فرنسا تؤكد دعم المسلمين المضطهدين في بورما

الحدث السبت ٠٧/يناير/٢٠١٧ ١٥:٢٣ م
فرنسا تؤكد دعم المسلمين المضطهدين في بورما

نيويورك – ش
أجرى وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرولت مساء أمس الجمعة محادثة مع كوفي عنان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الحالي للجنة الاستشارية لولاية "أراكان".
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال - في بيان صحفي - إن إيرولت وعنان بحثا وضع أقلية الروهينجا المسلمة في بورما (ميانمار) وما يمكن أن يفعله المجتمع الدولي حيال هذه المأساة.
وقال نادال إن وزير الخارجية أعاد التأكيد على دعم فرنسا لأعمال اللجنة التي يرأسها كوفي عنان، مشيراً إلى اتفاق الطرفين على مواصلة الاتصال الوثيق بينهما.
ويعيش نحو مليون من مسلمي “الروهينجا”، في مخيمات بـ“أراكان”، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ“الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
ويُعرف المركز الروهينجي العالمي، على موقعه الإلكتروني، الروهينجا بأنهم "عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، ومورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق".

من جانبها؛ قالت الأمم المتحدة إن مبعوثتها إلى ميانمار ستحقق في تصاعد العنف بالبلاد بما في ذلك القمع العسكري لأقلية الروهينجا المسلمة، بينما أعلنت السلطات اعتقال ضباط متورطين في تعذيب أفراد من هذه الأقلية.

وذكرت المنظمة الدولية أن المقررة الأممية الخاصة يانغهي لي ستبدأ الاثنين المقبل زيارة إلى ميانمار لمدة 12 يوما.
وقد دانت لي الحملة العسكرية ضد الروهينغا ووصفتها بأنها "غير مقبولة" ودعت إلى التحقيق في "مزاعم بشأن التجاوزات بحق المدنيين".
وتهدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش والأقليات الإثنية وعود الزعيمة السياسية لميانمار أونغ سان سو تشي بإحلال السلام في البلاد في أعقاب وصول حزبها إلى الحكم في مارس الماضي.
ومنذ أكتوبر الماضي فر خمسون ألف مسلم روهينغي من ولاية راخين إلى بنغلاديش، وتحدثوا عن تجاوزات ارتكبها الجيش تتضمن الاغتصاب الجماعي والقتل والتعذيب.
وقالت المبعوثة الأممية اليوم الجمعة إن الأشهر القليلة الماضية أثبتت أن "على المجتمع الدولي أن يبقى يقظا في مراقبة وضع حقوق الإنسان هناك".
وأكدت أنه "إضافة إلى ما يحدث في راخين، فإن تصاعد القتال في ولايتي كاشين وشان يتسبب في بعض القلق فيما يتعلق بتوجه الحكومة الجديدة في عامها الأول".
من المقرر أن تتوجه المبعوثة الأممية إلى ولاية كاشين حيث تجري مواجهات بين المتمردين والجيش أدت إلى تشريد الآلاف.
ويشار إلى أن المبعوثة الأممية تواجه انتقادات حادة من الأغلبية البوذية في ميانمار، وذلك لكونها تنتقد قمع أقلية الروهينغا.
وكان الراهب البوذي المتشدد ويراثو وصف المبعوثة الأممية بالمومس على خلفية انتقادها لقانون يكرس التمييز ضد النساء والأقليات.http://www.aljazeera.net/App_Themes/SharedImages/top-page.gif
تعذيب وابتزاز
وتعتبر الأمم المتحدة الروهينغا الأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم، حيث تتعامل معهم ميانمار بوصفهم أجانب وتحرمهم من الحقوق وتفرض قيودا على تحركهم كما يتعرضون للقمع والتعذيب والعمل القسري والابتزاز.
ومن جهته، ينفي جيش ميانمار الانتهاكات التي تؤكدها التقارير الحقوقية، ويشدد على أنه يواجه مجموعات إرهابية في ولاية راخين.
لكن السلطات أعلنت اليوم الجمعة اعتقال ثمانية من ضباط الشرطة على خلفية اعتدائهم بالضرب على بعض القرويين من مسلمي "الروهينغا" في إقليم أراكان (شمال غرب).
وجاءت عملية الاعتقال بعد انتشار تسجيل مصور بمواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه ضباط من شرطة ميانمار وهم يضربون أفرادا من أقلية الروهينغا.
وفي موقف نادر من نوعه، أعلنت الشرطة في بيان رسمي أن الضباط اعتقلوا على ذمة التحقيق في قضية الاعتداء بالضرب على القرويين الروهينغا.