مراكش تحتفل بعيد القفطان العشرين

مزاج الأحد ٠٨/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
مراكش تحتفل بعيد القفطان العشرين

باريس-هدى الزين

يعد القفطان من الأزياء التي تتشبث بها المرأة المغربية، وترتديه في مختلف المناسبات والأعياد والأفراح، وهو الزي الذي حافظ على رمز الأصالة والعراقة حتى اليوم.

وتاريخياً، ظهر القفطان، في العهد الماريني، قبل عدة قرون، وظل خلال السنوات صامدا في وجه كل موجات التغيير، فحضارات عديدة تعاقبت على المغرب من فينيقية، وقرطاجة ورومانيا، تركت بصماتها على حياة المغاربة، لكن دون أن تؤثر في أصالة القفطان، الزي التقليدي المغربي.

ومع الزمن، تطور القفطان، حتى أصبح اليوم يضاهي الأزياء في مشاركته بالعديد من المهرجانات وعروض الأزياء العالمية.

ونهاية العام 2016 نظمت أزياء قفطان في مراكش احتفالها السنوي، بمناسبة الذكرى العشرين للقفطان، تحت عنوان (العودة إلى الجذور-زياء خالدة) و القفطان تجسيد لتاريخ المغرب في عالم الأزياء التراثية التقليدية في مجالات الابتكار والإبداع والتصميم. وهو أبرز حدث سنوي يحتفي بالقفطان، ويجسد معانيه ورموزه، وتعبر عن المنشأ الجغرافي والاجتماعي في تصاميمه وخاماته، كما تعبر عن آراء ومواقف وحكايات، ستبقى جزءا من هوية القفطان المغربي الأصيل.

وقد شارك في عرض أزياء قفطان 2016 الذي نظم في مراكش، عدد من مصممات الأزياء اللاتي قدمن تاريخ الزي المغربي الأصيل، وأبهروا الحضور بسحر القفطان وجماليته عبر التاريخ.
ومنهن مريم بوسيكوك، وسميرة مهايدي كنوزي، ومريم بلخياط، ونسرين الزاكي البقالي، وسهام الهبطي، وعبد الحنين الراوح، وخديجة الحجوجي، وسليمة البوسوني، ومريام بوافي، وفوزية الناصري، وزينب اليوبي الإدريسي. وفي فئة المواهب الشابة حليمة الشامي، ونادية بنجلون وأمال الإدريسي.

وتألقت مريم بوسيكوك بمجموعتها من القفاطين الأنيقة التي عبرت فيها عن الأصالة والجمال والأناقة، من خلال عرضها لأزياء مزركشة، غنية بالألوان والتطريزات على غرار الزمن الجميل الذي حافظ فيه القفطان على أهميته وحضوره في تاريخ المغرب، مع حرص بوسيكوك على مسايرة اتجاهات الموضة، وبنفس الوقت تكيف قفاطينها كي تصلح لكل وقت وزمان، وتستطيع أن ترتديها المرأة العصرية والشابة والديناميكية.

وقالت بوسيكوك على هامش العرض: إن مجموعتي لهذه السنة تحترم خطوط القفطان، مع لمسة عصرية، على مستوى الألوان والأثواب.