"أفراح الجمعية" أعراس وهمية لجمع المال .. ما هي قصتها بمصر؟

الحدث الأربعاء ٠٤/يناير/٢٠١٧ ١٨:٤٧ م
"أفراح الجمعية" أعراس وهمية لجمع المال .. ما هي قصتها بمصر؟

القاهرة – ش

كثيراً ما يجتمع المصريون في المناسبات الخاصة، خصوصاً الأفراح، ويعبّرون عن مشاعرهم ببعض الهدايا، التي تكون عبارة عن مبلغ مادي "النقطة" كنوع من التكاتف والمساندة للعريس في تكاليف زفافه. لكن في السنوات الأخيرة، ابتكر المصريون طرقاً أخرى للحصول على هذه "النقطة".

إذاعة خبر الزفاف في مكبرات الصوت وطبع بطاقات الدعوة لإرسالها إلى الأصدقاء والمعارف رغم عدم وجود زفاف من الأساس، والغريب أن الكل يعلم ذلك.

تنصب "كوشة" على أعلى مسرح الفرح، ولكنها فارغة دون عريس وعروس، لكن مؤخراً، بدأ البعض باستقطاب فتيات من خارج القرية، وتقديم الفتاة على أنها العروس، وأنها ابنة أحد الأقارب، وفي هذه الأفراح تقام الكوشة خلف المسرح وتجلس بها هذه العروس التي تم استئجارها.

على خشبة المسرح يقف شاب ثلاثيني ممسكاً بمكبر الصوت وبصوت عالٍ يعلن انطلاق الفرح ببعض الجمل مدحاً في صاحب الفرح وعائلته. يطلق عليه "النبطشي"، ويجاوره رجل يلازمه حتى نهاية الفرح، وفي يديه قلم ودفتر "النقطة"، ومهمته تسجيل المبالغ التي يتم تحصيلها، وتسجيل أصحابها.

يجمع صاحب الفرح بين 100 ألف جنيه مصري (5500 دولار) و200 ألف جنيه (11000 دولار) في الليلة، لكن في بعض القرى، تصل "النقطة" أحياناً إلى مليون جنيه (ما يقارب 55000 دولار).

اقرا ايضا ... "الأسطى سمر" مصرية تقود "توك توك" للنساء فقط .. تعرّف على القصة

ورغم أن هناك من يدعم إقامة هذه الأفراح ومن يعارضها بشدة، فإنها ما زالت موجودة، والحالة الاقتصادية السيئة التي يمر بها قطاع كبير من الشعب المصري، تفرض استمرار هذه الظاهرة، وغيرها من الظواهر، التي ليست لها علاقة بالتراث والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة.