مسقط -العمانية
نظمت شركة تنمية نفط عمان اليوم احتفالا بيوم البيئة العماني الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام تم خلاله التوقيع على مذكرتي تفاهم بين الشركة ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة " تهدف إلى تعزيز استراتيجية الشركة على صعيد الطاقة.
رعى الحفل معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية الذي أشاد بالمشاريع والمبادرات الرائدة التي تتبناها شركة تنمية نفط عُمان في مجالات الطاقة المتجددة وخفض انبعاث الكربون والالتزام بالاشتراطات البيئة عموما في تنفيذ المشاريع من شأنها المساهمة في حماية البيئة العُمانية.
وأثنى معاليه على التعاون البناء مع الشركة منوهًا بدعم شركة تنمية نفط عُمان لجهود وزارة البيئة والشؤون المناخية ومساعدتها في تحسين إجراءاتها وتبسيطها حتى أصبحت الوزارة أول وزارة تطبق منهجية " ليين" لتبسيط الإجراءات والتخلص من الهدر.
وعبر معاليه عن شكره لجمعية البيئة العمانية على مساهمتها المقدرة في حملة تنظيف شواطئ جزيرة مصيرة خلال الصيف الفائت.
وألقى صاحب السمو السيد طارق بن شبيب آل سعيد الرئيس الفخري لجمعية البيئة العمانية كلمة أشار فيها إلى أهمية التعاون بين كل الأطراف للحد من المخاطر البيئية.. مؤكدًا على ضرورة التفاعل بشكل سريع ويومي في هذا الجانب لما له من الأهمية البالغة.
من جانبه ألقى المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عُمان المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي كلمة قال فيها إن الشركة أولت اهتمامًا كبيرًا في المحافظة على البيئة المختلفة وحققت نجاحًا متميزًا، وحصدت العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف: من الإسهامات التي تفخر بها الشركة المثمرة مع وزارة البيئة والشؤون المناخية وجمعية البيئة العمانية وغيرها من الجهات في حملة التنظيف الطارئة للحد من تلوث ساحل جزيرة مصيرة.
وأكد أنه إيمانًا من الشركة بأهمية إدارة الطاقة فإنها تظل ملتزمة بالحد من استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها وتطوير مصادر الطاقة البديلة بوصفها أول شركة نفط وطنية في الخليج توقع على الميثاق العالمي للأمم المتحدة، فقد التزمت الشركة باتخاذ مبادرات لتوسيع نطاق المسؤولية البيئية ودعم نهج وقائي لمواجهة التحديات البيئية.
وقد تضمن الحفل الذي أقيم بالمقر الرئيسي للشركة بميناء الفحل توقيع مذكرة تفاهم بين شركة تنمية نفط عُمان مع وزارة التربية والتعليم لتعزيز استراتيجية الشركة على صعيد الطاقة. وقع مذكرة التفاهم الأولى عن جانب الشركة عمران المرهوبي المدير الفني بشركة تنمية نفط عُمان فيما وقعها من جانب وزارة التربية والتعليم سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط وتنمية الموارد البشرية.
وتهدف المذكرة إلى غرس ثقافة إيجابية في مجال البحوث البيئية في السلطنة من خلال دعم طلبة المدارس وتشجيعهم على المشاركة في مسابقة مصممة لتعزيز وعيهم ونشاطهم البحثي في مجال الطاقة المتجددة.
فيما جاءت المذكرة الثانية بين شركة تنمية نفط عُمان والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" التي وقعها من جانب الهيئة خالد بن الصافي الحريبي المكلف بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي لـ"ريادة" وتهدف إلى تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على المشاركة في مسابقة مبتكرة لتوفير حلول تعين قطاع النفط والغاز على الحد من استهلاك واستغلال المصادر المتجددة.
وتسعى الشركة من خلال المذكرتين إلى غرس ثقافة بيئية إيجابية في شتى أرجاء السلطنة مع التركيز على إدارة الطاقة وتحديدًا سبل توفيرها واستغلال الأشكال المتجددة منها حيث تطمح الشركة إلى تحقيق ذلك عبر طرح مسابقتين تستهدفان فئات معينة في السلطنة.
وأعلنت شركة تنمية نفط عُمان خلال الاحتفال انطلاق المرحلة الثانية من حملة "بيئتنا " التي تركز على الاهتمام بإدارة الطاقة.
وكانت هذه الحملة أطلقت أول مرة في العام 2015 لتركز على مجال معين في كل عام فبدأت بإعادة تدوير النفايات ثم ركزت في العام 2016 على سبل الحد من هدر الأطعمة.
وأقيم على هامش الحفل معرض مصغر لعدد من إنجازات الشركة ومبادراتها في المجال البيئي مثل مشروع "مرآة" لإنتاج البخار بالطاقة الشمسية ومشروع مستنقعات القصب بنمر لمعالجة المياه المرافقة للإنتاج حيويا ومشروع استغلال الطاقة الشمسية في مواقف السيارات بميناء الفحل فضلا عن مشروع "عيون القطط" التي تعمل بالطاقة الشمسية لتجديد مسارات المركبات على الطرق.
كما تخلل الحفل تدشين قاموس "مسرد" الصحة والسلامة والبيئة الذي أعده فريق خدمات الترجمة بالشركة، ويتألف المسرد -الذي يعد الأول من نوعه في السلطنة- من نحو 800 مصطلح ومختصر إنجليزي مترجم إلى اللغة العربية.