شيماء الوهيبية: العباءات الملونة تجتذب النساء

مسقط - لورا نصره

الشغف بالأزياء، هو البداية التي قادت شيماء بنت حمد الوهيبية للاستفادة من موهبتها بالتصميم ودراستها لإدارة الأعمال، لتأسيس مشروعها «شيم كولكشن» الذي انطلقت للترويج عنه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمعارض المتخصصة، ومن ثم قادها النجاح لتفتتح مشغلها الخاص في العام 2015 وتطور عملها بصورة أكبر.

التميز الذي حققته شيماء خلال مدة بسيطة من الزمن كان له أسبابه، وحول ذلك تقول: «شخصيتي بالعمل تتميز بحبي للاختلاف فيما أقدمه، وأعمل على تحقيق هذا الاختلاف من خلال اختياري للخامات الممتازة والألوان المتناسبة والقصات المختلفة لكل تصميم، وبما يحقق التميز للمرأة في كل موسم».
وعن تفاصيل مجموعتها الأخيرة من العباءات تقول: «اعتمدت في المجموعة الجديدة على نوعية القماش الشتوي الثقيل والألوان الغامقة التي تناسب موسم الشتاء الحالي، وتعطي إحساسا بالدفئ، وكذلك استعدت القصات العصرية التي كانت سائدة لعام 2016 كقصة (الشال) والأكمام العريضة، حيث أضفت لها بعض التشكيلات الخفيفة من اللؤلؤ، والأشكال الهندسية، والورود، التي تضفي عليها جمالا وأناقة، كان هدفي الأبرز التركيز على نوعية الخام المميز، وأخيرا الدقة والترتيب في الخياطة، لأنني أعتقد أن جودة الخياطة قد تكون من التفاصيل الأكثر أهمية».

أسود أم ملون

البعض يتساءل حول ما إذا تمت إطاحة اللون الأسود للعباية عن عرشه؟ وما مدى الإقبال على العبايات الملونة، وعن ذلك تقول شيماء: «يوما بعد يوم تجتذب العباءات الملونة المرأة العمانية، وبخاصة الشابات، لأنها تمنح قدرا إضافيا من الإشراق، وتحقق الحشمة والأناقة معا، ومن هنا أقوم بتصميم بعض العباءات الملونة كنوع من التغيير، وإضفاء لمسة جميلة للعباءة، ولدي إقبال كبير على هذه العباءات الملونة من داخل السلطنة وخارجها، لكن حتى مع النجاح الكبير الذي تحققه العباءات الملونة، إلا أنه لا يمكننا القول أن العباءة السوداء قد فقدت بريقها، بل على العكس ما زالت هي المتفوقة، ولا أعتقد أن هذه المكانة التي احتلتها على مر السنين ستتغير قريبا».

إلهام مستمر

تعتقد شيماء أن النجاح في العمل يجب ألا يجعل أي مصمم يتوقف عن الاستلهام من رواد الموضة العالميين، فتتبع إبداعاتهم كفيل دائما بتطوير الموهبة ومعرفة التطورات التي تطرأ على هذا المجال من ناحية الألوان والقصات، وبهذا يمكن للمصمم العماني أن يهتدي بالموضة العالمية في تصاميمه ويواكب ما قد تتطلع إليه المرأة العمانية التواقة للموضة العالمية.
وحول من يلهمها من الأسماء البارزة تقول شيماء: «لدينا نخبة من المصممين والمصممات في الوطن العربي، وقد قرأت العديد من قصص دور الأزياء العالمية، وأعجبت بها، ومن الشخصيات الأكثر إلهاما لي «كوكو شانيل» وكذلك أزياء «ديور» وإيلي صعب:
وتضيف: أتمنى يوماً أن أصبح لامعة مثلهم، وأنطلق بنجاحي نحو فضاءات أوسع خارج عمان.