضرة كثيرا وكنا نستمتع بها في أيام الاحتفالات الوطنية التي تقام فيها الألعاب النارية فتذكرنا بتلك المناسبات الغالية ، إما اليوم فأصبح مشاهدة هذه الألعاب النارية ممكنة وفي كل عام بل في شهر كامل وبشكل يومي مما يجعل تلك اللحظات الجميلة تتكرر يوميا خلال أيام المهرجان.
عين المصور
وحول تأثير هذه الألعاب وجمالية صورها على النفس البشرية تحدث إبراهيم الخروصي قائلا: شخصيا استمتع برؤية الألعاب النارية وأكون في تلك اللحظات اكتشف الجديد من الصور بحكم إني مصور فأقوم بالتقاط مجموعة من الصور لهذه الألعاب واحتفظ بها لنفسي لأني اعشق التصوير وتبقى مثل هذه اللحظات جميلة ومعبرة وتحمل ذكرى رائعة كما التقط الصور لأبنائي في تلك اللحظات واخذ ردات أفعالهم خلالها لتبقى معي اذكرهم بها وأقول لهم انظروا الى ردات أفعالكم وانتم تنظرون الى الألعاب النارية فيكون هناك جوا من السعادة والضحك وهم يرون صورهم وتعابير وجوههم دوم ان يعلموا إنني قمت بتصويرهم في تلك اللحظة المعبرة الجميلة.