عودة انتعاش الدولار الأمريكي تتطلب مزيداً من الزخم

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٠٥/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
عودة انتعاش الدولار الأمريكي تتطلب مزيداً من الزخم

جون ج. هاردي

تراجعت مسيرة الارتفاع الكبير التي شهدتها أسعار الفائدة بشكل ملحوظ بعد الارتفاع الأخير الذي أعقب اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة في 14 ديسمبر. وفي أحسن الأحوال، يبدو أن أسواق السندات قد شهدت نمط بيع الإشاعات وشراء الحقائق في الفترة التي سبقت انعقاد ذلك الاجتماع، مع تعزيز كبير لاحق بالتزامن مع توقف ارتفاع أسعار الدولار.
ومع عودة السيولة إلى الأسواق واستبعاد عقلية العام الجديد، أو نهاية ربع العام، أو نهاية العام، وانعدام التغييرات الطارئة على الإعدادات الرئيسية، يبدو أن الوقت قد حان ليقوم المضاربون على ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي بالعمل الجاد، خاصة وأن البيانات الأمريكية الصادرة هذا الأسبوع لم تقدم أي مخاطر. وفيما يخص زوج العملات يورو/ دولار أمريكي، وعلى الرغم من الارتفاع الشائك إلى أكثر من 1.0600 نقطة الأسبوع الفائت، تبدو المقاومة من الناحية التكتيكية كما لو أنها 1.0500، ولم يعاني زوج العملات دولار أمريكي/ ين ياباني مطلقاً من مثل هذا القدر من التراجع، ويبدو مستعداً لاختبار ارتفاع جديد مع بداية هذا العام بعد انتعاشه بذكاء البارحة فوق مستوى 107.00 نقطة.
وإلى جانب دراسات معهد إدارة الموارد الأمريكي الاستقصائية (التصنيع وعدم التصنيع اليوم الخميس)، وبيانات الرواتب/ الوظائف التي تصدر غدا الجمعة، فإننا نمتلك أيضاً محضر اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الذي يصدر يوم الأربعاء، على الرغم من أنها بالكاد يرجح أن تضيف مزيداً من الزخم بالنسبة لتوقعات أسعار الفائدة، والتي تبدو شديدة الاعتماد على البيانات المرتقبة بعد أن أعربت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين عن درجة كبيرة من عدم اليقين. ولنتذكر معاً أن رصيد يلين كرئيسة لهذا المجلس يتراجع بشكل كبير ومتسارع.
وبالتالي، إذا عدنا إلى نظام ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع أسعار الأسهم فإننا على الأرجح سنشهد تجدد نشاط الدولار الأمريكي، مع مستويات مرتفعة جديدة في مؤشر الدولار مدفوعة بشكل أساسي بزوجي العملات دولار أمريكي/ ين ياباني ويورو/ دولار أمريكي، ومرنة إلى حد ما حتى إلى العملات القوية الأصغر وعملات الأسواق الناشئة، فيما تواصل السلع الرئيسية دعم "موضوع الانتعاش".
ربما كان ضعف السيولة الدافع الرئيسي لحالة التضييق الغريبة التي اختبرها زوج العملات يورو/ دولار أمريكي خلال فترة العطلة، إلى جانب إعادة التوازن مع نهاية الشهر/ ربع العام/ العام (والذي ينبغي ألا يتم خلال هذه الفترة، حقيقة). وعلى أي حال، ومع انطلاق الأسواق نحو بداية إيجابية هذا العام، ينبغي علينا العودة لتركيز المقاومة 1.0500 بالنسبة لزوج العملات يورو/ دولار أمريكي ومراقبة مستويات الانخفاض الجديدة بالنسبة للدورة في حال جاءت البيانات الأمريكية قوية خلال نهاية هذا الأسبوع.
ويجدر بنا الانتباه إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك من ألمانيا ومنطقة اليورو التي ستصدر اليوم، والتي يمكنها أن تزيد الطين بلّة وتدفع الأسعار نحو الانخفاض على حين غرّة، أو تقدم إلهاء مؤقتاً ببعض الارتفاعات المفاجئة (شريطة أن تكون معتدلة نسبياً). وسرعان ما سيزداد التركيز على التعادل في حال نجحنا بالاقتراب من أدنى المستويات في الدورة.
رئيس استراتيجيات العملات الأجنبية لدى "ساكسو بنك"