أجهزة «إنترنت الأشـــياء» مخترقة أمنياً

مزاج الأربعاء ١١/يناير/٢٠١٧ ٠٠:٠٥ ص
أجهزة «إنترنت الأشـــياء» مخترقة أمنياً

مسقط -
نبه خبير أمن معلومات، إلى أن تزايد عدد أجهزة إنترنت الأشياء سيوجد بيئة من الهجمات الإلكترونية لا يمكن السيطرة عليها، ويجعل مستخدمي الإنترنت المنزليين أكثر عرضة للاختراق، وذلك بسبب الثغرات الأمنية المرتكزة على بروتوكولات الإنترنت مثل الكاميرات، وأجهزة التلفاز الذكية والثلاجات وغيرها، حيث تُعد هذه الأجهزة الأكثر استهدافاً لهجوم الروبوتات.

وأوضح المدير العام المسؤول الأول للأمن السيبراني والدفاع حول العالم لدى شركة «آر إس إيه» بيتر تران، أن بروز إنترنت الأشياء كبيئة ناشئة أدى لحدوث هجمات إلكترونية من المتسللين ومجرمي الإنترنت من داخل البلاد وخارجها، والاستفادة من الطبيعة الهشة للأجهزة المتصلة بالإنترنت، متوقعاً أن يرتفع عدد أجهزة إنترنت الأشياء التي تتراوح بين أجهزة مراقبة الأطفال في المنزل ومجموعة أجهزة تسجيل الفيديو الرقمية DVR، في العام 2020 إلى أكثر من 50 بليون جهاز، مما يضاعف عدد أجهزة أنترنت الأشياء للشخص الواحد إلى 6.6 جهاز.

وقال تران إنه يوجد حالياً نحو 22.9 بليون جهاز تابع لإنترنت الأشياء على شبكة الإنترنت يستخدمها جميع سكان الأرض الذين يبلغ عددهم نحو 7.1 بليون نسمة، بواقع 3.2 جهاز للشخص الواحد، وفي أسرة متوسطة العدد مكونة من أربعة أشخاص، يصل مجموع أجهزة إنترنت الأشياء في البيت الواحد إلى 13 جهازاً لدى الأسرة الواحدة على مستوى العالم.

وأضاف أن ارتفاع عدد أجهزة إنترنت الأشياء سيضيف طبقات متعددة من التعقيدات الأمنية، ليس فقط لناقلات الهجمات المتطفلة على الأنظمة التي تعتمد شبكة الإنترنت العالمية، بل ستعمل أيضاً على فتح المجال أمام إيجاد المزيد من وسائل الهجمات التخريبية والهدامة.

واعتبر الخبير الأمني، أن أكبر مشكلة تواجه معظم أجهزة إنترنت الأشياء تكمن في عدم وجود طريقة سهلة للتحديث أو لزيادة أمنها، ومع زيادة أعداد هذه الأجهزة لأكثر من الضعف في السنوات القليلة المقبلة، يجب أن يكون هناك تغيير جذري في كيفية الاهتمام بالنواحي الأمنية عند تصميم الأجهزة، فضلا عن التحول في عقلية الأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة في استخدامها.

وحول الخطوات التي يجب اتخاذها لحماية أجهزة إنترنت الأشياء من الهجمات، حث تران المستهلكين والشركات على اتخاذ خطوات عدة لتجنب الاختراقات المستقبلية التي تستهدف أجهزة إنترنت الأشياء المتصلة بالإنترنت، حيث يتوجب اختيار مصنّع تلك الأجهزة بعناية قبل شراء التقنيات القائمة على إنترنت الأشياء.

وشدد على أنه يجب على المصنعين الالتزام بشكل واضح بتوفير التحديثات كجزء من برنامج تحليل البيانات والإطلاق الرسمي للمنتجات، كما أنه ينبغي على الشركات أيضا تقييم والموافقة على اتفاقيات معينة لمستوى الخدمة وأهدافها مع الموزعين لضمان تحديد المسؤوليات بوضوح، مطالباً المستخدمين بأن يكونوا على علم بأن أجهزة إنترنت الأشياء في الواقع ما هي إلا أجهزة كمبيوتر، وبالتالي فهي ترث نقاط الضعف والمخاطر نفسها، وتتطلب الرصد والكشف والاستجابة.