10 أسباب تدفع الأشخاص الطيِّبين للقيام بأشياء سيِّئة

مزاج الثلاثاء ٠٣/يناير/٢٠١٧ ١٥:٠١ م
10 أسباب تدفع الأشخاص الطيِّبين للقيام بأشياء سيِّئة

واشنطن – ش

قد تطرأ على حياة رجال الأعمال الناجحين، العديد من التحولات الجذرية التي من شأنها أن تنسف نجاحاتهم وتهدم إمبراطورياتهم المالية، لذا يحاولون بكل الطرق الحفاظ على ثرواتهم. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ما السبب وراء تورط أشخاص أذكياء وناجحين في أعمال منافية للقانون والأخلاق؟
موقع هافينجتون بوست عربي ترجم عدة نقاط وراء هذا التورط عن موقع Business Insider فيما قام أبرز 10 نقاط.

  1. الانحياز لخدمة المصالح الذاتية: يعتقد أغلب الناس أنهم أذكى وذوو مبادئ أرقى مقارنةً بمن حولهم، لكن هذا الاعتقاد الخاطئ، وقد يؤدي إلى إحساسهم بالظلم حال تمكن غيرهم من التفوق عليهم. وعلى سبيل المثال، إذا تمت ترقية زميل في العمل معهم لا يعترفون بأن السبب في نجاحهم، هو إمكانياتهم العالية أو أداؤهم المميز، بل يربطون ذلك بأسباب أخرى. وبالتالي، تتولد داخلهم الرغبة في القيام بأشياء غير أخلاقية للوصول إلى تلك المرتبة.
  2. الشعور بالمعاناة: تساهم الأوساط التي تشهد الثراء الفاحش في بروز سلوكيات غير أخلاقية، وعادةً ما يطغى الجوّ التنافسي على أجواء العمل، ولا يعتبر ذلك عائقًا إلا إذا أصبح الموظفون يرون أن ظفر زملائهم بمكافآت وامتيازات، ظلم لهم. وبالتالي تنبثق داخلهم رغبة في القيام بتصرفات منافية للأخلاق. إذ قالت الباحثة، كاثليين فوهس، إن أبسط حضور للمال في العلاقات بين الأفراد يبرز الجانب الأناني فيهم، وعللت ذلك بأن معظم الناس يركّزون على نجاحهم واحتياجاتهم الفردية، بدلاً من الاهتمام بالأشخاص من حولهم.
  3. الخضوع للسلطة: يعتبر الخضوع وطاعة السلطة من المكونات المتجذرة في الثقافة والعمل. ومن هذا المنطلق، يجد الكثير من الموظفين صعوبة كبيرة في رفض طلبات أي شخص يتمتع بسلطة تفوقه. وفي المقابل، يكون من السهل جداً تبرير التصرفات السيئة، خاصةً إذا ما اعتبر بعض الأشخاص أنفسهم مجرد أداة لتنفيذ رغبات أشخاص آخرين، وبالتالي ينخفض إحساسهم بالذنب والمسؤولية.
  4. الشعور بالولاء: يُقدم بعض الأشخاص الذين يتمتعون بالنفوذ والسلطة، على توريط بعض الأشخاص الآخرين في أعمال تخرق القوانين والقواعد، فيما لا يتمكن الأشخاص البسطاء من الرفض، بل يعطيهم ذلك شعوراً بالانتماء للفريق. ويساهم الاستسلام لرغبات الآخرين بدوره، في تعديل الإدراك الذاتي، إذ يبدأ بعض الأشخاص في النظر لتصرفاتهم على أنها جانب من الولاء وتحمل المسؤولية، فيما قد يؤدي ضيق التفكير إلى دفع الأفراد للقيام بتجاوزات أخلاقية بشكل متزايد.
  5. الفائز له الحق في كل شيء: يميل الأشخاص إلى الغش في المنافسات التي يكون فيها فائز واحد وخاسر واحد، إذ يسعون بشتى الطرق إلى تجنب الخسائر المالية، وخاصةً فقدان سمعتهم في حال الخسارة. وفي الواقع، فإن الأشخاص الذين يستعملون الخداع والاحتيال يكونون على مسافة بضع خطوات من تحقيق أهدافهم.
  6. عقدة العقوبات القانونية: أثبتت القوانين التي تفرض غرامة مالية على الأفراد الذين يقومون بتجاوزات أخلاقية، عدم نجاحها. فقد ساهمت في تغيير نظرة الأشخاص للأخطاء التي يقومون بها، ما ساهم في تجريدها من أبعادها المعنوية والأخلاقية، وأصبح الناس يتجنبون الوقوع في الأخطاء حتى لا يضطروا لدفع مبالغ مالية.
  7. قلّة النوم: يفتقر الأشخاص الذين يعانون من الجوع والتعب إلى القدرة على ضبط أنفسهم. وقد أوضحت الأبحاث أن عدداً من المشاركين أخفقوا في اختبارات رياضية كما ارتكبوا محاولات للغش، نتيجةً لشعورهم بالتعب الشديد. وعموماً، قد لا يؤدي التعب بالضرورة إلى محاولات الغش، ولكنه يفتح أبواب الإغراء ويضعف من عزيمة الأشخاص وقدرتهم على التصدي لميولهم السيئة.
  8. الشعور بثقل الالتزام: من المرجح أن يتحول أي سارق مبتدئ إلى سارق متمرس بمرور الوقت. ويمكن تفسير ذلك بالحالة النفسية التي توهم الأشخاص على إثر قيامهم بجرائم صغيرة، بأنه لا مخرج لهم من الشرك الذي أوقعوا أنفسهم فيه. ولعل أبرز مثال على ذلك، أن الكثير من التجار الخارجين عن القانون يفرحون كثيراً بالمكافآت التي يتلقونها جراء القيام بمجازفات خطيرة؛ مما يدفعهم لإعادة الكرة مرات ومرات مهما كان حجم المخاطرة ونتائجها.
  9. منطق الاستقراء: يميل الأشخاص غالباً إلى مقارنة سلوكياتهم الحالية بما كانوا عليه في الماضي. ومن هذا المنطلق، قد ينحدر الأشخاص إلى ذروة تصرفاتهم غير الأخلاقية، في حال توقفوا عن اعتبارها سلوكيات مشينة. ومن الطبيعي أن تتحول التصرفات المنافية للأدب والأخلاق إلى روتين يومي. وبالمثل قد تنقلب التصرفات المشينة والمستحيلة في نظر العديد، إلى شيء ممكن.
  10. الضغط النفسي: أفاد شارلز برينس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة الخدمات المالية الأميركية City Group، بأنّ عليك مسايرة التيار والرقص، طالما أن الموسيقى ما زالت تعمل، فيما كان ذلك إشارةً للاستثمار في أسهم الشركات بأميركا سنة 2007، حيث انهارت الأسواق تماماً في فترة وجيزة. وبالرغم من أن الجميع كانوا يدركون أن الكارثة على الأبواب، إلا أن العديد مارسوا ضغوطات على موظفين ومسؤولين عن الاستثمار في تلك الفترة، مما وضعهم في موقف لا يُحسدون عليه بعد خسارتهم لكل شيء.