كيف تعامل "رينا" مع هجوم تركيا وبماذا غرّد مالك المطعم؟

الحدث الثلاثاء ٠٣/يناير/٢٠١٧ ١٩:٤٧ م
كيف تعامل "رينا" مع هجوم تركيا وبماذا غرّد مالك المطعم؟

إسطنبول - ش
تحوّلت الصفحة الرسمية لمطعم ونادي رينا التركي على الإنترنت وعنوانها www.reina.com.tr بعد الهجوم الذي وقع فيه ليلة رأس السنة، إلى سوداء تماماً؛ حزناً على الضحايا والكارثة التي حلّت بالمكان. ولم يعد الموقع سوى تلك الصفحة السوداء التي كتبت فيها تعزية مذيّلة باسم مدير المطعم باللغة التركية، بحسب ما جاء في تقرير للعربية نت.
وأعرب النادي في التعزية، عن حزنه الكبير من وقوع الهجوم الغادر في الساعة 01:15 صباحاً، وأن أسرته حزينة هذه الأيام بذكرى هذه الأحداث الرهيبة التي تعيشها الأمة والإنسانية أجمع.
وأكد مالك المطعم والنادي وهو رجل أعمال تركي معروف، اسمه محمد كورشاسلان Mehmet KOÇARSLAN على أن ما حدث من عمل إرهابي قام به ذلك "الغادر والخائن" يضر أمن وسلامة البلاد وينعكس على السياحة في البلد بأجمع.
وقدّم المطعم التعازي لكل المواطنين والذين لقوا حتفهم في الهجوم، متمنياً للمصابين عاجل الشفاء.
وتمت الإشارة في بيان التعزية إلى أن منطقة حي اورتاكوي والبوسفور حيث يقع المطعم، شهدت تعزيز الإجراءات الأمنية منذ أسبوعين مع الاحتفالات بنهاية العام، بما في ذلك الطواقم التي ترابط بالبحر بصحبة التدابير اللازمة.

وجاء في البيان.. "على الرغم من كل الإجراءات التي اتخذتها قواتنا الأمنية، للأسف، فقد وقع هذا الحادث المأساوي."
وأكد مالك المطعم في النهاية على أنه لا يعرف كيف يعبّر عمّا حدث، وأنه يتمنى أن تعيش البلاد بسلام وألّا يؤثر ذلك على وحدة الدولة وأخوة الشعب.
وقد عُرف مطعم رينا كنادٍ ليلي بشعبيته بين النجوم من لاعبي كرة القدم الأتراك ونجوم المسلسلات التلفزيونية، وكذلك من المشاهير العالميين من بينهم كايلي مينوغ ودانيال كريج وناعومي واتس، منذ افتتاحه سنة 2002، وحيث يتمتع بموقع استراتيجي على ضفاف مضيق البوسفور.
وفي تصريح نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية نقلاً عن صحيفة حريات التركية، ذكر مالك المطعم التركي محمد كورشاسلان أن الهجوم لم يكن متوقعاً تماماً، وأشار إلى أن الولايات المتحدة حذّرت من وقوع هجوم إرهابي وكان هناك تشديد أمني في المنطقة بما في ذلك جانب البحر.
وبحسب "جارديان" فقد حافظ المطعم على مكانته كواحد من أفضل الوجهات السياحية في إسطنبول، وفي العام 2011 وصفته الصحيفة نفسها بأنه مكان يجمع المصرفيين والاستثماريين في المدينة ويتم الوصول إليه بالقوارب، ويعتبر الأغلى في إسطنبول.
ويقول السياح إنه ليس من السهل ريادة هذا النادي للكل، حتى لو كنت مستعداً لدفع التكلفة المبدئية للدخول (18 جنيهاً إسترلينياً)، إذ إنه يتم انتقاء الزبائن وكذلك الموظفين الذين يعملون بالمطعم.
والمنظر في المكان غير عادي من خلال الشرفة وحيث يقع أحد الجسور الثلاثة العملاقة التي تربط ضفتي البوسفور فوقها تماماً، وبحيث يمكن رؤية الأضواء الآتية من الضفة الثانية في آسيا.
ومؤخراً دخل هذا الموقع المحيط بالجسر، التاريخ التركي، عندما ارتبط بالعنف الذي شهدته تركيا ليلة انقلاب 15 يونيو، حيث كان مسرحاً لمواجهات بين الجنود المتمرّدين والمتظاهرين، وقد تغيّر اسم الجسر منذ ذلك اليوم ليصبح "جسر شهداء 15 تموز."