يانجون - ش - وكالات
قالت الزعيمة السياسية أونج سان سو كي امس الإثنين إن عملية السلام في ميانمار لها الأولوية لدى حكومتها الجديدة التي ستتولى السلطة في وقت لاحق هذا العام بعد فوز ساحق في انتخابات أجريت في نوفمبر الماضي.
وواجهت الدولة صعوبات على مدى عشرات السنين من أجل التوصل إلى اتفاقات سلام دائمة مع عدد من جماعات الأقليات العرقية المسلحة التي قاتلت الحكومة من أجل الحصول على اعتراف ودرجة أكبر من الحكم الذاتي.
ووقعت الحكومة اتفاقا لوقف إطلاق النار في أكتوبر لكن سبع من 15 جماعة دعيت للتوقيع رفضت الاتفاق منها بعض الجماعات الأكثر قوة في البلاد.
واندلع القتال منذ ذلك الحين في الأجزاء الشرقية من البلاد بين الجيش والجماعات غير الموقعة على الاتفاق والجماعات التي لم تشارك في المفاوضات.
وقالت سو كي في كلمة ألقتها بمناسبة يوم الاستقلال في مقر حزبها الرابطة القومية من أجل الديمقراطية "عملية السلام هي أول ما ستعمل الحكومة الجديدة على تحقيقه. سنسعى لابرام اتفاق وقف إطلاق نار يشمل الجميع."
وأضافت "لا يمكننا فعل شيء بدون سلام في بلادنا."
ورفضت سو كي محادثات السلام التي قادتها الحكومة والتي اعتبرها الرئيس ثين سين انجازا ضخما لإدارته شبه المدنية التي تولت السلطة منذ عام 2011 منهية 49 عاما من الحكم العسكري المباشر.
ولم تحضر حفل التوقيع في أكتوبر .
ومن المقرر أن تبدأ الخطوة التالية في عملية السلام وهي الحوار السياسي بين الجماعات الثمانية الموقعة على الاتفاق يوم 12 يناير .
وستتولى حكومة حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية السلطة في مارس آذار عقب انتخابات رئاسية من المقرر أن تجرى في فبراير شباط لكن سيظل الجيش قوة سياسية مؤثرة في ميانمار.