انطلاق فعاليات حلقة العمل الوطنية السنوية لصحة المرأة والطفل

بلادنا الخميس ٠٥/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
انطلاق فعاليات حلقة العمل الوطنية السنوية لصحة المرأة والطفل

مسقط –
بدأت صباح أمس الأربعاء فعاليات حلقة العمل الوطنية السنوية لصحة المرأة والطفل، بفندق هوليدي إن –مسقط-، بتنظيم وزارة الصحة ممثلة بدائرة صحة المرأة والطفل بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية، وذلك برعاية وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة د.محمد بن سيف الحوسني، وبمشاركة ما يقارب 100مشارك من مديري عموم بعض المحافظات ومنسقات برنامج صحة المرأة والطفل ومديري دوائر الرعاية الصحية الأولية بالمحافظات وعدد من الأطباء وممرضات من المؤسسات الصيحة على مختلف المستويات الأولية والثانوية والثالثية.

هدفت الحلقة إلى تحقيق عدة أهداف من أبرزها مناقشة المستجدات في البرامج الوطنية والمبادرات الخاصة بصحة المرأة والطفل وتسليط الضوء على دور المؤسسات الصحية في النهوض بهذه البرامج.وأوضح المدير العام للمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية د.سعيد بن حارب اللمكي في كلمته أن المجتمع العماني مجتمع فتي، حيث يمثل السكان الذين تقل أعمارهم عن 21سنة حوالي 50% وتمثل نسبة النساء حوالي 26.3% أي ما يقارب ربع المجتمع العماني، ففي العام الفائت استقبلت مؤسسات وزارة الصحة أكثر من 69000 حالة ولادة بمعدل خصوبة بلغت 4 مواليد أحياء لكل امرأة في سن الإنجاب مقارنة بأدنى انخفاض له في عام 2005، حيث وصل المعدل إلى 1.3 %. وأضاف: لقد اعتبرت المنظمات الدولية السلطنة من أسرع الدول في خفض معدلات وفيات الأطفال خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، وكذلك قدرتها في بلوغ الهدف الإنمائي في خفض معدل وفيات الرضع والأطفال أقل من خمس سنوات بنسبة بلغت 75%، وتشير إحصاءات وزارة الصحة لعام 2015 إلى أن معدل وفيات الرضع قد بلغ خوالي 5.9 وفاة لكل 1000 مولود حي، وللأطفال أقل من 5 سنوات بلغ المعدل حوالي 11.4 لكل 1000 مولود حي.

وقال اللمكي في كلمته: في بداية الثمانينيات والتسعينيات كانت أمراض الطفولة مثل التهاب الجهاز التنفسي والإسهال والأمراض المعدية الأخرى أحد أهم أسباب وفيات الأطفال في هذه السنوات العمرية، لذا وجب علينا التأكيد على دورنا في التوعية وحث المقبلين على الزواج بأهمية الفحص وإعطائهم المشورة اللازمة وأخذ زمام المبادرة للعمل مع القطاعات الأخرى لتأطير هذا العمل مع رفد الوزارة بما تحتاجه من مستلزمات لكي يتنسى لها القيام بدورها على أكمل وجه.واختتم الدكتور سعيد اللمكي كلمته قائلاً: تعزيز برنامج المباعدة بين الولادات (التخطيط الأسري) هي من الاستراتيجيات المهمة التي يتم العمل بها منذ بداية البرنامج في عام 1994، كما تشير البيانات الإحصائية في عام 2014 إلى تحسن بسيط في معدل انتشار وسائل المباعدة بين الولادات ليصل إلى 29.7% إلا أن 55% من النساء في سن الإنجاب لم يستطعن الحصول على وسائل المباعدة ليس بسبب عدم توفرها بمؤسساتنا وإنما بسبب عوامل أخرى ذات بعد اجتماعي وديني أو عوامل تتعلق بالمضاعفات المصاحبة أو الصورة غير الحقيقية عن عدم مأمونية هذه الوسائل.
تنوعت برنامج الحلقة في مجال صحة المرأة والطفل ما بين المحاضرات العلمية والتي تضمنت على عرض لنتائج بعض الدراسات الوطنية مثل وفيات الأمهات ووفيات حوالي الولادة والدراسة الخاصة بمراضة الأمهات.
كذلك تم افتتاح الركن الخاص بالمنشورات واللوحات من قبل وكيل الوزارة للشؤون الصحية سعادة د.محمد الحوسني والذي يتضمن عرض بعض الدراسات المنفذة من قبل الكوادر الصحية والحملات الإعلامية والنشاطات التثقيفية الخاصة ببرنامج المباعدة بين الولادات في جميع المحافظات.
كما تضمن برنامج الحلقة عروضا تقديمية عن المبادرات المجتمعية الخاصة ببرنامج المباعدة بين الولادات والتي بدأ تنفيذها منذ عام 2015 .
وفي الختام قام راعي المناسبة بتكريم الفائزين بمسابقة المباعدة بين الولادات لأفضل مؤسسة صحية وأفضل حملة إعلامية ومبادرة مجتمعية، وكذلك أفضل لوحة فنية رسمتها أنامل طلاب المدارس من مختلف محافظات السلطنة.