من حصاده لعام 2016.. مجلس التعليم ماض في تطوير المنظومة التعليمية بالسلطنة

بلادنا الأحد ٠٨/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
من حصاده لعام 2016..
مجلس التعليم ماض في تطوير المنظومة التعليمية بالسلطنة

مسقط - ش

استجابة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في مجلس عُمان عام 2012م، والتي أبان فيها المقام السامي -أيده الله- متطلبات المرحلة القادمة لتنمية قطاع التعليم والنهوض به، حيث قال: "من أولويات المرحلة التي نمر بها والمرحلة المقبلة التي نستشرفها مراجعة سياسات التعليم وخططه وبرامجه وتطويرها بما يواكب المتغيرات التي يشهدها الوطن، والمتطلبات التي يفرضها التقدم العلمي والتطور الحضاري، وصولاً إلى بناء جيل مسلح بالوعي والمعرفة والقدرات المطلوبة للعمل المفيد"، وتلبية لتلك التوجيهات السامية الكريمة، فقد عمل المجلس منذ إنشائه على تبني عدد من المشاريع والبرامج التعليمية، التي تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية بالسلطنة، والتي من أهمها: مشروعا فلسفة التعليم في سلطنة عُمان، والإستراتيجية الوطنية للتعليم في سلطنة عُمان 2040، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة. إضافة إلى إشراف المجلس على إعداد قانوني التعليم المدرسي والتعليم العالي، والنظام الوطني لإدارة جودة التعليم العالي
وتلخصت أبرز المحطات المهمة من إنجازات المجلس لعام 2016م في الآتي:

أبرز قرارات المجلس
في عام 2016م، اتخذ المجلس جملة من القرارات في اجتماعاته، أبرزها: إقرار المجلس لإنشاء جائزة للإجادة التربوية للمعلم العماني، وتكليف أمانته العامة بالتنسيق مع الجهات المعنية بدراسة الموضوع، كما أقر المجلس بالموافقة على إنشاء جامعة مسقط ووجه باستكمال إجراءات بدء الدراسة بها بعد التأكد من استيفائها جميع المتطلبات.

أبرز المواضيع والوثائق التي تمت مناقشتها
قامت اللجنة التنفيذية المنبثقة عن مجلس التعليم بدراسة المواضيع ورفع التوصيات والمقترحات إلى المجلس لمناقشتها وإقرارها، ومن أهم المواضيع التي بحثتها اللجنة خلال هذا العام: معايير الالتحاق ببرنامج التأهيل التربوي بجامعة السلطان قابوس والجامعات الخاصة، ومشروع الإطار الوطني للمؤهلات في سلطنة عُمان، ومشروع المركز العماني للقياس والتقويم التربوي، وغيرها.

فعاليات المجلس
تم عقد حلقة عمل بعنوان" نتائج البحوث والخبرات في مجال تطوير المهارات المتعلقة بالوظائف المنتجة، وتصميم سوق العمل"، التي تم تنفيذها من قبل خبراء البنك الدولي بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعليم، ومكتب مستشار وزير ديوان البلاط السلطاني للدراسات والبحوث، كما نفذ مجلس التعليم على مدار ثلاثة أيام حلقات عمل تحضيرية لندوة "التعليم والتوجهات التنموية وفرص التوظيف الحالية والمستقبلية في سوق العمل"، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بقطاع التعليم.

إصدارات المجلس
أصدر المجلس خلال عام 2016م، عدداً من المطبوعات التي تخدم منظومة التعليم في السلطنة، والتي من أبرزها: "التقرير السنوي عن التعليم في سلطنة عُمان 2015م"، كما تم إصدار كتاب "التعليم في سلطنة عُمان مؤشرات محلية ومقارنات دولية"، الذي يعرض أبرز ملامح التطور في مسيرة التعليم في سلطنة عُمان بشقيه المدرسي والعالي.

الموقع الإلكتروني لمجلس التعليم
دشن المجلس في عام 2016م، موقعه الإلكتروني رسمياً عبر الرابط www.educouncil.gov.om، الذي يهدف إلى التعريف بمجلس التعليم واختصاصاته وعرض آخر مستجدات التعليم وموضوعاته المتنوعة، بالإضافة إلى استعراض التطورات التعليمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

التعاون مع المؤسسات لدعم منظومة التعليم
نفذ مجلس التعليم بالتعاون مع "مجموعة سنغافورة الاستشارية للتعليم" "الدراسة الاستشارية بشأن مراحل ومسارات التعليم في سلطنة عُمان" التي تهدف إلى الخروج بتصور متكامل لتطوير هيكلية منظومة التعليم في السلطنة.
كما تم تنفيذ عدة عروض مرئية بمقر الأمانة العامة للمجلس، من أهمها: تجربة مجلس البحث العلمي حول مشروع "الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم"، وتجربة "نظام التعليم عن بُعد بكلية العلوم الشرعية".
وإيماناً من المجلس بالدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية للشباب، وضرورة إيجاد قنوات للتنسيق والتعاون معها في مختلف المجالات وبالأخص ما يتعلق بالتعليم؛ فقد تم عقد لقاء تشاوري مع رئيس اللجنة ونائبته وأمين اللجنة، وقد أسفر اللقاء عن الاتفاق لعقد لقاء يضم أعضاء اللجنة كافة؛ لتعريفهم بالجهود التي يقوم بها المجلس، وكذلك للاستفادة القصوى من إمكانيات وقدرات أعضاء اللجنة والكفاءات العمانية للمساهمة بالأفكار والرؤى في تطوير مسيرة التعليم.
إن مجلس التعليم ليمضي قدماً في تطوير قطاع التعليم وتحسينه في السلطنة بجميع مراحله وأنواعه كافة، ويتطلع إلى إنجاز العديد من المشاريع والبرامج التطويرية خلال عام 2017م، التي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بالمنظومة التعليمية ورفع كفاءتها. كما يؤكد المجلس في الوقت ذاته على ضرورة تكاتف الجهود والإسهام بإيجابية لتعزيز دور الميدان التربوي والتعليمي. كذلك فإن مجلس التعليم يثمن في هذا المقام دور المعلم العماني والكفاءات التعليمية العمانية في مؤسسات التعليم كافة، لما يقومون به من جهود ملموسة في بناء أجيال عُمان المستقبل وإعدادهم ليكونوا رواداً ومشاركين في دفع عجلة التنمية في هذا الوطن العزيز في ظل القيادة الحكيمة لباني عُمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.