رئيس مجلس إدارة نادي السيب شهاب بن طارق: فلسـفتنا البــقاء علــى القــمــة

الجماهير الخميس ٠٥/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
رئيس مجلس إدارة نادي السيب شهاب بن طارق: 

فلسـفتنا البــقاء علــى القــمــة

مسقط -
يحق لنادي السيب أن يُطلق عليه “النادي الذي لا تغيب عنه الشمس”، حيث جمع النادي كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم وكرة الهوكي كأول نادٍ بالسلطنة يحقق الثنائية في عام واحد وفي إنجاز تاريخي سطره التاريخ، وفي العام 2016 حقق نادي السيب كأسي جلالة السلطان المعظم للشباب والهوكي في إنجاز تاريخي آخر يجعل النادي يسطر تاريخاً عريقاً من الإنجازات.. فمشوار النجاح لا ينتهي عند نادي السيب بالوصول إلى القمة.. بل تعدى إلى المحافظة على القمة. نادٍ يملك نفساً طويلاً ومساحة واسعة وطموحاً بلا حدود لتحقيق المنجزات الرياضية، فلا يكاد نادي السيب يحقق بطولات سنوية إلا ويضيف عدداً جديداً من الإنجازات في خزينته الذهبية، ليقف النادي شامخاً طوال السنوات الفائتة منذ التأسيس وحتى اليوم.

ما هو سر نادي السيب الذي يملك أكبر قاعدة رياضية في السلطنة؟ وما هو السر وراء النجاحات المتتالية التي يحققها النادي.. هل هي القيادة الإدارية؟ أم الفلسفة التي يتبعها النادي في أن يكون نادياً لكل الألعاب الرياضية.
رئيس مجلس إدارة نادي السيب صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، الشخصية الرياضية التي تعمل بهدوء ولكن نتائجها واضحة مثل الشمس.. شخصية مخضرمة رياضية وقيادة شبابية تعطي وقتها وجهدها ومالها لإنجاح المنظومة الشبابية والرياضية، في نادٍ يُثبت كل يوم بأنه يعمل وفق إستراتيجية واضحة المعالم لا تراجع فيها.
في كل حوار مع رئيس نادي السيب، يكشف لنا الجديد في النادي.. مشاريع جديدة.. منجزات تحققت، وطموحات تعانق السحاب لبناء نادٍ نموذجي يحتوي على كل الألعاب. لا يعترف النادي بأن كرة القدم هي اللعبة الوحيدة الجديرة بالاهتمام، بل يتعامل معها مثل الألعاب الرياضية الأخرى؛ لذلك استطاع النادي بفلسفته “السيباوية” أن يحقق العديد من الإنجازات، وقبلها أن يوفر للشباب كل رغباتهم الرياضية.

معزَّة خاصة في القلب

اعتبر رئيس مجلس إدارة نادي السيب صاحب السمو السيد شهاب آل سعيد، أن فوز النادي بكأس جلالة السلطان المعظم للشباب للمرة العاشرة هو تتويج لمجهودات شباب النادي خلال العام 2015 وبعدة نشاطات متنوّعة، وقال سموه إن ما يجعلنا فخورين بهذا الإنجاز هو أنه يحمل اسم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم راعي الشباب والرياضة الأول- حفظه الله ورعاه.
كما أن ما يجعلنا سعداء بهذا الإنجاز بأن فوز النادي جاء في غمرة احتفالات النادي بذكرى 45 عاماً على تأسيسه والنتيجة بفارق كبير “127” نقطة عن أقرب منافسينا، وهو ما يجعلنا نفتخر بأن النادي يسير نحو الطريق الصحيح، علاوة على ذلك أن النادي يحافظ على تربعه للقمة وهذا يؤكد بأن سياسة النادي صحيحة وسليمة ومؤشر إيجابي، بل هناك تطور ملحوظ في جميع الرياضات بالنادي، وهذا الإنجاز له معزَّة خاصة في قلبي؛ لأنه يُمنح للنادي وليس للعبة معيّنة، ولذلك استحق النادي لقب النادي الشامل والنموذجي.
وأكد صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد بأن الإنجاز التاريخي الذي حققه النادي بالفوز بكأس جلالته للشباب وكأس جلالته للهوكي، يؤكد مقدرة النادي بأن يبقى في الصدارة الرياضية بدون أن يتأثر بأي عوامل خارجية، وأن النادي يعمل وفق منظومة إدارية ومالية ورياضية متناسقة ومتكاملة، تؤكد على جدارة الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين في ظل الاهتمام الذي يحظى به الجميع.

دعوة للأندية

وهنّأ سموه الأندية الفائزة في كأس جلالة السلطان المعظم للشباب، متمنياً لها دوام التقدم والتوفيق، وفي الوقت نفسه طالب سموه بأن تعود الأندية إلى دورها الرئيسي في الاحتضان والاهتمام بجميع الألعاب والأنشطة التي اعتمدتها وزارة الشؤون الرياضية وهو الهدف الأساسي الذي أنشئت من أجله الأندية، ودعا الجميع إلى ترجمة التوجهات السامية للاهتمام بالأندية.
وتوقف سموه أمام العمل الإداري والفني بالنادي، وقال بأن العمل شاق جداً بخاصة في السنوات الأخيرة؛ لأن الأندية بدأت تخرج عن أهدافها وهذه دعوة لها للعودة إلى الأهداف الأساسية التي أنشئت من أجلها، وأكد بأن مجلس إدارة نادي السيب يعمل على المحافظة على مكانة النادي في المقدمة وعلو كعبه مع التحديات والصعوبات وغيرها. فالعمل بالقطاع الرياضي ليس بالأمر السهل.. إلا أن هناك جهداً كبيراً يُبذل من جميع العاملين في نادي السيب، والذين يديرون النادي متطوعون ولهم منا كل الشكر، وكل مَن يقف ويقدّر هذه القلعة الشبابية الشامخة.

مصاريف تقارب المليون

وقال سموه: من ضمن التحديات التي يعمل النادي على تذليلها هي التحديات المالية، فالنادي وصلت مصاريفه السنوية إلى المليون ريال عماني، ومع ذلك يبقى النادي كمؤسسة أهلية شبابية رياضية ملتزمة أمام هذه المتطلبات المالية المتنامية، حيث إن مصاريفنا تزداد عاماً بعد عام، ويمثل ذلك تحدياً كبيراً للإدارة وكذلك كيفية إدارة هذه الموارد المالية بطرق صحيحة.

مشاريع استثمارية

وكشف سموه عن مبادرة جديدة في الاستثمار، وقال بأنه قريباً سيتم الإعلان عن مشروع استثماري كبير والذي يأتي سعياً من إدارة النادي لضمان مستقبل النادي مالياً، وهو مشروع كبير سيؤمّن دخلاً إضافياً للنادي وكذلك للأجيال القادمة على المدى البعيد، وسيتم الكشف عن تفاصيله قريباً.. وهو المشروع الذي سيحقق دخلاً مادياً خلال السنوات المقبلة وذلك بعد الاطمئنان على المنشآت الرياضية بعد الملعب الأولمبي للهوكي والذي تمت إضافته لمنشآت النادي من المكرمة السامية.