صلالة - ش
شهدت قاعة المؤتمرات في جامعة ظفار، بدعوة من رئيس الجامعة د. حسن بن سعيد كشوب، جلسة للحوار وتبادل الافكار حول الندوة المزمع إقامتها حول التصحر، بحضور أعضاء المجلس البلدي لمحافظة ظفار ونائب رئيس المجلس البلدي سعادة عامر كشوب وحضور من المهتمين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة من المختصين والخبراء.
وقال د. كشوب خلال اللقاء إن جامعة ظفار كمؤسسة علمية مهتمة بالبحث العلمي أخذت على عاتقها ومسؤوليتها الاهتمام بقضايا البيئة وضرورة التنبيه لمخاطر التصحر الذي تشهده محافظة ظفار والذي يهدد البيئة بكافة اشكالها وينعكس بمردود سلبي على كافة مقومات التنمية من ثروة حيوانية وسياحة ومراع وبكل ما تزخر به محافظة ظفار من مقومات حياتية وثروات طبيعية، لذا كان حرص الجامعة على الاسراع في تدارك خطورة الامر والدعوة لقيام مؤتمر يناقش تلك القضايا خلال هذا العام استنادا على توصيات ندوة التصحر عام 2002 والاستعانة بخبراء عمانيين مختصين في مجال البيئة والزراعة وموارد المياه وبحوث متعددة في مجال البيئة والطاقة دفعت بها الجامعة، وكان كرسي التنوع الاحيائي الى مجلس البحث العلمي مساهمة من الجامعة في اهتماماتها بدراسة النباتات والحفاظ عليها لا سيما ان محافظة ظفار تشكل 70 % من التنوع الاحيائي في السلطنة.
وأضاف أن لجنة الاعداد والتحضير لندوة التصحر ارتأت أن تشرك كافة شرائح المجتمع المحلي للمساهمة في نقاش الامر وتبادل الحلول الممكنة والمشاركة في تلك المبادرة الهادفة للتطوير والمحافظة على بيئة محافظة ظفار وان تكون ندوة التصحر التي ستقام نهاية شهر مارس المقبل –بإذن الله- في الجامعة هي خلاصة لافكار ونتاجا لانجاح السبل لمجابهة ظاهرة التصحر.
واستعرض كشوب الحلول التي رأت لجنة الاعداد طرحها للنقاش من خلال الاستماع لاراء أعضاء المجلس البلدي حتى تتكامل الرؤية وتتكاتف الجهود لاسيما ان لجنة الاعداد طالبت باشراك المجتمع المحلي قبل اتخاذ القرارات والتأكيد على مساهمة المجتمع الريفي الرعوي والزراعي في التخطيط وتنفيذ المشاريع المستهدفة لادارة الموارد الرعوية ومكافحة التصحر بمحافظة ظفار وتنمية الثروة الحيوانية واعتماد الخيار التنموي مدخلاً لحل مشكلة التصحر وقيام البني الاساسية للثروة الحيوانية من مصانع لللحوم والالبان وانشاء مزارع نموذجية في منطقة النجد تكون صديقة للبيئة وتمكن اصحاب الثروة الحيوانية من مجتمع مستهلك الى مجتمع منتج من خلال تحسين سلالات الحيوانات وزيادة الانتاج وكذلك إعادة سياسة اراحة المراعي والالتزام بمخطط استخدام الاراضي في ريف ظفار وتحديد الاراضي الرعوية والمحميات الطبيعية بعد مباركة المجتمع المحلي والجهات المعنية والمحافظة على الحزام الاخضر تماشيا مع سياسة الحفاظ علي الموارد الطبيعية والثروة الحيوانية.
وجرى نقاش مستفيض ومداخلات من اعضاء المجلس البلدي أوضحوا فيها مجمل آرائهم ومساهماتهم ما سيكون له الاعتبار في الاخذ بها في المؤتمر، كما تمثل حلولا لما تمثله ظاهرة التصحر من اشكاليات على بيئة ظفار وتنميتها.